يقول الخبر
اكتشف فلكيون أضخم انفجار في الفضاء رصده البشر على الإطلاق. حدث الانفجار في كوكبة أوفيوكوس، على بعد حوالي 390 مليون سنة ضوئية من الأرض، حيث تختلط آلاف المجرات المنفردة بالغاز الساخن والمادة المظلمة.
ما هو بالضبط؟
يُعتقد أن سبب الانفجار ثقب أسود هائل في المجرة المركزية في الكوكبة، وذلك وفقاً لدراسة جديدة في مجلة The Astrophysical Journal. تطلق الثقوب السوداء في بعض الأحيان كميات هائلة من الطاقة والمادة على شكل نفثين متعامدتين. كان هذا الحدث تحديداً ضخماً لدرجة أنه أحدث فجوة عملاقة في الغاز المحيط بالثقب الأسود. وهذه الفجوة مليئة حالياً بالأمواج الراديوية الصادرة عن الإلكترونات التي أدت النفثة إلى تسارعها حتى سرعة الضوء تقريباً.
ما مدى ضخامتها؟
حتى نعطي فكرة عن مستوى ضخامة هذه الفجوة الغريبة في الفضاء، يمكن أن نقول إنها تتسع لخمس عشرة مجرة بحجم مجرة درب التبانة جنباً إلى جنب، وذلك وفق المؤلفة الرئيسية سيمونا جياسينوتشي، مديرة الأبحاث في مختبر الأبحاث البحرية في واشنطن العاصمة. وفقاً للبيانات الراديوية، فقد انتهى الانفجار الآن.
كيف تم اكتشافه؟
تم اكتشاف الانفجار بفضل بيانات الأشعة السينية من مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، والتلسكوب الفضائي الأوروبي إكس إم إم نيوتن، ومصفوفة مورتشيسون وايدفيلد في أستراليا، والتلسكوب العملاق للأمواج المترية في الهند. لاحظ الباحثون نشاطاً غير طبيعي في كوكبة أوفيوكوس في 2016 باستخدام بيانات من تلسكوب تشاندرا. ولكن الفجوة كانت كبيرة للغاية، وكانت ستحتاج إلى كمية أكبر من الطاقة حتى تتشكل، لدرجة أنهم لم يعتقدوا في البداية أن ذلك ممكن.