أخيراً، روبوت ذكي بما يكفي ليناولك الأداة التي تحتاجها

2 دقائق

احذروا من الروبوتات التي تحمل أدوات آلية!

الروبوت أرمار 6 -الذي تراه هنا- هو أحد أكثر المساعدين الآليين تطوراً في الوقت الحالي كما تقول الاختبارات، ولكنه أيضاً يعتبر بداية توغل إضافي للروبوتات في مجال العمل اليدوي.

يستطيع أرمار 6 الاستجابة للأوامر الصوتية بشكل مفيد، فإذا طلبت منه مفتاح ربط مثلاً، فسوف يسألك عن أي واحد تريده قبل أن يعطيك المطلوب بشكل صحيح، كما يعمل الباحثون على اختبار أساليب تسمح للروبوت باستيعاب مشهد البيئة المحيطة به، والتخطيط لأفعال معقدة في الزمن الحقيقي.

يقول ناطق باسم المشروع: إن هذا الروبوت قادر -في الاختبارات البسيطة- على تقدير ما يقوم به الشخص، والمبادرة بالاستجابة المناسبة، أي أنه يتعلم كيف يعطيك مفتاح الربط قبل أن تطلبه منه. وتوقع سلوك العامل البشري والاستجابة له يعد أمراً صعباً للغاية، ومن المثير للاهتمام رؤية الروبوت وهو يحاول ذلك.

وقد أجريت الاختبارات على الروبوت في ركن من مركز توزيع ضخم ومؤتمت إلى درجة عالية، تشغله شركة أوكادو (وهي عبارة عن متجر بقالة إلكتروني في المملكة المتحدة)، وقد قادت شركة أوكادو مشروعاً بقيمة سبعة ملايين يورو باسم سيكوندهاندز، وذلك لتطوير هذه التكنولوجيا، وتم تطوير العتاد الصلب ونظام التحاور في مختبر تميم عصفور في معهد كارلسروهي للتكنولوجيا في ألمانيا، أما نظام الرؤية للروبوت فهو من جامعة سابيينزا في روما وجامعة لندن.

ويعد هذا الروبوت دلالة على انتشار الأتمتة في مجالات جديدة من العمل، ودلالة على أهمية تطوير الاستشعار والتعلم الآلي في تسريع هذا الانتشار.

وقد بدأت الروبوتات تتولى مهامَّ أكثر تعقيداً في المصانع والمستودعات، كما بدأت الحكومة البريطانية في استكشاف إمكانية الاستعانة بالروبوتات للتكيف مع نقص العمالة الناتج عن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ووفقاً لتقرير من الاتحاد الدولي للروبوتات (وهو منظمة مكرسة للترويج لهذه التكنولوجيا) يتوقع ازدياد عدد الروبوتات المستخدمة عالمياً من 1,828,000 في نهاية العام 2016 إلى 3,053,000 بحلول العام 2020، وتشكل الروبوتات المتعاونة -التي تسمى كوبوتات- نسبة صغيرة من هذا العدد، ولكنها متزايدة.

وقد بيَّنت جوليا شاه وعدد من زملائها في إم آي تي أن الفِرَق المشكَّلة من البشر والروبوتات قد تكون أكثر فعالية من البشر أو الروبوتات الذين يعملون بشكل منفرد، وذلك في بعض المهام، مثل العمل على خطوط إنتاج عناصر الطيران والفضاء، غير أن هذا الوضع قد يتغير؛ وذلك بفضل التقنيات الموجودة في أمثال الروبوت أرمار 6؛ حيث بدأت الروبوتات تصبح أكثر قدرة على تولي المهام التي كان تنفيذها يقتصر فقط على البشر.

واختصاراً: قد يصبح الروبوت مساعداً رائعاً في العمل، حتى يتعلم كيف يؤديه بالكامل بالنيابة عنك.

المحتوى محمي