أهم الرحلات الفضائية المنتظرة في 2019

6 دقائق
مصدر الصورة: سبيس إكس – فليكر

انتهى عام 2018 بإطلاق مجموعة كبيرة من الصواريخ الفضائية، وسوف يستمر هذا الزخم معنا في 2019. فسوف يشهد هذا العام سلسلة من الفعاليات الفضائية الهامة في شتى أنحاء العالم. وبينما ستذهب الأنظار مرات كثيرة إلى "سبيس إكس" (SpaceX) و"بوينغ" وهما تحضران لإطلاق رواد فضاء إلى الفضاء من الأراضي الأميركية مجدداً، فهناك دول أخرى مثل الصين و الهند وإسرائيل تحضر بدورها لمشروعات فضائية هامة وفاصلة.

إليكم رحلات الفضاء التي سنتابعها عن قرب.  ويُرجى العلم أن مواعيد الفعاليات المذكورة قد تتغير بناء على الجداول والتعديلات الخاصة بالإطلاق بحسب ظروف كل من المشروعات أدناه.

أول إطلاق تجريبي تجريه سبيس إكس للمركبة المأهولة بطاقم رواد الفضاء

مصدر الصورة: سبيس إكس – فليكر

17 يناير

الصاروخ: سبيس إكس فالكون 9 (SpaceX Falcon 9)

يبدو من اللائق أن عملية الإطلاق الفاصلة هذه ستتم من منصة إطلاق الصواريخ 39أ (39A) بمركز كينيدي للفضاء (وهي المنصة التي انطلقت منها رحلات أبوللو ورحلات المكوك الفضائي أيضاً). سوف يشهد المشروع إرسال كبسولة سبيس إكس دراغون الفضائية دون طاقم بشري على سبيل التجربة، على أن يتم إطلاق الكبسولة وبها رواد فضاء في المستقبل. هذه هي أول تجربة ضمن سلسلة تجارب تطلبها ناسا قبل أن تسمح بركوب بشر صواريخ سبيس إكس. يعد نجاح عملية الإطلاق ضروري إذا كانت الشركة تريد الاستمرار في هدفها الخاص بإرسال أول رواد فضاء إلى مدار كوكب الأرض انطلاقاً من أراضي أميركية منذ انتهاء برنامج مكوك فضاء ناسا. إذا مضت الأمور كما هو مخطط لها، فسوف يقلل هذا أيضاً من اعتماد الولايات المتحدة على روسيا في إرسالها رواد فضائها إلى محطة الفضاء الدولية. الإطلاق الذي كان من المزمع أن يحدث في 7 يناير تأخر 10 أيام لتجنب الزحام الحالي لدى محطة الفضاء الدولية، لكن هناك احتمال أن يؤدي توقف عمل الهيئات الحكومية الأميركية الحالي إلى مزيد من التأجيل للإطلاق.

إطلاق الصاروخ شاندرايان 2 (Chandrayaan-2)

مصدر الصورة: هيئة بحوث الفضاء الهندية

30 يناير 2019

الصاروخ: GSLV Mark III

هذه هي ثاني بعثة فضائية هندية إلى القمر، وكانت الأولى قبل أكثر من عشر سنوات. سوف تحاول هيئة بحوث الفضاء الهندية في محاولة الإبرار هذه على سطح القمر إرسال مركبة قادرة على الهبوط قرب القطب الجنوبي للقمر، وعلى متنها طوافة برية. وإذا نجحت المحاولة، ستصبح الهند رابع دولة تصل إلى القمر وتنجح في عملية الإبرار القمري (أي أن تهبط المركبة الفضائية على السطح وكل محتوياتها سليمة)، لكن من المحتمل حدوث تأخيرات. كان الصاروخ شاندرايان 1 – أول بعثة قمرية للهند في 2008 – يحتوي فقط على مسبر مداري ومركبة تصادم مصممة للاصطدام بسطح القمر.

إطلاق الصاروخ SpaceIL إلى القمر

مصدر الصورة: سبيس إكس – فليكر

منتصف فبراير 2019

الصاروخ: سبيس إكس فالكون 9 (SpaceX Falcon 9)

بينما قد لا تنجح الهند في مسعاها لأن تكون رابع دولة تنجح في عملية إبرار قمرية، فقد تحتل إسرائيل هذا المركز. حيث تعتزم محطة SpaceIL في تل أبيب إرسال مركبة فضائية إلى القمر في مطلع 2019. كانت SpaceIL من المتنافسين على مسابقة جوجل لونار إكس برايز، التي انتهت بدون طرف رابح في العام الماضي، بعد سلسلة طويلة من تمديد الموعد النهائي لتقديم المتسابقين لمشروعاتهم. لكن SpaceIL من بين شركات عديدة شاركت في المسابقة وما زالت تحاول إنجاز مشروعها. وإذا نجحت، فسوف تكون أول شركة خاصة تحط بمركبتها على سطح القمر. وإن لم تنجح، فهناك طابور طويل من المتسابقين الآخرين في مسابقة إكس برايز، يعتزمون إطلاق مشروعاتهم هذا العام وقد يحتل أحدهم هذا المركز الرابع.

تجارب "لانشر-وان" (LauncherOne) التابعة لمشروع "فيرجين أوربت" (Virgin Orbit) والإطلاق الرسمي

مصدر الصورة: سبيس إكس – فليكر

مطلع 2019

الصاروخ: لانشر-وان (LauncherOne)

تعتزم شركة فيرجين أوربيت – التي كانت سابقاً قطاع شركة فيرجين جالاكتيك المعني بالأقمار الاصطناعية – إطلاق أول تجاربها ومشروعات إطلاق الصواريخ الرسمية خاصتها. سوف يتم تعليق الصاروخ "لانشر-وان" تحت جناح طائرة بوينغ 747-400 من إنتاج الشركة (وتُسمى كوزميك غيرل “CosmicGirl”) قبل إطلاق الصاروخ. في نوفمبر من العام الماضي أجرت طائرة "كوزميك غيرل" أولى رحلاتها التجريبية مصحوبة بالصاروخ "لانشر-وان" تحت جناحها، وتُسمى نوعية الإطلاق هذه أيضاً "تجربة الصاروخ الأسير" أو (captive carry test)). وتتمثل الخطوات الكبرى التالية من المشروع في إجراء تجربة على فصل الصاروخ عن الطائرة، حيث سيتجه إلى الأرض، ثم تجربة لإطلاقه. وسيتم إجراء التجربتين في 2019.

الإطلاق الثاني لصاروخ فالكون هيفي (Falcon Heavy) التابع لـ سبيس إكس

مصدر الصورة: سبيس إكس – فليكر

مطلع 2019

الصاروخ: فالكون هيفي (Falcon Heavy)

تم إطلاق أقوى صواريخ سبيس إكس بنجاح في فبراير 2018، لكن لم يتم إطلاقه بعد في رحلة لجني نقود، فالعام الماضي كانت حمولة الصاروخ هي سيارة إيلون ماسك. تم التخطيط لرحلتين للصاروخ فالكون هيفي في بدايات 2019 ستتمكنان من جني نقود: أن يُطلق القمر الصناعي "عرب سات 6أ" إلى مداره، وأن يحمل معه في الرحلة الثانية مجموعة من الأقمار الاصطناعية العسكرية. يبدو حالياً أن رحلة القمر الصناعي "عرب سات 6أ" ستكون هي الأولى، لكن تم إرجاء موعد الرحلتين، لذا فترتيب الرحلات غير مؤكد حالياً. وعلى كل، فمن الواضح أن الصاروخ فالكون هيفي سيُجري تجربته التجارية الأولى قريباً.

اختبار إطلاق صاروخ بوينغ إلى مدار كوكب الأرض (دون طاقم بشري)

مصدر الصورة: ناسا

مارس 2019

الصاروخ: أطلس V

التالي على جدولنا هو اختبار ستجريه بوينغ لتجربة حمل طواقم بشرية إلى الفضاء. سوف تخضع المركبة "ستارلاينر" (Starliner) المجهزة بكبسولة لرواد الفضاء، لنفس نوعية اختبار "سبيس إكس دراغون" التي تمت قبل شهور.

بلو أوريجين سترسل موظفيها إلى الفضاء

مصدر الصورة: بلو أوريجين

نصف 2019 الأول

الصاروخ: نيو شيبرد (New Shepard)

قال بوب سميث رئيس شركة "بلو أوريجين" العام الماضي إنه يتوقع إرسال بشر إلى الفضاء تحت-المداري على متن صاروخ "نيو شيبرد" الذي أنتجته الشركة في 2018. وكان من المفترض أن يلي هذا الوصول إلى الفضاء المداري في عام 2020، لكن قررت الشركة تغيير خططها قليلاً؛ حيث قررت في نهاية 2018 إرسال بشر إلى الفضاء تحت-المداري. لكن إرسال صاروخ بلو أوريجين إلى الفضاء سيبقيها قريبة من "فيرجين" في السباق على إرسال السائحين الأثرياء إلى الفضاء.

رحلة ريتشارد برانسون والسائحين الفضائيين إلى الفضاء تحت-المداري

مصدر الصورة: فيرجين جالاكتيك

أواسط 2019

الصاروخ: "سبيس-شيب2" (SpaceShipTwo)

عطفاً على شركة "فيرجين جالاكتيك"، فقد قرر ريتشارد برانسون – من مؤسسي الشركة – أن يحافظ على زخم نجاح الرحلة الاختبارية الأولى بأن يصعد بنفسه إلى الفضاء تحت المداري في 2019. وبعد هذا بقليل، سوف يصعد من بعده سائحو الفضاء، بحسب الخطط الموضوعة. ولدى الشركة بالفعل نحو 700 شخص على قوائم الانتظار، ينتظرون دورهم للتحليق إلى الفضاء. لكن عُرف عن برانسون عدم دقته في مواعيده الفضائية، لذا فمن المرجح أن يتغير الموعد المحدد.

تجربة رقم 2 لـ "سبيس إكس" (بطاقم بشري)

مصدر الصورة: ناسا

يونيو 2019

الصاروخ: فالكون 9

إذا مضى كل شيء على ما يُرام بحسب خطة التجربة رقم 1 في يناير، فسوف تُطلق "سبيس إكس" أولى الرجلات بطاقم بشري إلى مدار الكوكب من أراضي أميركية منذ نهاية برنامج مكوك الفضاء في 2011. منذئذ، أصبحت كل دول العالم تعتمد على روسيا في إرسال روادها إلى محطة الفضاء الدولية. ولقد تم اختيار رائدا الفضاء بوب بينكين ودوغ هارلي في هذه الرحلة الاختبارية الأولى المأهولة بطاقم بشري على متن الصاروخ "سبيس إكس دراغون".

رحلة بوينغ الاختبارية (بطاقم بشري)

مصدر الصورة: ناسا

أغسطس 2019

الصاروخ: أطلس V

بافتراض عدم حدوث تأخيرات كبيرة، فسوف تقوم بوينغ بإطلاق أول رحلة فضائية لها مأهولة بطاقم بعد شهور من إطلاق صاروخ "سبيس إكس". ومن المقرر أن يكون رواد الفضاء إريك بو ونيكول أونابو مان وكريس فيرغسون هم أول الصاعدين على متن الصاروخ "بوينغ ستارلاينر" إلى الفضاء.

اختبار مركبة فضائية صينية مجهزة لطاقم بشري (بدون طاقم)

مصدر الصورة: CASC

2019

الصاروخ: لونغ مارش 5 (Long March 5)

ليست الشركات الأميركية هي الشركات الوحيدة الراغبة في حمل مركباتها الفضائية لطواقم بشرية. فالصين بدورها ستجري أولى تجاربها لمركبة فضائية مجهزة لحمل طاقم بشري، بدون طاقم، وهي المركبة التي تمثل جيلها التالي من مركبات الفضاء المجهزة بطواقم، على أن تتم التجربة في عام 2019. سوف تكون التجربة مماثلة لتجربة ناسا الخاصة بالصاروخ أوريون، والتي تمت في عام 2014.

رحلة مركبة الفضاء الصينية "تشانغ-إي 5" إلى القمر

مصدر الصورة: تشو هايهان – غيتي إيميدجيز

أواخر 2019

الصاروخ: لونغ مارش 5

أصبحت الصين من القوى الرئيسية في عالم الفضاء. ففي العام الماضي أرسلت إلى مدار الكوكب صواريخ أكثر من أية دولة أخرى. ورغم أن عملية الإطلاق تمت في 2018، فإن المركبة "تشانغ-إي 4" أنجزت إنجازاً مهماً إذ وصلت إلى الجانب البعيد من القمر هذا الشهر. وهناك إنجاز فضائي هام آخر تود الصين تحقيقه في بعثتها القمرية التالية؛ "تشانغ-إي 5"، التي تهدف فيها إلى استرداد كيلوغرامين من العينات من سطح القمر. وإذا نجحت في مسعاها، فسوف تكون هذه أول بعثة تعود بعينات منذ عادت المركبة "لونا 24" التابعة للاتحاد السوفيتي سابقاً بعينات من التربة القمرية في عام 1976.

المحتوى محمي