بدأ التغير المناخي يتفاقم بسرعة هائلة بالنسبة للمقاييس الجيولوجية، حارقاً مراحل العمليات الطبيعية؛ ففي مجموعة من الصور المُلتَقطة حول العالم، تمكن إيان فان كولر من توثيق هذه التغيرات، التي انعكست على الصخور والرسوبيات وتقلص الأنهار والكتل الجليدية. وقد تعاون فان كولر مع مجموعة من العلماء الذين قاموا بوضع إشارات على الصور لتحديد التضاريس والملامح الجيولوجية المميزة. كما استخدم أيضاً مجموعة من الصور التاريخية لإظهار التغيرات، فوضع الصور البيضاء والسوداء التي التقطتها البعثات الاستكشافية السابقة جنباً إلى جنب مع صور المناظر الحالية، مبيناً تحول القمم التي كانت مغطاة بالثلج إلى قمم صخرية جرداء.
عينة طينية من بحيرة فيري في مونتانا أما مصورة للجبال المحيطة، حيث تكشف عن آلاف السنوات من تاريخ الغطاء النباتي. قام الجغرافي جيمس بينز بتأشير الصورة.
نهر كويلتشايا في ألبيرو -الذي يظهر في هذه الصورة من عام 2017- بدأ يتقلص. وتبين الصخور في مقدمة الصورة آثاراً لحت النهر الجليدي، وقد كانت على الأرجح مغطاة منذ 10 سنوات. وتعبر كل طبقة من الجليد عن سنة كاملة من الثلج. قام الجغرافي كارستن براون بتأشير هذه الصورة.
صورة مُلتَقطة في عام 2020 تبين مدى تضاؤل النهر الجليدي في جبل ستانلي في أوغندة. وتبين صورة من بعثة في عام 1906 النهر الجليدي تحت قمة إيلينا، الذي لم يتبق منه اليوم سوى بعض الجليد المتسخ، وهي دلالة على قرب اختفائه. (كارستن براون)
أما في جل بيكر القريب، وهو أيضاً في أوغندة، فإن الوضع مماثل. وتمثل الخطوط المنقطة محاولة لتقدير الثلج الذي اكتُشف من قبل بعثات سابقة على قمة سيمبر، التي أصبحت الآن مجرد صخور جرداء. ولا توجد دلالة على ما تصفه الصورة العائدة إلى 1906 بنهر مور الجليدي. (كارستن براون)