تعرف على الأردنية أثير عوض وابتكارها لتطوير الأدوية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد

دراستها الأكاديمية

نالت أثير عوض جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021. حصلت على بكالوريوس العلوم في الصيدلة عام 2015 من "جامعة العلوم التطبيقية" الأردنية، ومن ثم تابعت دراستها وحصلت على درجة الماجستير في الصيدلانيات وتصميم الأدوية عام 2016 من كلية الصيدلة بـ "جامعة كوليدج لندن"، بعد أن قدمت أطروحة حول إمكانات الطباعة ثلاثية الأبعاد لصياغة تركيبات مقاومة لإساءة الاستخدام ومقاومة للكحول، وأكملت درجة الدكتوراه عام 2020 في الصيدلانيات في نفس الجامعة، حيث ركزت أبحاثها على تصنيع أنظمة توصيل الأدوية والأجهزة القابلة للزرع باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد. 

مسيرتها المهنية

تدربت في سلسلة الصيدليات "فارمسي ون" في مدينة عمان الأردنية بين 2014 و2015، وعملت مدرّسة مخبرية مساعدة في "جامعة كوليدج لندن" بين 2019 و2020، ثم عملت في "أكاديمية العلوم الصيدلانية" خلال 2021، وتعمل حالياً (20222021) زميلة باحثة في "جامعة كوليدج لندن"، حيث تجري أبحاثها في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية والرعاية الصحية الرقمية وتوصيل الأدوية القولونية، كجزء من مشروع في كلية الصيدلة بـ "جامعة كوليدج لندن"، إضافة لعملها مراجعة في "المجلة الدولية للصيدلانيات" التابعة لدار نشر"إلزيفير".

اهتماماتها البحثية

ترى عوض أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تمكن من إطلاق فرص غير محدودة في مجالات متنوعة، وتم تطبيق هذه التكنولوجيا على نطاق واسع في العديد من الصناعات بما في ذلك الطيران والسيارات والأدوية وطب الأسنان والفنون والمجوهرات والأحذية، فهي تقنية تصنيع تمكن من تصنيع أشياء حسب الطلب. وفي مجال المستحضرات الصيدلانية، تعد عملية تطوير الدواء إجراءً متعدد المراحل، ويتطلب موارداً ووقتاً كبيرين، وعلاوة على ذلك، فإن مسار العلاج التقليدي الذي يتضمن التصنيع الشامل للأدوية غير فعال لما يصل إلى 70٪ من المرضى، مما يخلق حاجة ملحة إلى علاجات جديدة مخصصة للفرد، وفي هذا الصدد، توفر الطباعة ثلاثية الأبعاد فرصة يمكن تسخيرها كطريقة تصنيع جديدة لإنشاء أدوية خاصة بالاحتياجات الفردية وتفضيلات المرضى.

وانطلاقاً من اهتمامها، تتضمن أبحاثها الحالية في "جامعة كوليدج لندن" الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية الشخصية، ما يسمح للمرضى بتلبية احتياجاتهم بدقة بدلاً من تقديم الدواء لهم عبر جرعات عامة من المكون الصيدلاني النشط وطرق تطبيق الأدوية التي قد لا تكون مناسبة لهم، حيث يمكن للتكنولوجيا الجديدة أن تحتوي على ميزات إضافية مثل تعديلات سهولة الوصول للمعلومات التي تتيح للمكفوفين أن يدركوا على نحو أفضل ماهية المواد التي يضعونها في أجسادهم.

برنتليتس.. شكل دوائي جديد

تصف ابتكارها للطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية الشخصية بأنها تقنية للتصنيع التراكمي تمكن من تصنيع الأشياء حسب الطلب بأسلوب متعدد الطبقات، حيث يمكن إنشاء الهياكل انطلاقاً من ملف رقمي ثلاثي الأبعاد باستخدام برنامج للتصميم بمساعدة الكمبيوتر أو تقنيات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، لتصنيع الأشياء بسهولة والتي يتم تخصيصها بما يلائم المتطلبات الفردية لكل مريض.

تستخدم عوض الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع "برنتليتس تي إم" (PrintletsTM)، وهو مصطلح قامت بصياغته للإشارة إلى أشكال الجرعات الفموية الصلبة المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، ويتم من خلال هذه التقنية إنتاج مجموعة من التركيبات، بما في ذلك الأقراص والكبسولات والتحاميل والكريات والأجهزة الطبية المحملة بالأدوية، التي تحتوي على مكون صيدلاني نشط وحيد أو مجموعة من المكونات الصيدلانية النشطة، مع أشكال هندسية مختلفة وخصائص مختلفة تتعلق بكيفية تحرير الدواء.

تسمح "برنتليتس" للمرضى باستخدام الإدراك اللمسي للتعرف على الأدوية حتى عند إخراجها من عبواتها الأصلية، وتم إنشاؤئها لتتحلل في الفم، مع تجنب الحاجة إلى تناولها بالماء والمساعدة من مقدم الرعاية، كما صُممتوتم تصميمها بأشكال مختلفة مما يوفر للمرضى معلومات إضافية عن وقت الجرعات أو دلالة العلاج.، وتسعى عوض باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى استبدال جميع الطرق الحالية لتناول الأدوية والتخلص من الجرعات الصلبة وعبء الاضطرار إلى تناول عشرات الحبوب يومياً.

جوائز وتكريمات

عام 2021، نالت جائزة أفضل ورقة صيدلانية من معهد النشر الرقمي متعدد التخصصات (MDPI) عن بحث أجرته مع عدة باحثين، وجائزة الخبير العالمي في الطباعة من موقع "إكسبريت سكيب" (Expertscape) للمعلومات الصحية، وأنهت عامها بحصولها على جائزة مبتكرون دون سن 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو عن عملها في الطباعة ثلاثية الأبعاد، وعبرت عن سعادتها في حصولها على الجائزة عبر تغريدة لها على تويتر باللغة الانكليزية كتبت فيها: "يسعدني ويشرفني أن يتم اختياري كأحد الفائزين بجائزة مبتكرون تحت سن الخامسة والثلاثين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2021!" (I am glad and honoured to have been selected as one of the winners of the Innovators Under 35 MENA Award 2021!).