ما هي الحوسبة الوجدانية؟
هي دراسة وتطوير الأنظمة والأجهزة التي يمكنها التعرّف إلى التأثيرات البشرية وتفسيرها ومعالجتها ومحاكاتها. تشمل علوم الحاسوب وعلم النفس والعلوم المعرفية.
الدافع وراء تطوير الحوسبة الوجدانية هو القدرة على محاكاة التعاطف. حيث يجب أن تفسر الآلة الحالة العاطفية للإنسان وتكييف سلوكها معها، ما يعطي استجابة مناسبة لتلك المشاعر.
كيف تعمل الحوسبة الوجدانية؟
تتمثل إحدى طرق النظر إلى الحوسبة الوجدانية في التفاعل بين الإنسان والحاسوب: حيث يمكن أن تشير تعابير الوجه، والارتعاشات، والإيماءات، والكلام، وقوة النقر على لوحة المفاتيح أو إيقاعها، وتغيرات درجة حرارة اليد على الماوس، إلى تغييرات في الحالة العاطفية للمستخدم، ويمكن اكتشافها جميعاً وتفسيرها بواسطة الحاسوب. حيث تلتقط الكاميرا المدمجة صوراً للمستخدم وتستخدم الخوارزميات لمعالجة البيانات لإنتاج معلومات مفيدة. ويعد التعرف إلى الكلام والتعرف إلى الإيماءات من بين التقنيات الأخرى التي يتم استكشافها لتطبيقات الحوسبة الوجدانية.
ما هو مستقبل الحوسبة الوجدانية؟
تحاول الحوسبة الوجدانية معالجة أحد العوائق الرئيسية للتعلم عبر الإنترنت مقابل التعلم داخل الفصل، يمكن استخدام الحوسبة العاطفية لضبط أسلوب التعليم عندما يشعر المتعلم بالملل أو الاهتمام أو الإحباط أو السعادة. وذلك بالاستفادة من خدمات الصحة النفسية في تطبيقات الحوسبة العاطفية عند تحديد الحالة العاطفية للعميل.
ومن التطبيقات المحتملة للحوسبة الوجدانية تتمحور حول المراقبة الاجتماعية. مثلاً، يمكن للسيارة مراقبة مشاعر جميع الركاب والانخراط في إجراءات أمان إضافية، مثل تنبيه المركبات الأخرى إذا اكتشفت أن السائق غاضب، أو حتى مشغلات الموسيقى التي تختار المسارات بناءً على الحالة المزاجية.