التفاعل البشري الحاسوبي HUMAN COMPUTER INTERACTION (HCI)

1 دقيقة

ما هو التفاعل البشري الحاسوبي؟

حقل من حقول العلوم يدرس كيفية تفاعل الإنسان مع الحواسيب ويركز على تصميم واجهات مستخدم حاسوبية معززة لتقدم أفضل تجربة استخدام ممكنة. بدأ الاهتمام بالتفاعل البشري الحاسوبي في مطلع ثمانينيات القرن الماضي تزامناً مع الانتشار الواسع للحواسيب الشخصية مثل حاسوب ماكنتوش من شركة آبل. وذلك انطلاقاً من إدراك الباحثين لأهمية جعل التفاعل مع تلك الحواسيب متاحاً لأي شخص، بدلاً من أن يكون حصرياً بخبراء تكنولوجيا المعلومات.

يهدف علم التفاعل البشري الحاسوبي إلى تطوير أنظمة سهلة الاستخدام وبنفس الوقت عملية وآمنة. ولتحقيق ذلك يجب على المطورين تفهّم متطلبات المستخدمين المختلفة وتوقع طريقة استخدامهم لتلك الأنظمة. بالإضافة إلى تطوير أدوات وآليات لتمكين اعتماد أفضل الممارسات في بناء نظام كافٍ. وأخيراً إنتاج تفاعل آمن وعالي الفعالية والكفاءة. ومن العناصر المهمة في هذا المجال مراعاة الاختلافات بين المستخدمين، سواء من الناحية الفكرية والثقافية أو من ناحية المهارات وطرق التعلم والحفاظ على المعرفة.

ما أهمية التفاعل البشري الحاسوبي؟

يركز المطورون في معظم الحالات على النواحي التقنية ويهملون تصميم المحتوى المرئي وتجربة المستخدم في منتجاتهم. يؤدي ذلك إلى إحباط المستخدمين الذين يواجهون صعوبة في التفاعل مع تلك المنتجات. كما يرهق المطورين الذين يهدرون الكثير من الوقت والموارد على إصلاح المشكلات التي واجهت المستخدمين. ونظراً لكون المنتجات تهدف في المقام الأول إلى جعل الحياة اليومية أسهل وأكثر بساطةً، فمن الضروري الاهتمام بالتفاعل البشري الحاسوبي ودراسته لتمكين الآلات والحواسيب من خدمتنا بشكل أفضل.

المحتوى محمي