سيتلقى الكادر التمريضي والمرضى في بعض مساكن المساعدة على المعيشة في الولايات المتحدة دواءً يعتمد على الأجسام المضادة للوقاية من فيروس كورونا، وفقاً لشركة الصناعات الدوائية إيلاي ليلي.
الدواء
في الفترة الأولى من جائحة فيروس كورونا، بحثت الشركات في دم المتعافين من المرض للكشف عن أجسام مضادة قوية للفيروس الجديد. ويعدّ دواء إيلاي ليلي هو أحد تلك البروتينات التي يشبه شكلها حرف Y، فهو جسم مضاد طبيعي يتم تصنيعه على نطاق أوسع.
التجربة
لإجراء الدراسة، التي ستشمل 2400 شخص، ستعمل شركة إيلاي ليلي مع المعاهد الوطنية الأميركية للصحة من أجل استهداف دُور رعاية المسنين التي يحدث فيها تفشي للوباء. في بعض المناطق، يشكل كبار السن في دُور رعاية المسنين غالبيةَ حالات الوفاة بفيروس كورونا.
آلية عمل الدواء
كما هو الحال مع الأجسام المضادة الطبيعية، ينبغي أن ترتبط الأجسام المضادة -التي تنتجها شركة إيلاي ليلي- بالفيروس وتثبِّطه. وقد أثبتت علاجات الأجسام المضادة المماثلة فعاليتها في علاج مرض الإيبولا، ولكن الهدف هنا يتمثل في الوقاية من العدوى عن طريق إعطاء الأدوية في وقت أبكر. ومن المعروف أن الوقاية بالأجسام المضادة فعالة؛ إذ إن هناك حقنة أجسام مضادة تُعطَى للرضَّع تمنع الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، الذي يسبب عدوى تنفسية تصيب حديثي الولادة.
مناعة سلبية
تقوم اللقاحات بتعريض الجسم لجزء من العامل المُمرِض، ما يؤدي إلى "مناعة فاعلة" يتعلم من خلالها الجسم إنتاج الأجسام المضادة الخاصة به ضد الفيروسات. أما إضافة الأجسام المضادة فتؤدي إلى توليد مناعة "سلبية" بشكل مصطنع، تستمر باستمرار وجود الأجسام المضادة فقط. ويقول الباحثون إن الأجسام المضادة، التي عادةً ما يتم إعطاؤها عن طريق الوريد، يمكن أن تبقى في مجرى الدم لأسابيع أو أشهر.
خطة بديلة
يمكن أن تصل العلاجات التي تعتمد على الأجسام المضادة إلى الأسواق قبل اللقاح، ويمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة في حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والفئات الأكثر ضعفاً. ووصف تقرير صدر مؤخراً عن المعهد الأميركي للدفاع البيولوجي المناعةَ السلبية بأنها "الجيل التالي من الاستجابة للوباء".