يقول الخبر
أعلنت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (ما يعرف اختصاراً باسم CDC) أنه قد تم تشخيص إصابة شخص في الولايات المتحدة بفيروس كورونا، لم يسبق له السفر إلى بؤر تفشي المرض، ولم يختلط بشخص مصاب بالفيروس، وهذا ما يمثل على الأرجح الحالة الأولى "لانتشار مجتمعي" في البلاد (أي أن مصدر العدوى غير معروف).
الحالة الجديدة
تم نقل المريض إلى مركز جامعة كاليفورنيا دافيس الطبي في ساكرامنتو، كاليفورنيا، في 19 فبراير من مستشفى أخرى، إلا أنه لم يتم تشخيص إصابته بالفيروس إلا بعد ذلك بأربعة أيام. ويعود التأخير في تشخيص الإصابة إلى افتقار مركز جامعة كاليفورنيا الطبي للإمكانات اللازمة، مما استدعى الاتصال بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لإجراء الاختبارات. وقد قالت المستشفى في بيانٍ صحفي إنها أخضعت المريض "لإجراءات حجر صارمة" وتعتقد أنه "كان هناك احتمالٌ ضئيل للتعرض للعدوى في مركز جامعة كاليفورنيا دافيس الطبي" لكنها أضافت أنها قد طلبت من عددٍ صغير من الموظفين البقاء في منازلهم ومراقبة درجات حرارتهم.
استجابةٌ على المستوى الوطني
أعلن الرئيس الأميركي ترامب منذ أيام أن نائب الرئيس مايك بنس سيقود الجهود الوطنية لمواجهة المرض. وقد طلبت إدارته مبلغ 1.25 مليار دولار من الكونغرس كتمويلٍ اضطراري لمواجهة الفيروس.
عرقلة الجهود المبذولة
نعلم أن فيروس كورونا شديد العدوى، ولكننا ما زلنا في طور اكتشاف طرق انتقاله من شخصٍ لآخر. حيث تكشف حالة "الانتشار المجتمعي" الجديدة وجودَ ثغراتٍ في قدرات الاختبار في الولايات المتحدة، ويمكن لهذا أن يعيق الجهود المبذولة لإبطاء تفشي الفيروس. وحالياً، فإن القدرة على الإشراف على الاختبارات محصورةٌ بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى عددٍ قليل من الوكالات المحلية للصحة العامة.
الصورة الشاملة
حتى وقت إعداد هذا المقال، هناك 60 حالة مؤكدة لمرضى مصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، منهم 43 كانوا ركاباً على متن السفينة السياحية دياموند برينسيس في اليابان. وعلى المستوى العالمي، هناك ما يقرب من 83,000 حالة إصابة مؤكدة وأكثر من 2,800 حالة وفاة جراء الفيروس. ما زالت الغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفاة تتركز في الصين، بالرغم من أن انتشار الفيروس إلى دول أخرى، بما فيها إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية، قد تسارع خلال الأيام الأخيرة.