آي بي إم تبني مختبراً جديداً لصناعة الأدوية بالكامل عن بُعد عبر السحابة

1 دقيقة
مصدر الصورة: مختبر أبحاث آي بي إم

يقول الخبر

قامت شركة آي بي إم ببناء مختبر كيميائي جديد يسمى روبو آر إكس إن (RoboRXN) في السحابة. ويجمع المختبر استخدامَ نماذج الذكاء الاصطناعي مع منصة الحوسبة السحابية والروبوتات لمساعدة العلماء على تصميم وتركيب جزيئات جديدة وهم يعملون من منازلهم.

آلية عمل المختبر السحابي

تتيح منصة المختبر على الإنترنت للعلماء تسجيل الدخول من خلال متصفح الويب، ثم يقومون برسم الصيغة الهيكلية للمركبات الجزيئية التي يريدون صنعها على لوحة فارغة، لتقوم المنصة باستخدام التعلم الآلي للتنبؤ بالمكوّنات المطلوبة والترتيب الذي ينبغي الالتزام به لخلطها معاً. بعد ذلك تقوم المنصة بإرسال التعليمات إلى روبوت في مختبر بعيد لتنفيذها. وبمجرد الانتهاء من التجربة، تُرسل المنصة تقريرَ النتائج إلى العلماء.

تتيح المنصة على الإنترنت للعلماء رسم الصيغة الهيكلية للمركبات الجزيئية التي يرغبون بصنعها.
مصدر الصورة: مختبر أبحاث آي بي إم

ما أهمية هذه المنصة؟

عادةً ما يتطلب اكتشاف أدوية ومواد جديدة وإطلاقها تجارياً بالمتوسط 10 سنوات من الزمن و10 ملايين دولار. ويتم استهلاك الكثير من هذا الوقت في التكرار الشاق لتجارب تصنيع مركبات جديدة والتعلم من التجربة والخطأ. وتنعقد آمال شركة آي بي إم على نجاح منصة مثل روبو آر إن إكس في تسريع هذه العملية بشكل كبير، من خلال التنبؤ بمكونات المركّبات وأتمتة التجارب. من الناحية النظرية، ستقلل هذه المنصة من تكاليف تطوير الأدوية وتسمح للعلماء بالاستجابة بشكل أسرع للأزمات الصحية مثل الوباء الحالي؛ حيث تسببت متطلبات التباعد الاجتماعي في حدوث تباطؤ في العمل المخبري.

آي بي إم ليست الوحيدة

ليست آي بي إم الشركة الوحيدة التي تأمل في استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتسريع التصنيع الكيميائي؛ إذ يسعى العديد من المختبرات الأكاديمية والشركات الناشئة أيضاً نحو تحقيق الهدف نفسه. غير أن فكرة السماح للمستخدمين بإرسال الجزيئات عن بُعد وتلقي التحليل حول الجزيء المركّب تمثل إضافةً قيّمة تتمتع بها منصة آي بي إم الجديدة، وكما يقول جيل بيكر، الرئيس التنفيذي لشركة كيبوتيكس (Kebotix): "تأخذ شركة آي بي إم خطوة هامة لتسريع الاكتشاف عبر منصتها روبو آر إن إكس".

المحتوى محمي