نشرة خاصة
رسمت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة هدفاً واضحاً يتمثل في جعل الدولة أفضل دولة في العالم؛ وذلك من خلال مئوية الإمارات 2071، والإستراتيجيات الاتحادية والمحلية لتعزيز الاستدامة، وبناء اقتصاد أخضر، بما يضمن تحقيق توازن بين الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والأهداف البيئية، وبما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة (SDG) التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.
وأطلقت دولة الإمارات العديد من الإستراتيجيات على الصعيدين الاتحادي والمحلي لترسيخ مسيرة التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على التحوّل إلى الطاقة النظيفة. وأعلن المجلس الأعلى للطاقة في دبي في يونيو 2019 أن دولة الإمارات سجلت تحسناً في الانبعاثات الكربونية بنسبة 60٪، ليصل نصيب الفرد من الانبعاثات إلى 15.7 طن من ثاني أكسيد الكربون، وذلك وفق آخر اختبار تم تجميعه من خلال آلية "الرصد والإبلاغ والتحقق"، وهو رقم أقل بكثير من تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية البالغ 16.5 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل فرد.
وتسير إمارة دبي بثقة وفق إستراتيجيات رئيسية لتحقيق التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال "إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050" الهادفة إلى زيادة إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% بحلول العام 2050. وتتضافر جهود مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الإمارة لتحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، وبما يتماشى مع أهداف إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وساهمت جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تحقيق انخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي؛ حيث انخفضت صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إمارة دبي لتصل إلى نحو 19٪ بحلول نهاية عام 2018، أي قبل عامين من الموعد المستهدف في إستراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16٪ بحلول عام 2021.
هيئة كهرباء ومياه دبي نموذج عالمي في ترسيخ أسس الاستدامة
انطلاقاً من رؤيتها في أن تكون مؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي وفق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد، بما في ذلك رؤية الإمارات 2021، ويؤكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة تتطلع خلال السنوات القليلة القادمة إلى تعزيز الإسهام في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، وتأمل -من خلال شراكاتها الرئيسية والإستراتيجية- في ترسيخ مسيرتها لتنفيذ مبادرات ومشاريع تلتزم بأعلى معايير الاستدامة والكفاءة، والإسهام بفعالية في إيجاد بيئة آمنة ومستدامة لمستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وأضاف: "نسترشد برؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرامية إلى جعل دبي نموذجاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، عبر تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتخزين الطاقة، وتقنية البلوك تشين، وإنترنت الأشياء، والعديد غيرها. ونعتمد على نموذج ناجح متمثل في المنتج المستقل للطاقة والمياه، وأتاح لنا هذا النموذج تحقيق نتائج عالمية المستوى بالشراكة مع القطاع الخاص، كما نجحنا في استقطاب أفضل وأشهر مطوري الطاقة الشمسية حول العالم، مع اعتماد أحدث التقنيات، وتركيز استثماراتنا على مجالات هامة، مثل مركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وبناء القدرات والمهارات الإماراتية، من خلال التعاون مع المنظمات والجامعات الدولية العاملة في مجال الطاقة النظيفة.
وبالتوازي مع ذلك عملنا على زيادة الكفاءة؛ حيث بدأنا رحلتنا في أول مشاريعنا مع الجيل الأول من الألواح الكهروضوئية بكفاءة تصل إلى 11.8% فقط، واليوم نجحنا في الوصول بكفاءة الألواح الكهروضوئية إلى نسبة 19%. وبالاعتماد على أحدث التكنولوجيا للألواح الشمسية، وتقنيات التنظيف الذاتي، والنظام المتقدم لتتبع حركة الشمس، وصلنا إلى زيادة كفاءة إنتاج الطاقة بحوالي 24%، وبحلول عام 2030 سيتم إنتاج 100% من المياه المحلاة بواسطة الطاقة النظيفة والحرارة المفقودة. وستسهم مشروعات تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه في تحقيق وفورات تراكمية تصل إلى 70 مليار درهم، إضافة إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 236 مليون طن بحلول عام 2030، علماً بأنه قد تم تحقيق زيادة كفاءة الإنتاج بأكثر من 29% منذ عام 2006 حتى الآن".
نتائج عالمية لدولة الإمارات وإمارة دبي في مجال الاستدامة
استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في هيئة كهرباء ومياه دبي، وللعام الثالث على التوالي، أن تحافظ على المرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء، وبكافة مؤشرات المحور وبعلامة كاملة %100، بحسب تقرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال 2020، الذي يقيس سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في 190 اقتصاد حول العالم. وكذلك حققت الهيئة سبقاً عالمياً تمثل في حصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED))، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأميركية، لتكون بذلك أول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة.
كما حققت الهيئة تحسناً في الكفاءة التراكمية بين عامي 2006 - 2018 بنسبة 29.7%، أي ما يعادل خفضاً قدره 50.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما بلغت القدرة الإنتاجية حالياً 11,400 ميجاوات من الكهرباء و470 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، وبلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.3%، محققة تحسناً بنسبة 30% مقارنة بعام 2007. وعلى صعيد المياه، فقد بلغت نسبة الفاقد في شبكات المياه 6.5% خلال عام 2018، وهو ما يعد واحداً من أدنى المستويات في العالم. وحققت الهيئة أقل معدل انقطاع للكهرباء لكل مشترك سنوياً على مستوى العالم بمتوسط 2.39 دقيقة خلال العام 2018.
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
تواصل الهيئة العمل لتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، والوصول بها إلى المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية. ونظراً إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب قدرة إنتاجية تزيد عن 42 ألف ميجاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050، أطلقت الهيئة العديد من المشاريع الرائدة عالمياً ومن أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع إستراتيجي لتوليد الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل (IPP)، حيث ستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول العام 2030، وباستثمارات تبلغ 50 مليار درهم، حيث سيساهم من خلال مشاريعه في تسريع التحوّل نحو تبنّي واستخدام الطاقة الشمسية.
وبدأت المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات في 2013 باستخدام تقنية الألواح الكهروضوئية PV))، وتم افتتاح المرحلة الثانية بقدرة 200 ميجاوات من الكهرباء بتقنية الألواح الكهروضوئية في مارس 2017، وجاري العمل حالياً على إنشاء المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات وبتقنية الألواح الكهروضوئية على مراحل ستكتمل في عام 2020، منها 500 ميجاوات دخلت الخدمة فعلياً، وتعد المرحلة الرابعة أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركّزة في العالم، في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل. وحققت الهيئة إنجازاً عالمياً بحصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6953 سنت أمريكي للكيلووات ساعة لتنفيذ المرحلة الخامسة من المجمع بقدرة 900 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل.
"الاتحاد إسكو" تساهم في إنشاء بيئة نموذجية في كفاءة الطاقة
تواصل شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (الإتحاد إسكو) -إحدى الشركات الرائدة في مجال خدمات الطاقة والمملوكة بالكامل من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي- جهودها الدؤوبة منذ تأسيسها في عام 2013، لتمكين إمارة دبي من إنشاء بيئة نموذجية رائدة في مجال كفاءة الطاقة إقليمياً وعالمياً في مجال إعادة تأهيل المباني وترشيد ومراقبة استهلاك الطاقة، وتكنولوجيا الطاقة النظيفة والمتجددة. وتستهدف الشركة إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قائم في إمارة دبي حتى 2030 لضمان كفاءة استخدام الطاقة. وتبلغ التكاليف التراكمية لهذه المشاريع الإستراتيجية الطموحة لإدارة الطلب على الطاقة والمياه بالقيمة الحالية نحو 30 مليار درهم، في حين يتوقع الوفر بالقيمة الحالية نحو 82 مليار درهم أي بصافي وفورات إجمالية تصل إلى 52 مليار درهم.
إنتاج المياه باستخدام الطاقة الحرارية المهدورة
تبنت الهيئة إستراتيجية واضحة وشاملة لتحقيق الاستدامة، وهذا يتطلب تكامل عملية إنتاج الكهرباء بالطاقة المتجددة مع عملية إنتاج المياه. ومن أهم المبادرات في هذا الشأن هو فصل عملية إنتاج الكهرباء عن عملية إنتاج المياه باستخدام الطاقة الحرارية المهدورة والمعمول بها حالياً، وسيتم تطبيق ذلك على مراحل ضمن إستراتيجية الهيئة للتوسع في إنتاج المياه، وهذه المبادرة هي عبارة عن حصر المشاريع الجديدة لإنتاج المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر. وستسمح هذه المبادرة باستخدام الطاقة المتجددة والمنتجة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في تشغيل محطات إنتاج المياه الجديدة؛ حيث سيعتمد إنتاج المياه بهذه المبادرة بشكل أساسي على الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. كما ستدعم هذه المبادرة جهود هيئة كهرباء ومياه دبي لتلبية النمو المتسارع على المياه ورفع كفاءة وقدرة البنية التحتية لتوفير الإمدادات بطريقة مستدامة ومواكبة الطلب المتزايد على المياه من قِبل مختلف قطاعات المستهلكين في إمارة دبي.
مبادرة "شمس دبي"
أطلقت الهيئة مبادرة "شمس دبي" في إطار مبادرة "دبي الذكية" بهدف تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب أنظمة شمسية كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربط الأنظمة بشبكة الهيئة. وتعزز التحول إلى حلول الطاقة الشمسية من خلال قيام المؤسسات وأصحاب المنازل في دبي بتركيب ألواح الطاقة الشمسية فوق الأسطح. وتم حتى الآن تركيب ما قدرته أكثر من 171.7 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية على الأسطح في شتى أنحاء إمارة دبي. وتنطلق مبادرة "شمس دبي" من تشريعات ولوائح تنظيمية يجري العمل بها للمساعدة على انتشار الطاقة الشمسية في جميع أنحاء الإمارة، وتوفير الطاقة النظيفة من مصادر إضافية.
وفورات لافتة في استهلاك الكهرباء والمياه
حققت برامج ومبادرات الترشيد التي أطلقتها الهيئة على مدار السنوات العشر الماضية وفورات مهمة في استهلاك الكهرباء والمياه ضمن الفئات المستهدفة؛ حيث بلغ الوفر التراكمي بين عامي 2009 و2018، نحو 2 تيراوات ساعة من الكهرباء، و7.4 مليار جالون من المياه بما يعادل 1.2 مليار درهم، في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، إضافة إلى المنشآت التعليمية والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية. وأسهمت هذه الوفورات في تقليل مليون طن من الانبعاثات الكربونية.
وتتبنى الهيئة إستراتيجية متكاملة لرفع الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك، وإشراك جميع المتعاملين وأفراد المجتمع في جهود حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وتتضمن برامج الترشيد التي تطلقها الهيئة على مدار العام حزمة من المبادرات والأنشطة التوعوية المبتكرة التي تستهدف جميع قطاعات المستهلكين؛ بهدف ترسيخ مفهوم ترشيد استهلاك الموارد ليصبح ثقافة مجتمعية وسلوكاً يومياً وتشجيع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة واعٍ ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه، الأمر الذي يدعم جهود الدولة في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية ويسهم في خفض البصمة الكربونية لتحقيق إستراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021، إضافة إلى إستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه للحد من الاستهلاك بنسبة 30% بحلول 2030.
الاستجابة الذكية
توفر الهيئة خدمة الاستجابة الذكية للبلاغات الفنية للكهرباء والمياه، التي تشتمل على خصائص عدة منها: التشخيص الذاتي للأعطال الفنية داخل المنازل، وتقليص الخطوات اللازمة للمتعامل مع البلاغات من 10 إلى 6 خطوات في حال اقتضت الحالة زيارة ميدانية من الفريق الفني وخطوة واحدة في حال تمكن المتعامل من تشخيص الحالة ذاتياً، وإيجاد الحلول المثلى لمعالجة البلاغات الفنية، ومتابعتها وحلها بصورة أسهل وأبسط عبر تطبيق الهيئة الذكي والموقع الإلكتروني بما يسهم في تعزيز تجربة المتعامل وكفاءة الخدمات. وحققت خدمة الاستجابة الذكية وفورات للمتعاملين تزيد عن 300 مليون جالون من المياه أي أكثر من 17 مليون درهم، وذلك بفضل العدادات الذكية حيث يتم إبلاغ المتعامل إذا ارتفع استهلاكه للمياه بشكل غير معتاد قد يكون نتيجة تسرب داخلي ليبادر بالتحقق وإصلاح الخلل، وذلك في إطار حرص الهيئة على توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء والمياه لجميع سكان دبي. وبلغت نسبة سعادة المتعاملين عن الخدمة 91%، وذلك على ضوء نجاحها في إثراء تجربة المتعاملين وتوفير وقتهم وجهدهم وتحقيق سعادتهم.
كما ساهمت الخدمة في تقليل الوقت اللازم لإصلاح الأعطال بنسبة 43%، بالإضافة إلى أنها تتيح للمتعاملين التشخيص الذاتي عند انقطاع الخدمة وتعريفهم بالاحتياطات اللازمة لضمان استمرارية وجودة إمدادات المياه. وبفضل "الاستجابة الذكية"، تمكن 56% من المتعاملين من حل الأعطال بأنفسهم، وفي حال كان سبب الانقطاع داخلياً، فإن الهيئة توفر ضمن "متجر ديوا" شركات صيانة موثوقة لإصلاح العطل بسرعة وكفاءة، وهو ما يعزز الشراكات لا سيما مع القطاع الخاص.
"إشعار باستهلاك مرتفع للمياه"
خدمة "إشعار باستهلاك مرتفع للمياه" ضمن مبادرة الاستجابة الذكية تساعد المتعاملين على اكتشاف أية تسريبات في توصيلات المياه بعد العداد، حيث يتم إرسال إشعارات آنية للمتعامل في حال اكتشاف نظام العدادات الذكية أي ارتفاع غير معتاد في الاستهلاك، حتى يبادر بفحص التوصيلات الداخلية وإصلاح أية تسريبات في توصيلات المياه بالاستعانة بفني متخصص، بما يسهم في وقف الهدر وتقليل التكلفة على المتعاملين، حيث ساهمت بتقليل هدف "متوسط وقت المعالجة" للإخطارات الطفيفة من 3 ساعات إلى ساعتين والإشعارات الرئيسية من 6 ساعات إلى 4 ساعات، مما أدى إلى تحسين نظام التنبيه الاستباقي للعدادات الذكية.
برنامج نهجي المستدام
يهدف برنامج "نهجي المستدام" إلى تشجيع المتعاملين على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والمساهمة في تقليل البصمة الكربونية. ومن خلال البرنامج -الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط- يمكن للمتعاملين في القطاع السكني مقارنة متوسط استهلاكهم الشهري للكهرباء والمياه مع متوسط استهلاك المنازل المماثلة ذات الكفاءة العالية بهدف تشجيعهم على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على بيانات ومعلومات محدثة تسمح لهم بمقارنة استهلاكهم الشهري للكهرباء والمياه مع البيوت المماثلة والبيوت ذات الكفاءة العالية في منطقتهم، وبالتالي تشجيع التنافس الإيجابي بين المتعاملين لترشيد الاستهلاك.
ويتضمن البرنامج أربع خواص رئيسة تشمل: لوحة تحكم يتم من خلالها عرض مقارنات الاستهلاك مع المنازل الأخرى في المنطقة ومع المنازل المماثلة ذات الكفاءة العالية، ورسماً بيانياً يوضح المسار التقريبي للاستهلاك الشهري للكهرباء والمياه، وتقريراً شهرياً حول حجم الاستهلاك، إضافة إلى تقديم نصائح ترشيدية لمساعدة المتعاملين على اتخاذ خطوات إيجابية لترشيد الاستهلاك.
ويتم التفاعل مع المتعاملين من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة والتطبيق الذكي والبريد الإلكتروني، إضافة إلى الرسائل النصية القصيرة. ووصل عدد المشتركين في البرنامج منذ إطلاقه في أكتوبر 2018 حتى الآن إلى أكثر من 350 ألف متعامل من فئة المتعاملين السكنيين.
الشاحن الأخضر
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة الشاحن الأخضر عام 2015 لتشجيع الجمهور على اقتناء السيارات الكهربائية والهجينة بما يسهم في المحافظة على البيئة. وفي 2019، تم الانتهاء من تركيب أكثر من 240 محطة شحن كهربائية بنجاح في مواقع مختلفة في دبي. وتلتزم هيئة كهرباء ومياه دبي بتشجيع الأفراد والمجتمع على استخدام وسائل النقل المستدامة. ونظراً إلى الزيادة الملحوظة التي شهدها عدد السيارات الكهربائية والهجينة في دبي مؤخراً وعلى ضوء الاستجابة الإيجابية للمحفزات التي أطلقناها، فقد قررت الهيئة تمديد فترة الشحن المجاني حتى 31 ديسمبر 2021 لمالكي السيارات غير التجارية.
تقارير الاستدامة للهيئة تحظى باعتراف عالمي
انضمت الهيئة للميثاق العالمي للأمم المتحدة، أكبر مبادرة للاستدامة المؤسسية في العالم. وقد أكدت الهيئة مكانتها الطليعية في إعداد التقارير العالمية، وتعد أول مؤسسة خدماتية في قطاع الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتمد المبادرة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة (النسخة الرابعة). ودأبت الهيئة على إعداد تقرير الاستدامة السنوي منذ عام 2013 وفقاً لمعايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، ورسخت الهيئة مكانتها في هذا المجال بانضمامها إلى المجتمع الذهبي التابع للمبادرة العالمية لإعداد التقارير، وكذلك برنامج «رواد المعايير» الذي أطلقته المبادرة ويشمل 100 مؤسسة عالمية تبنت على الفور المعايير العالمية الجديدة لإعداد تقارير الاستدامة، وأصدرت الهيئة مؤخراً التقرير السنوي السادس للاستدامة للعام 2018؛ حيث يلخص التقرير الجهود التي تبذلها الهيئة لتعزيز الاستدامة من مختلف جوانبها، بما في ذلك الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتوفير نموذج مستدام للطاقة والمياه.