تعرف على المصري إسلام قتب وابتكاراته في علم المناعة والكشف المبكر عن السرطان

2 دقائق
مبتكرون دون 35: تعرف على المبتكر المصري إسلام قتب وأبحاثه في علم المناعة
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية.

نشأته ودراسته الأكاديمية

حصل إسلام قتب على جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021، وهو من مواليد مصر عام 1990. دفعه اهتمامه بعلاج الأمراض البشرية إلى حصوله على درجة البكالوريوس في الصيدلة عام 2013 من "جامعة القاهرة"، إلا أن شغفه بالبحث والاستكشاف دفعه إلى التخلي عن وظيفته في القاهرة كأخصائي منتجات في شركة "كولوبلاست"، لينتقل إلى مدينة ميونيخ الألمانية عام 2015 لاستكمال تعليمه.

حصل على درجة الماجستير في علم الأحياء عام 2017 من "جامعة لودفيج ماكسيميليان" في ميونيخ، وخلال دراسته للماجستير اكتشفت اهتمامه الشديد بعلم المناعة، فانضم إلى إحدى المختبرات في ميونيخ للبحث في العناصر الموجودة في البروتينات التي تعزز عملية المستضد (المواد التي تحفز الجهاز المناعي)، والتي شكلت لديه الأساس لأبحاثه التي هدفت إلى زيادة فعالية اللقاحات. 

وبعد أن فقد اثنين من أفراد عائلته بسبب السرطان، كان حريصاً على قبول التحدي المتمثل في العمل في أبحاث السرطان، فتدرب في "مستشفى جامعة لودفيغ ماكسيميليان" في ميونيخ خلال 2016، ثم عمل باحثاً مشاركاً في "مركز الجينات في ميونيخ" بين عامي 2017 و2018. وبدأ عام 2018 عمله البحثي للحصول على درجة الدكتوراه ضمن برنامج الطب التجريبي في مختبر الدكتورة فانيسا فرنانديز-سايز في "جامعة ميونيخ التقنية"، التي عملت على تحفيزه منذ أول يوم له في مختبرها قائلة: "نحن مثل علماء الآثار، لكننا نحفر داخل خلية بشرية"، ويركز مشروعه البحثي لاستكمال متطلبات الدكتوراه على البروتين البشري c-REL في سياق سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان البنكرياس. 

اهتماماته البحثية

نال جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021 عن استخدامه بروتينات c-REL من أجل التشخيص والعلاج المحتمل لسرطانات الغدد الليمفاوية والبنكرياس، حيث تركز أبحاثه على تحديد تنظيم إنتاج البروتين البشري c-REL في سياق سرطانات الغدد الليمفاوية والبنكرياس، فمن المحتمل أن تؤدي دراسة هذا البروتين إلى تحسين التشخيص المبكر لهذه السرطانات بالإضافة إلى احتمال توفير علاج بواسطة الأدوية المثبطة وفق العديد من المجالات العلاجية المتنوعة.

يصف ابتكاره بأنه نقطة ضعف جديدة في الورم السرطاني، حيث يتم إنتاج البروتين c-REL بكميات كبيرة في العديد من الأورام، ولذلك فإن استهدافه أو استهداف الآليات المسؤولة عن تنظيمه يمكن أن يشكّل فرصة لعلاج السرطان، وخطرت له الفكرة من النتائج المنشورة التي تفيد بأن مستويات تنظيم البروتين c-REL ترتفع في المرحلة المتأخرة من تطور الخلايا البائية، ومع ذلك، فإن مستوياته الجينية (الحمض النووي الريبي المرسال) لا تتغير.

دفعته هذه النتائج إلى التفكير في الإنزيمات التي يمكنها الحفاظ على استقرار البروتين c-REL، وبالتالي يمكن الوصول إلى استراتيجية جديدة لاستهدافها، فأجرى فحصاً يعتمد على البروتين للبحث عن تلك الإنزيمات التي تتفاعل مع البروتين c-REL، والتي تعدّ في الوقت نفسه جزءاً من نظام مراقبة جودة البروتين في الخلية، ووجد الإنزيم OTUD4 من بين أكثر المتفاعلات احتمالاً، والتي قد تعمل على استقرار البروتين c-REL.

تحقق من صحة فرضيته عبر سلسلة من التجارب التي تؤكد دور الإنزيم OTUD4 في تنظيم البروتين c-REL، وبشكل مثير للاهتمام، عندما قام بحذف الإنزيم OTUD4 من خلايا سرطانية مختلفة، وجد أنها فقدت قدرتها على الانتشار، وبالتالي، اكتشف أن الإنزيم OTUD4 هو بمثابة نقطة ضعف جديدة في السرطان، لذا يجري أبحاثه حول كيفية عزل هذا الإنزيم من الخلايا البشرية لفك تشفير بنيته ثلاثية الأبعاد وتصميم دواء مثبّط.

نتائج مرضية

قتب فخور بالانتقال المهني الذي قام به من الصيدلة إلى أبحاث علم المناعة، وراضٍ عن النتائج التي حققتها أثناء دراسة الماجستير، ويأمل أن يستمر في تحقيق المزيد خلال دراسته الدكتوراه، وفي رأيه الشخصي، يعد الفهم الأفضل لكل من علم المناعة وبيولوجيا السرطان أحد الأصول الحاسمة لأي اختصاصي مناعة للأورام، ويعتقد أن تبادل الأفكار يؤثر على معرفته بشكل إيجابي.

المحتوى محمي