تعرف على الباحثة السعودية فاطمة الهملان ومسيرتها العلمية والداعمة لصحة المرأة

2 دقائق
فاطمة الهملان
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية.

نشأتها ودراستها الأكاديمية

ولدت فاطمة الهملان لأسرة سعودية، وقررت السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لإكمال دراستها الجامعية، وكانت تلك الفترة حسب حوارها مع مجلة "الشرقية" أكثر فترة مجزية في حياتها، فقد غيرتها من نواحٍ كثيرة، وعلمتها أهمية التطوع والانخراط في خدمة المجتمع، وأصبحت على دراية بالجمعيات الطلابية ونقاط القوة في المنظمات غير الحكومية، وتعلمت كيف تتفوق في مختلف التخصصات وكيف تكون نشطة واستباقية في مجتمعها. 

حصلت على دبلوم في اللغة الإنجليزية عام 2004 من "جامعة ولاية واشنطن"، وفي عام 2007 حصلت على درجة الماجستير في علم الوراثة السكانية من الجامعة ذاتها. وبعد خمس سنوات، حصلت على درجة الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية والكيمياء الحيوية من "جامعة أيداهو".

التحقت بالبرنامج العالمي للتدريب على البحث العلمي السريري في تخصص علم الأوبئة والتجارب السريرية والإحصاء الحيوي عام 2013 في "كلية الطب بجامعة هارفارد"، كما أكملت دورات التعليم التنفيذي في "كلية هارفارد للأعمال"، منها برنامج تطوير القيادات التنفيذية عام 2021.

مسيرتها المهنية

عملت زميلة لما بعد الدكتوراه وباحثة إكلينيكية لدى "مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث" بين 2013 و2016، وترأست اللجنة العلمية لـ "المنتخب السعودي للعلوم" في "مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة" عام 2015، وكانت أستاذة مساعدة في "جامعة الملك فيصل" بين 2015 و2021.

تشغل الهملان في الوقت الحالي (2022) عدة مناصب، منها المؤسسة ونائبة رئيس "جمعية رفيدة لصحة المرأة" منذ 2016 في السعودية، وهي منظمة غير حكومية تعمل على تثقيف ورفع مستوى الوعي بين النساء والعاملين في مجال الرعاية الصحية لتقديم نهج شامل لقضايا المرأة، وباحثة علمية في قسم المناعة والأمراض المعدية ورئيسة مكتب المعلومات العلمية لدى "مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث" منذ 2016.

كما أنها قائدة مشاركة لمجموعة عمل الصحة العالمية في مجموعة العشرين للمجتمع المدني "C20"، ورئيسة اللجنة العلمية في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع"، وتشغل كذلك عضوية اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية في "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية"، وعضوية اللجنة الوطنية للقضاء على سرطان عنق الرحم في "وزارة الصحة السعودية"، إضافة لعملها أستاذة مشاركة في كلية طب "جامعة الملك فيصل" منذ 2021.

اهتمامها البحثي

الهملان بطبيعتها شخصية فضولية ومليئة بالأسئلة، تنجذب إلى البحث العلمي كونه يسمح لها باكتشاف إجابات للعديد من هذه الأسئلة، ومع تقدمها في مسيرتها المهنية، وجدت أن العلوم والبحوث الطبية ليست مفيدة فقط لإيجاد علاجات للأمراض فحسب، ولكنها عناصر أساسية لكل جانب من جوانب الحياة، ولا يمكن اتخاذ قرار جيد دون إجراء القليل من البحث على الأقل.

وأكثر ما يثير إعجابها في مجال علم الأحياء الدقيقة كيف تتكون الأجسام من كائنات دقيقة أكثر من الخلايا البشرية، وكيف تلعب تلك الكائنات دوراً حيوياً في جميع جوانب صحة الفرد، ولهذا السبب قررت استكشاف عالم الأحياء الدقيقة، وأجرت العديد من الأبحاث العلمية حول علم الفيروسات والمناعة، ومع تقدمها في مسيرتها المهنية، اختارت أن تركز في أبحاثها على الفيروسات التي تؤثر على صحة المرأة، وخاصة تلك التي تسبب العدوى المنقولة جنسياً أو السرطان، بما يتماشى مع رغبتها في النهوض بقضايا صحة المرأة.

جوائز وتكريمات

حصلت عام 2011 على جائزة شخصية العام في أميركا، وحازت على زمالة "أيزنهاور" لعام 2018، ونالت العديد من الجوائز الأخرى، منها "جائزة الريادة للباحثات في العلوم الصحية" من "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن" عام 2018، وجائزة أمير المنطقة الشرقية لأبحاث السرطان، وجائزة "سيدتي" للتميز والإبداع في ميدان الطب والعلوم، وتم اختيارها كواحدة من أعضاء لجنة حكام جائزة مبتكرون دون 35 من "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" لعامي 2018 و 2019.

مناصرتها للمرأة

الهملان داعية لصحة المرأة، وتتمثل إحدى المهام الرئيسية بحياتها في جعل صحة المرأة مسألة شمولية، تمتد إلى ما هو أبعد من الصحة الإنجابية لتشمل صحة المرأة طوال حياتها، وتسعى إلى اكتشاف إجابات مبتكرة وسياسات داعمة للتحديات الحالية في صحة المرأة، وبناء شبكة قوية لتعزيز حقوق صحة المرأة.

المحتوى محمي