نُشرت في عطلة نهاية الأسبوع مقابلة غير تقليدية أجراها ماتياس دوبفنر، الرئيس التنفيذي لشركة "أكسل سبرينغر" Axel Springer (الشركة الأم لموقع "بزنس إنسايدر" Business Insider)، الشهر الماضي مع مؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس، الذي وضّح من خلال هذه المقابلة رؤيته العظيمة للسفر عبر الفضاء وأكد أن شركته "بلو أوريجين" (Blue Origin)، لهندسة الطيران والفضاء الجوي، هي أهم عمل نفذّه، على حد تعبيره.
جيف بيزوس ومشاريع السفر إلى الفضاء
ومع أن بيزوس يقود أكبر شركة بيع بالتجزئة على الإنترنت ويملك صحيفة "واشنطن بوست"، وهي إحدى أهم الصحف في البلاد، إلا أنه أخبر دوبفنر أن نظرته بعيدة المدى عن الإنسانية تقوده إلى الإيمان بأن الاستثمار في مشاريع لتوسيع الحضارة خارج حدود هذا الكوكب هو أكثر مسعى جدير بالاهتمام بالنسبة له. كما أكد أنه بعد عدة مئات من السنين لن تكون هناك طاقة كافية في الأرض لدعم الحياة الإنسانية.
قال بيزوس: "يمكن للنظام الشمسي أن يدعم تريليون إنسان. ولو كان هذا العدد من البشر موجوداً لكان بينهم ألف أينشتاين وألف موزارت وعدد لا يحصى من الموارد والطاقة الشمسية لجميع الأغراض العملية. أنا أعتقد أننا سننقل جميع الصناعات الثقيلة من كوكب الأرض خلال ذاك الإطار الزمني، وستصبح الأرض مخصصة للإقامة والصناعات الخفيفة فقط".
كما أفصح أنه ينفق قسماً كبيراً من أمواله الشخصية على هذه الرؤية، وقال: "لا أرى أي طريقة لإيفاد هذا القدر من الموارد المالية إلا بتحويل أرباحي من شركة "أمازون" إلى صناعة السفر عبر الفضاء.. وأقوم بتصفية ما تقارب قيمته مليار دولار سنوياً من أسهم شركة "أمازون" من أجل تمويل شركة "بلو أوريجين"، وأخطط للاستمرار بذلك مدة طويلة". وجدير بالذكر هنا، أن بيزوس هو أغنى رجل في العالم، بثروة تقدر بـ 130.2 مليار دولار، بحسب مجلة "فوربس".
وفي نهاية الحديث عن جيف بيزوس ومشاريع السفر عبر الفضاء، أطلقت شركة "بلو أوريجين" يوم الأحد، في تكساس، الرحلة التجريبية الثامنة لصاروخها "نيو شيبارد"، الذي يحمل حساسات لجمع بيانات الضغط والضجيج، وتقنيات تجريبية من الممكن أن تستخدم فيما بعد لتوفير الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت "واي فاي" للمسافرين التجاريين إلى الفضاء، بالإضافة إلى دمية اختبار التصادم يطلق عليها اسم مانيكان (عارضة الأزياء) سكايووكر.