النشأة والدراسة
ولد محمد عثمان بلوله في 14 أبريل سنة 1981 في مدينة أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة لعائلةٍ من السودان. درس محمد عثمان بلوله في جامعة عجمان، وحصل منها على درجة الإجازة في مجال الهندسة الطبية سنة 2009.
المسيرة العلمية والمهنية
بدأ بلوله مسيرته المهنية سنة 2003، وذلك عبر انضمامه لشركة سكاي لاين التجارية التي عمل فيها ضمن مجال المبيعات حتى سنة 2009، وهو نفس العام الذي أنهى فيه دراسته الجامعية. انضم بلوله فور إنهائه مرحلة التعليم الجامعي إلى جامعة عجمان، حيث يعمل مساعد مدرس في مجال الهندسة الطبية منذ أكتوبر 2010 وحتى يومنا هذا. شغل بلوله خلال هذه الفترة العديد من المناصب الجامعية؛ حيث شغل منصب نائب رئيس مجلس الخريجين في جامعة عجمان لمدة 4 شهور سنة 2014، وبعد ذلك أصبح رئيساً لمجلس الخريجين في الجامعة نفسها ما بين عامي 2014 و2017. وبعد ذلك، أصبح بلوله نائب مدير مركز جامعة عجمان للابتكار بدءاً من سنة 2017 حتى يومنا هذا.
بالإضافة إلى عمله الأكاديمي والجامعي، يمتلك بلوله خبرةً في مجال العمل المجتمعي؛ إذ تم تعيينه سفيراً للموهوبين في السودان، وذلك بدءاً من سنة 2015 حتى الآن، كما أنه سفير الاتحاد الوطني السوداني لأصحاب الإعاقات الحركية.
الإنجازات والقيمة العلمية
اكتسب بلوله شهرةً كبيرة بسبب تطويره لمبدأ متطور ومبتكر في مجال قياس نسبة السكر في الدم وإجراء متابعة ومراقبة عن بعد لحالة مرضى السكري، وشكل وجود مرض السكري بين أفراد عائلته حافزاً كبيراً دفعه للتفكير بطريقةٍ غير تقليدية يمكن عبرها تتبع حالة المرضى، وذلك بالإضافة إلى واقع مرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي؛ فبحسبٍ أرقام عام 2012، بلغت نسبة المصابين بمرض السكري حوالي 18% من تعداد سكان دولة الإمارات، التي تمثل ثاني أعلى نسبة إصابة بالمرض بالنسبة لعدد السكان حول العالم. وذلك فضلاً عن مشاكل البدانة التي عادةً ما تترافق مع مرض السكري؛ إذ تم تصنيف حوالي 25% من الذكور وحوالي 40% من الإناث في الإمارات على امتلاكهم البدانة.
قام بلوله بتطوير نظام مراقبة عن بعد عبر جهازٍ محمول يسجل حالة السكر في الدم، ويتم ربطه مع شبكة معلومات المستشفيات أو الطبيب المختص، وهو مشروعٌ بدأه سنة 2008 عندما كان لا يزال طالباً في جامعة عجمان؛ حيث يرسل الجهاز تنبيهاتٍ حول نسبة السكر في الدم ويتأكد من أن عملية تنظيم السكر تتم بشكلٍ سليم. عمل بلوله على توفير عددٍ كبير من التصاميم التي يمكن للمرضى الاختيار منها بحسب ما يتناسب مع ما يجدوه ملائماً ومريحاً لهم، وذلك بحسب تقريرٍ حول إنجازه تم نشره في مجلة أرابيان بزنس. حصل جهاز بلوله على اعترافٍ من قبل المجتمع العلميّ، وهو الأمر الذي أدى لحصوله على منحةٍ من قبل برنامج شباب طموحون بقيمة 40 ألف درهم إماراتي للعمل على تطوير جهازه.
جوائز وتكريمات
حصل بلوله على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية، وأبرزها حصوله على جائزة أفضل مشروع خلال المؤتمر الرابع لتطوير البرمجيات في مدينة دبي سنة 2009، وحصل بعد ذلك على جائزة مجلة أرابيان بزنس للإنجاز سنة 2011 في مجال الابتكار العلمي والتقني. تم اختيار محمد عثمان بلوله ضمن قائمة أكثر 500 شخصية عربية مؤثرة حول العالم لسنتين متتاليتين، الأولى سنة 2012 والثانية سنة 2013. وأخيراً، حصل بلوله على جائزة المبتكر اليافع من قبل المجلس العالمي الطبي سنة 2014 عن فئة الهندسة الطبية.