نظرية الانفجار العظيم BIG BANG THEORY

1 دقيقة

ما هي نظرية الانفجار العظيم؟

هي النظرية الرائدة في مجال تفسير طريقة نشأة الكون، وتفترض أن الكون بشكله الذي نعرفه اليوم كان عبارة عن نقطة أو كرة صغيرة جداً ذات كثافة لا نهائية وحرارة شديدة تعرف باسم نقطة التفرد (Singularity). وبشكل مفاجئ بدأت هذه النقطة بالتوسّع والتمدد على مدار 13.8 مليار عام ليتشكل الكون وينمو إلى حجمه الحالي، وما يزال مستمراً بالنمو.

تعود أصول نظرية الانفجار العظيم إلى عالم الفلك البلجيكي جورج لومتر، فهو أول من طرح فكرة الكون الممتد عام 1927. وبعد عامين تم تأكيد هذه الفكرة من قبل عالم الفلك الأميركي إدوين هابل عندما رصد ابتعاد المجرات الأخر عن مجرتنا. وكان عالم الفلك البريطاني فريد هويل أول من صاغ مصطلح "الانفجار العظيم" بشكل ساخر في لقاء إذاعي أجراه مع إذاعة بي بي سي عام 1949؛ حيث كان من معارضي النظرية.

لا تسمح الأجهزة الحالية لعلماء الفلك بالعودة إلى الوراء عند نقطة ولادة الكون، لذلك فإن الكثير مما نفهمه عن نظرية الانفجار العظيم يأتي من الصيغ والمعادلات والنماذج الرياضية. لكن يمكن للفلكيين رؤية صدى التوسع من خلال ظاهرة تعرف باسم إشعاع الخلفية الكونية الميكروي (CMB). وقد اقنع اكتشاف هذه الظاهرة في عام 1964 الغالبية العظمى من مجتمع علماء الفلك بأن الانفجار العظيم هي النظرية الأفضل لتفسير تطور الكون. وعلى الرغم من ذلك يوجد عدة نظريات تتبنى تفسيرات أخرى مثل نظرية التضخم الأبدي أو نظرية الكون المهتز.

كيف تشكل الكون وفقاً لنظرية الانفجار العظيم؟

كانت درجة الحرارة في الثانية الأولى من بداية الكون 5.5 مليار درجة مئوية، ولم يكن هناك إلا جسيمات حارة متناهية في الصغر ممزوجة مع الضوء والطاقة. وبسبب توسّع وتمدد كل شيء وشغل مساحة أكبر بدأت درجة الحرارة بالانخفاض، فتجمعت الجسيمات مع بعضها مشكلةً الذرات، ثم اتحدت الذرات معاً وعلى مدار فترة زمنية طويلة جداً شكلت تلك الذرات النجوم والمجرات. ومع ولادة النجوم الجديدة وموتها وتصادم المجرات ببعضها واتحادها معاً تشكلت الكويكبات والمذنبات والكواكب والثقوب السوداء.

المحتوى محمي