في سياق الصناعات المختلفة، وفي الشركات كبيرة وصغيرة، تقوم حالياً كميات كبيرة من البيانات الجديدة بفتح المجال أمام فرص جديدة لتحقيق الأرباح ولتحفيز أعمال تحديث العمل بصورة غير مسبوقة. ففي حقل بمنطقة زراعية كبيرة بالولايات المتحدة على سبيل المثال، تقوم شبكة مجسات الرطوبة ودرجة حرارة التربة بمساعدة المزارعين على جني ثمار تكنولوجيا البيانات، بما يدفع إلى تحسين القرارات اليومية الخاصة بالعمل، من اختيار البذور إلى حصاد المحصول. وفي المدن المزدحمة، تقوم شبكات النقل والمواصلات بالاستفادة من معلومات تنقل البيانات الإلكترونية والتحليلات التنبؤية ذات الصلة في تقييم ورسم خريطة حركة وسائل المواصلات، ما يعني ادخار ملايين الجالونات من الوقود، وتقليل الانبعاثات الكربونية بملايين الأمتار المكعبة، وتقليل النفقات بمبالغ تناهز مئات الملايين من الدولارات.
رغم عدم وجود أي شكوك حول أهمية البيانات الكبيرة لنجاح الأعمال التجارية في المستقبل الذي تحركه عمليات تحليل البيانات، فإن حجم البيانات الهائل الذي يتم جمعه ليس هو الميزة التنافسية الأهم، إنما يتمثل الفارق بين القدرة على الربح أو الخسارة بالكامل فيما يمكن للشركات عمله استغلالاً لهذه البيانات.
وللاستفادة من قدرات الابتكار الذي تحركه البيانات وتحليلها – سواء كان الهدف هو زيادة الإنتاجية أو جني أرباح منتجات وخدمات جديدة – يجب على الشركات أولاً بناء الأسس المناسبة، وتشمل سنّ عمليات وسياسات لجمع بياناتها وتنقيحها وتنظيمها واستخدامها.
ولضمان قدرة المؤسسات على جني أكبر قيمة ممكنة من بياناتها، فلابد من تكييف سبل التعامل مع البيانات ومعالجتها بشكل مواكب للاحتياجات، وبما يتيح تهيئة خط إمداد بيانات يراعي بالأساس المُعالجات التحليلية.
يمكن الاطلاع على تقرير تنفيذي موجز كامل حول هذه القضية هنا (بالإنجليزية).