تصدّر فيروس كورونا المستجدّ عناوين الأخبار خلال الشهرين الماضيين، ولكن يُصادف أيضاً في هذه الفترة من كل عام موسم الإنفلونزا. حتى 2 مارس، أدى فيروس كورونا إلى نحو 89 ألف إصابة حول العالم، وتسبّب بمقتل 3 آلاف شخص تقريباً. ولكنّ هذه الأرقام لا تُقارن مع ما يسبّبه فيروس الإنفلونزا. ففي الولايات المتحدة وحدها، أدى فيروس الإنفلونزا هذا الموسم إلى إصابة نحو 32 مليون شخص ووفاة 18 ألف شخص تقريباً، وذلك وفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض.
ومع ذلك، فقد تمت دراسة الإنفلونزا الموسمية لعقود. وبالتالي، فإننا نعرف الكثير عنها وما الذي يُتوقّع أن تسبّبه في كل موسم. وفي المقابل، لا نعرف سوى القليل جداً عن فيروس كورونا المستجدّ وعن المرض الذي يسبّبه، لأنه ما يزال جديداً. وهذا يعني أن فيروس كورونا يشكّل خطراً من حيث المدى الذي يمكن أن ينتشر إليه وعدد الوفيات التي قد يُسبّبها.
وعلى الرغم من أن كلا الفيروسين يؤدّيان إلى ظهور أعراض تنفّسية، إلا أن هناك بعض أوجه التشابه والاختلاف فيما بينهما، بناءً على ما نعرفه حتى الآن.
لا نعرف إلى متى سيستمر انتشار فيروس كورونا، ولكن ما نعرفه هو أن موسم الإنفلونزا يمتدّ عادةً حتى شهر مايو من كل عام، وأن لقاح الإنفلونزا ما يزال متوافراً. فإذا لم تكن قد حصلت عليه بعد، فقم بمراجعة الطبيب لأخذ المشورة بشأن ذلك، وحمايتك من أحد الفيروسيْن على الأقل.