أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً يُظهر الفروقات بين الأنفلونزا وفيروس كورونا.
المقالات الأكثر قراءة ضمن تغطية فيروس كورونا المستجد:
- شهادة حية لطبيب مصاب: أعراض الإصابة بفيروس كورونا
- كيف يتمكن فيروس كورونا المستجد من فرض سيطرته على الجسم؟
- هل سيختفي فيروس كورونا مع قدوم فصل الصيف؟
- 15 معلومة خاطئة حول فيروس كورونا
- تحديث: فيروس كورونا قد يبقى على الأسطح حتى 17 يوماً
هناك بعض أوجه التشابه الواضحة:
كلا الفيروسين ينتشر عن طريق الاتصال. وإن القيام بلمس شخص ملوث أو سطح ملوث ثم لمس الوجه هو طريقة مؤكدة للإصابة بالمرض. (من الممكن أيضاً أن ينتشر فيروس كورونا عن طريق الهواء عبر القطرات الناجمة عن سعال أو عطاس الشخص المصاب).
هناك تشابه بين العديد من الأعراض: كلا الفيروسين يستهدفان الجهاز التنفسي بطرق مختلفة. ويسبب كلاهما الحمى والتعب والسعال. ويمكن أن تتطوّر الحالات التنفسية الشديدة إلى التهاب رئوي (ذات رئة)، والذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
تمثل هذه المقالة جزءاً من تغطيتنا المستمرة لتفشي فيروس كورونا.
فيما يلي 6 اختلافات بين فيروس كورونا والأنفلونزا:
- يبدو أن فيروس كورونا ينتشر ببطء أكثر من فيروس الأنفلونزا. ربما يكون هذا هو الفارق الأكبر بين الفيروسين. ينطوي فيروس الأنفلونزا على فترة حضانة أقصر (الوقت الذي يستغرقه ظهور الأعراض عند الشخص المصاب) وعلى فاصل تسلسلي أقصر (أي الفترة بين الحالات المتعاقبة). تقول منظمة الصحة العالمية إن الفاصل التسلسلي لفيروس كورونا يتراوح ما بين 5 إلى 6 أيام، في حين أن فاصل فيروس الأنفلونزا بين الحالات يبلغ نحو 3 أيام. لذلك ينتشر فيروس الأنفلونزا بسرعة أكبر.
- الطرح. طرح الفيروس هو ما يحدث عندما يقوم الفيروس بإصابة المضيف والتكاثر ومن ثم التحرّر في البيئة. أي هو ما يجعل المريض ناقلاً للعدوى. تقول منظمة الصحة العالمية إن بعض الناس يبدؤون في طرح فيروس كورونا خلال يومين من الإصابة به وقبل ظهور الأعراض، على الرغم من أن هذه الطريقة قد لا تكون الطريقة الرئيسية لانتشاره. (ومع ذلك، تشير مقالة لم تتم مراجعتها من قِبل النظراء نُشرت مؤخراً إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا يطرحون كميات هائلة من الفيروس في تلك المراحل المبكرة، عندما لا يكون لديهم أي أعراض أو أعراض خفيفة فقط). عادة ما يطرح فيروس الأنفلونزا بعد أول يومين من ظهور الأعراض، ويمكن أن يستمر ذلك لمدة تصل إلى أسبوع. لكن دراسة تناولت المرضى الصينيين ونُشرت في مجلة لانست Lancet مؤخراً، أظهرت أن الأشخاص الناجين ظلوا يطرحون فيروس كورونا لمدة 20 يوماً تقريباً (أو حتى الموت). وظل أحد المرضى يطرح الفيروس في اليوم 37، بينما كان أقصر وقت تم الكشف عنه هو 8 أيام. وهذا يشير إلى أن مرضى فيروس كورونا يظلون ناقلين للعدوى لفترة أطول بكثير من مرضى الأنفلونزا.
- العدوى الثانوية. لا تقتصر الإصابة بفيروس كورونا عليه فقط، بل إنه يؤدي بالمتوسط إلى حدوث إصابة بنوعين آخرين من العدوى الثانوية. يمكن أن تؤدي الإصابة بالأنفلونزا أحياناً إلى حدوث عدوى ثانوية، والتي عادةً ما تكون الالتهاب الرئوي، لكن من النادر أن يصاب مريض الأنفلونزا بنوعين من العدوى بعد الأنفلونزا. حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السياق هو الأساس (قد يكون الشخص المصاب بفيروس كورونا يعاني بالفعل من مرض آخر، على سبيل المثال).
- لا يقع اللوم على الأطفال الذين تسيل أنوفهم، فالبالغون هم من ينقلون فيروس كورونا. في حين أن الأطفال هم الناقلون الرئيسيون لفيروس الأنفلونزا، إلا أن فيروس كورونا المستجد يبدو أنه ينتقل بين البالغين. وهذا يعني أيضاً أن البالغين يتعرضون لإصابات شديدة، وخاصةً كبار السن والذين يعانون من حالات طبية كامنة. ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، لا يزال الخبراء في حيرة حول السبب في أن الأطفال يبدون محميين من التأثيرات الأسوأ لفيروس كورونا. يقول البعض أنهم قد يكون لديهم بالفعل بعض المناعة من الأنماط الأخرى من فيروس كورونا التي تظهر في حالات الزكام البرد، بينما تشير نظرية أخرى إلى أن أجهزة المناعة لدى الأطفال تكون في حالة تأهب دائم، وقد تكون ببساطة أسرع من أجهزة المناعة لدى البالغين في مواجهة فيروس كورونا.
- يؤدي فيروس كورونا إلى الوفاة بشكل أكثر بكثير من الأنفلونزا. حتى الآن، يبلغ معدل الوفيات بفيروس كورونا (أي عدد الوفيات تقسيم عدد الحالات المبلغ عنها) حوالي 3% إلى 4%، على الرغم من أنه من قد يكون أقل لأن العديد من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها بعد. بينما يبلغ معدل وفيات الأنفلونزا 0.1%.
- لا يوجد علاج أو لقاح لفيروس كورونا. لم يتم التوصل إلى ذلك بعد على أية حال، على الرغم من أن العمل جارٍ عليه. ومع ذلك، يوجد لقاح للأنفلونزا، وينبغي على الجميع الحصول عليه، وذلك على الأقل لأن اللقاح يمكن أن يساعد في تقليل العبء على الخدمات الطبية المُجهَدة خلال الأسابيع المقبلة.