أدى التغير المناخي إلى زيادة كبيرة في احتمالات ارتفاع القدرة التدميرية لموسم الحرائق الأسترالية إلى مستوى هذا العام، مما أدى إلى مقتل العشرات من الأشخاص، ودمر حوالي خمس غابات القارة.
النتائج
زادت فرصة الشروط المواتية لانتشار الحرائق إلى مساحات شاسعة بسرعة كبيرة بنسبة 30% على الأقل مقارنة بما كان سيحدث لو لم يملأ البشر الغلاف الجوي بغازات الدفيئة، وذلك وفقاً لتحليل من المشروع العالمي للطقس، وهو مجموعة بحثية ذات صلة بجامعة أوكسفورد والمعهد الملكي الهولندي لدراسات الطقس.
لم تخضع الدراسة إلى التحكيم العلمي حتى الآن، ولا تظهر صلة واضحة بين التغير المناخي والظروف الجافة التي حلت بأستراليا مؤخراً. ولكنها وجدت أن فرص ظهور فترات الحرارة الشديدة في السنة الماضية كانت أكثر بمرتين على الأقل. أيضاً استنتجت أبحاث سابقة -بما فيها تقرير من 2018 لمكتب الطقس الأسترالي- أن التغير المناخي يساهم في زيادة خطر الحرائق في البلاد.
كشف الإشارة المناخية
عادة ما يُجري الباحثون هذه الدراسات لكشف تأثير التغير المناخي عن طريق المقارنة مع عمليات محاكاة عالية الدقة للعالم في ظل عدم وجود التغير المناخي، وفي هذه الحالة، استُخدمت ظروف العام 1900 كأساس للمحاكاة.
يستطيع العلماء عندها حساب احتمال وقوع أحداث أو ظروف مشابهة في هذا الكون البديل. اختارت إم آي تي تكنولوجي ريفيو دراسة أسباب التغير المناخي كواحد من تكنولوجياتها العشرة المتطورة في عدد هذا الشهر، حيث إنها "تخبرنا بالأخطار التي يجب أن نستعد لمواجهتها".