تقدم الحوسبة السحابية خدمات حاسوبية مهمة من سعة التخزين العالية إلى قوة المعالجة عبر الإنترنت، وأدت تطبيقاتها بسبب هذه الميزة إلى تغير شكل حياتنا كثيراً وفي مختلف القطاعات، وفيما يلي بعض التغيرات التي أحدثتها تطبيقات الحوسبة السحابية في نمط حياتنا.
ما التغيرات التي أحدثتها تطبيقات الحوسبة السحابية في نمط حياتنا؟
وفرت الحوسبة السحابية أموالاً طائلة على مؤسسات الدول والمدارس والمستشفيات وغيرها بسبب سعتها التخزينية العالية، إذ لم يعد هناك داعٍ لوجود الكثير من المرافق المادية اللازمة للتخزين، كما أنها وفرت الأمان وحماية البيانات، وهذه الميزات أدت إلى التغيرات التالية:
الحوكمة الإلكترونية
يمكن للحوسبة السحابية أن تقدم خدماتها لأنشطة متعددة تقوم بها الحكومة، فهي تدعم الحكومة في الانتقال من الطرائق التقليدية للإدارة وتقديم الخدمات إلى طريقة متقدمة من خلال توفير البيئة المناسبة لذلك، ويمكنها أيضاً مساعدة الحكومة بتقليل التكاليف التي تُصرف على وسائل التخزين المادية، والاستفادة من تلك الأموال في الخدمة العامة.
اقرأ أيضاً: ما أهم تطبيقات الحوسبة السحابية؟ وما أنواعها؟
التعليم
تقدم الحوسبة السحابية مجموعة من الفوائد للطلاب والمعلمين، إذ يمكن الآن للمؤسسات التعليمية تخزين كميات كبيرة من البيانات، مثل الدروس التعليمية، ويمكن للطلاب الوصول إلى هذه البيانات في أي مكان وأي وقت، كما يمكنهم التسجيل والمشاركة في أنشطة التعلم عبر الإنترنت.
أما في البلدان الأقل تقدماً، يمكن للطلاب الوصول إلى مواقع الويب التعليمية ومنتديات ومجتمعات مشاركة المعرفة السحابية، وبالتالي التعلم عن بُعد.
لا يتطلب تخزين البيانات في السحابة وجود بنية تحتية معقدة ومكلفة بالنسبة للمؤسسات التعليمية.
اقرأ أيضاً: 10 فوائد للحوسبة السحابية في التعليم
الصحة
أحدثت الحوسبة السحابية تغيرات كبيرة في القطاع الصحي، إذ أصبح بالإمكان الانتقال من مرحلة تبقى فيها جميع بيانات المرضى في مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات، إلى مرحلة يمكن فيها للمرضى والكوادر الطبية المعنية الوصول إلى جميع البيانات المطلوبة على هواتفهم المحمولة، ما أسهم في تسريع وصول المرضى للتشخيص والعلاج المناسبين لهم. على سبيل المثال، يمكن للمرضى الحصول على نتائج تحاليلهم المخبرية على هواتفهم ومشاركتها مع الطبيب مباشرة، دون إضاعة الوقت في الذهاب إلى المختبر ومن ثم إلى الطبيب.
النقل
تحتوي معظم المركبات الحديثة على برامج ملاحة مثبتة مسبقاً، تجمع كمية كبيرة من البيانات وتخزنها في السحابة بهدف مساعدة السائق على الانتقال من مكان إلى آخر بسرعة وسلاسة.
التخزين الشخصي
بدلاً من تخزين جميع ملفاتك الشخصية على أدوات تخزين خارجية، يمكن تخزين جميع هذه الملفات على السحابة، دون الخوف من ضياعها أو تلفها، بالإضافة إلى إمكانية مشاركتها مع الآخرين إن رغبت عبر البريد الإلكتروني مثلاً.
الترفيه
تظهر التأثيرات التي أحدثتها الحوسبة السحابية على حياتنا جلية في تطبيقاتها التي تربط جميع أنحاء العالم، وأبرز هذه التطبيقات محركات البحث مثل جوجل، وبث الفيديو المباشر، والألعاب على الإنترنت، ومشاهدة الأفلام على المنصات المخصصة مثل نتفليكس، وتحميل الكتب من المكتبات الإلكترونية، والتواصل مع الآخرين على منصات التواصل الاجتماعي، واستعادة ذكرياتنا المخزنة في السحابة.
اقرأ أيضاً: كيف غيرت الحوسبة السحابية عالم الأعمال؟
التسوق
تركت الحوسبة السحابية في التسوق عبر الإنترنت أثراً كبيراً مع نمو هذا المجال، وذلك من خلال تخزين معلومات العميل على السحابة بهدف توفير تجربة أفضل له من جهة، وكي تتمكن الشركات من التوصل إلى استراتيجية تسويق أفضل من جهة أخرى.
إصلاح الأشياء
صممت بعض الشركات تطبيقات تُنبه المستخدمين بضرورة إصلاح عطل ما، كأن تُرسل لسائق السيارة الكهربائية إشعاراً بأن البطارية على وشك النفاد، ما يمكنه من إيصال السيارة إلى مقبس شحن قريب في الوقت المناسب. يعتمد هذا التطبيق وتطبيقات أخرى مماثلة على السحابة.
اقرأ أيضاً: ما هو مستقبل الحوسبة السحابية؟ وما أبرز توجهاتها القادمة؟
إنترنت الأشياء والمنازل الذكية
أسهمت الحوسبة السحابية بجعل المنازل الذكية حقيقة واقعية، فالأجهزة الذكية الجديدة مثل الغسالة والثلاجة ومصابيح الإنارة وغيرها جميعها متصلة بالسحابة، وستؤدي إلى تغيير حياتنا في منازلنا.