تعرف على الطبيبة السعودية خولة الكريع ودورها البارز في الكشف عن الجينات السرطانية

2 دقائق
مصدر الصورة: موقع عرب نيوز

النشأة والدراسة

ولدت خولة بنت سامي الكريع سنة 1973 في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية، ودرست الطب البشري في جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، مع تخصصها في مجال الجراحة العامة، وبعد ذلك انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية لتكمل اختصاصها في مجال علم الأمراض، وذلك في مستشفى جامعة جورج تاون في العاصمة الأميركية واشنطن، وحصلت بعد ذلك على زمالة المعهد الوطني الأميركي لأمراض السرطان، التي أجرتها في مجال التشخيص الجزيئي، والتي أتبعتها بالحصول على درجة الدكتوراه في مجال الجينات السرطانية.

المسيرة العلمية والمهنية

تشغل الدكتورة خولة الكريع في الوقت الحاليّ العديد من المناصب العلمية الهامة؛ فهي باحثة رئيسية في مجال  أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي، كما أنها تشغل منصب مديرة مركز الملك فهد الوطني لأبحاث سرطان الأطفال، الذي يتبع لمستشفى الملك فيصل التخصصي. تعمل الكريع أيضاً بمنصب أستاذة في كلية الطب البشري بجامعة الملك فيصل وشغلت سابقاً منصب مديرة قسم أبحاث الجينات السرطانية البشرية، وقادت فريقاً بحثياً في مجال التعرف على البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان السعوديين.

تمتلك الدكتورة الكريع شهرةً أيضاً في المجال البحثيّ؛ نظراً لدورها في الكشف وتحديد بعض العوامل الجينية التي تساهم في الحث على توليد ونشوء الخلايا السرطانية، وذلك ضمن أبحاثها المختصة في البحث عن العوامل الجينية المرتبطة بنشوء السرطانات في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد، ساهمت الكريع بالكشف عن عاملٍ جينيّ يُدعى فوكس إم ون (FOXM1) ودوره في نشوء سرطان القولون.

تمتلك الدكتورة الكريع عضوية الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، وكذلك عضوية الأكاديمية الأميركية الكندية لعلوم الأمراض، فضلاً عن مساهماتها المتواصلة في مجال البحث والنشر العلميّ؛ إذ تمتلك في رصيدها أكثر من 120 بحثاً علمياً. عملت الدكتورة الكريع ضمن هيئة التحرير الخاصة بالمجلة العالمية للجينات الطبية (WJMG) بين عامي 2011 و 2015، كما أنها كانت ضمن المجلس الاستشاري الخاص بالنسخة العربية من مجلة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة.

لم تقتصر إنجازات الكريع على المجال العلميّ والبحثيّ فقط، بل امتدت أيضاً إلى مجال خدمة المجتمع؛ حيث تم انتخابها سنة 2013 لتكون عضوة في مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، وهو المنصب الذي بقيت فيه حتى سنة 2017، مستثمرةً مكانها لتعزيز مكانة المرأة وحقوقها وكذلك لدعم وتشجيع مجال البحث والنشر العلمي، كما دللت الكريع على أهمية وجودها في المجلس مع 30 امرأة أخرى، على أنه خطوة كبيرة في مجال تعزيز دور المرأة وتأثيرها ضمن المجتمع، خصوصاً مع التحسن الكبير الذي حصلت عليه النساء بالمقارنة مع فتراتٍ سابقة عندما لم تكن المرأة تمتلك حق التعليم.

جوائز وتكريمات

حصلت الدكتورة خولة الكريع على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لجهودها في مجال أبحاث السرطانات، خصوصاً من ناحية الكشف عن مسبباتها الجينية، وقد كانت أولى التكريمات التي حصلت عليها هي جائزة التميز العلمي من جامعة هارفارد سنة 2007، وكانت أول امرأة في المملكة العربية السعودية تحصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وذلك سنة 2010.

المحتوى محمي