هل ستطغى السيارات الكهربائية على سيارات الوقود بحلول عام 2030؟

1 دقيقة
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي تزور مصنع أكوموتيف في كامينز بألمانيا.

يمر إنتاج البطاريات اليوم بمرحلة مزدهرة، وليست تيسلا هي الشركة الوحيدة التي تُجيد تصنيعها، ومن المتوقع -وفقاً لمؤسسة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة- أن يزيد الإنتاج العالمي للبطاريات إلى أكثر من ضِعف الإنتاج الحالي بحلول العام 2021، وبالتالي سيؤدي هذا التوسع إلى انخفاض الأسعار، وهو خبر سار لكلٍّ من صناعة السيارات الكهربائية الناشئة، وشركات الطاقة التي تتطلع إلى بناء قدرات تخزين الطاقة على نطاق واسع (طاقة الشبكات) لدعم أشكال الطاقة المتجددة.

وعلى الرغم من أن تيسلا تحظى بالكثير من الاهتمام بمصانعها العملاقة (مصانع جيجا) -هناك مصنع في نيفادا سيُنتج البطاريات، وآخر في نيويورك سيُنتج الألواح الشمسية- إلا أن الشركة تواجه في الحقيقة الكثير من المنافسة على صعيد تصنيع البطاريات.

"إكزيبيت إيه" هو مصنع جديد للبطاريات في كامينز في ألمانيا، تديره شركة أكوموتيف، وقد بدأت هذه المنشأة عملها في 22 مايو من العام 2017 بزيارةٍ قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث ستورِّد البطاريات إلى شركتها الأم "دايملر"، التي تعتمد إلى حد كبير على سوق السيارات الكهربائية المزدهر.

ولكن من المتوقع أن يكون لآسيا نصيب الأسد من النمو؛ حيث تعتبر شركات مثل بي واي دي، وسامسونج، وإل جي، وباناسونيك (التي أقامت شراكة مع تيسلا) مِن بين أكبر منتجي البطاريات في العالم، كما أن هناك تسعة من أكبر مصانع البطاريات الجديدة في العالم قيد الإنشاء في الصين؛ وذلك وفقاً لشركة بنش مارك مينيرالز.

هذه المنافسة تعني أن الانخفاض المطرد في أسعار البطاريات سيستمر؛ فقد انخفضت التكلفة -بحسب التحليل الذي أجرته بنش مارك- مقابل الكيلو واط الساعي الواحد من 542 دولاراً في 2012 إلى نحو 139 دولاراً اليوم، مما أحدث فرقاً كبيراً في تكلفة السيارة الكهربائية؛ حيث تُشكِّل كُلفة البطارية عادة 40% منها.

وقد قال محللو شركة بلومبيرج سابقاً إن عشرينيات القرن الحالي قد تكون هي العقدَ الذي تنطلق فيه السيارات الكهربائية، حتى إن أحدهم ذهب إلى حد القول بأن السيارات الكهربائية قد تصبح -بحلول عام 2030- أرخص من تلك التي تعمل بالاحتراق الداخلي.

ربما يقلق أولئك الذين يراقبون هذه الصناعة من أن طرح كميات هائلة من البطاريات الرخيصة قد يُلحق الضرر بأرباح المنتجين في نهاية المطاف كما حدث في تجارة الألواح الشمسية، وقد يحدث هذا فعلاً، ولكن الهند والصين -وهما سوقان هائلتان صاعدتان في قطاع السيارات- متفائلتان بأن استخدام السيارات الكهربائية سيساعدهما في حل مشاكل الازدحام المروري وتلوث الهواء؛ ولذلك فمن المحتمل -حتى مع ارتفاع العرض- أن يكون حجم الطلب كبيراً.

المحتوى محمي