هيئة كهرباء ومياه دبي تستعرض باقة من مشاريعها ومشاريع المعنيين المبتكرة خلال “أسبوع الابتكار”

4 دقائق

نشرة خاصة من ديوا

استعرضت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) مجموعةً من المشاريع المبتكرة خلال فعاليات "أسبوع الهيئة للابتكار"، ضمن مشاركتها في "شهر الإمارات للابتكار"، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، تحت شعار "الإمارات تبتكر للاستعداد للخمسين". ونظمت الهيئة العديد من ورش العمل والمحاضرات والجلسات النقاشية والمعارض، وقدمت مختلف قطاعات الهيئة والشركات الناشئة والجمعيات مشاريعَها المبتكرة.

وأشاد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بالإقبال الكبير الذي شهدته الفعالية، ونوّه إلى نوعية المشاريع المبتكرة المشاركة ومواكبتها لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبلوك تشين، وغيرها، مما يعزز ثقافة الابتكار في دولة الإمارات، ويتيح تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في استشراف وصناعة المستقبل. 

أنشطة متنوعة للأطفال والطلبة
خصصت الهيئة أنشطة متنوعة للطلبة من مختلف المدارس الخاصة والحكومية في إمارة دبي، تضمنت جولات على مناطق "أسبوع الابتكار" الثلاثة: "خيمة الابتكار" و"حديقة الابتكار" و"مهرجان الابتكار" في مبنى الهيئة الرئيس. وخصصت الهيئة للأطفال منطقة ترفيهية لاختبار تجربة ألعاب مبتكرة والرسم على الوجوه، كذلك أقامت فعاليات توعوية حول أمن المعلومات.

ونظم فريق التوعية والترشيد التابع للهيئة مجموعة من الفعاليات والأنشطة، ومنها ورش عمل عن الروبوتات والطرق التقليدية في البحث عن المياه، بالإضافة إلى مسابقات حول سبل الترشيد ومحاضرات متنوعة، أبرزها محاضرة تحت عنوان "كيف تكون مبتكراً؟" و"كيفية إنشاء تطبيق ناجح". وقد شارك قرابة 300 طالب وطالبة من 8 مدارس حكومية وخاصة.

واستضافت "خيمة الابتكار" أيضاً ورش عمل للطلبة لتعريفهم بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبلوك تشين، وغيرها من التقنيات، وذلك ضمن جهود الهيئة لغرس ثقافة الابتكار لدى النشء وبناء مهاراتهم في هذا الجانب.

مشاركة بارزة لأصحاب الهمم
خصصت الهيئة مساحة واسعة لعرض وبيع المشغولات اليدوية والمنتجات المبتكرة لأصحاب الهمم من موظفي الهيئة والمنتسبين إلى "مركز المشاعر الإنسانية". وقدمت هيفاء الحداد، موظفة الهيئة من أصحاب الهمم، عرضاً تقديمياً حول الأسرار السبعة للدراسة الذكية، واشتملت عدة محاور، منها: التحفيز الذاتي وتنظيم الذاكرة وسبل زيادة التركيز، وغيرها. كذلك نظمت الهيئة ورشة عمل لتعريف موظفيها من أصحاب الهمم على مبادرة "المستشار القانوني لأصحاب الهمم"، التي تهدف إلى توفير استشارات قانونية لهم بالتعاون مع مكتب أبشر.

ورش عمل للموظفين
نظمت الهيئة ورش عمل متنوعة بمشاركة خبراء ومختصين، لتسليط الضوء على محاور تتعلق بمستقبل الاقتصاد والعمل والتقنيات الإحلالية، ومن أهم هذه الورش "تقنية البلوك تشين للمؤسسات الخدماتية"، و"عمليات الأتمتة للروبوتات"، التي ناقشت آليات تحويل العمليات اليدوية التقليدية إلى عمليات مؤتمتة بالكامل باستخدام الروبوتات والاستغناء عن الورق، بهدف زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت والجهد وتحقيق وفورات مالية، بما ينسجم مع إستراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية.

عرض مشاريع مبتكرة لجمعية المخترعين الإماراتية
استعرضت "جمعية المخترعين الإماراتية" عدة مشاريع من بينها: مشروع "شوايات تعمل بالطاقة الشمسية"، وهي شوايات صديقة للبيئة ومقاومة للصدأ وتنتج الطاقة الشمسية في الموقع، دون استخدام فحم أو أي مواد أخرى؛ كما استعرضت الجمعية مشروع "خيمة الطاقة الشمسية"، لإنتاج الطاقة الشمسية في الموقع أيضاً، ليتم استخدام الطاقة المنتجة في الإضاءة وتشغيل الأجهزة الكهربائية، وتوفر الخيمة أيضاً خدمة الإنترنت.

مشاريع قطاعات الهيئة المبتكرة
نظم قطاع الابتكار والمستقبل في الهيئة مسابقة "هاكاثون" 2020 حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستعداد للخمسين سنة القادمة، إضافة إلى ورشة عمل حول موظف الهيئة الافتراضي "رمّاس" المعتمد على الذكاء الاصطناعي، وورش عمل عن كيفية صنع الروبوتات وآلية برمجتها، علاوة على ورشة عمل عن البلوك تشين.

واستعرض قطاع إنتاج الطاقة نظامَ تحكمٍ ذكيٍّ في التوربينات الغازية، وهو نظام جرى تطويره بالشراكة مع شركة "سيمنس" للتحكم في التوربينات الغازية في محطات الطاقة، ويعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويجمع بين علوم الديناميكا الحرارية وتقنيات "التوأمة الرقمية" و"الذكاء الاصطناعي" و"تعلم الآلة" للتحكم الذاتي في التوربينات الغازية في المحطة "إم" لإنتاج الطاقة في جبل علي، أكبر محطة لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانبه، استعرض قطاع نقل الطاقة مشروع "التنبؤ بالطاقة المنتجة من الطاقة الشمسية باستخدام كاميرات تتبع"، وهو نظام جديد من المقرر استخدامه في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ويتيح جمع البيانات وتحليلها لاستخدامها في عمليات نقل الطاقة في الوقت الحقيقي، ويهدف المشروع إلى تقليل التكاليف وضمان استمرارية عمل شبكات نقل الطاقة. كذلك قدم القطاع جهاز "فوتو بوث" لالتقاط الصور الذاتية "السيلفي" الذي يتيح تنقية الصورة وإضافة شعارات واستبدال الخلفية، علاوة على خاصية الطباعة وإمكانية نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واستعرض القطاع أيضاً تقنية "هولوغرام" لعرض المجسمات بتقنية ثلاثية الأبعاد، وباستخدام الانعكاس الضوئي والتحكم عن بعد، دون الحاجة للاعتماد على تقنية الواقع الافتراضي.

فيما كشف قطاع توزيع الطاقة عن مشروعين رائدين؛ أحدهما مشروع تصنيف أهمية الأصول باستخدام الذكاء الاصطناعي، الأول من نوعه على مستوى العالم، وقد تم تطويره بالتعاون مع مسرعات دبي المستقبل، ويهدف إلى تحليل أهمية محطات التوزيع بعد تصويرها من الداخل والخارج. ويسهم المشروع في تقليل الوقت اللازم لدراسة المحطة من 30 دقيقة إلى 20 ثانية فقط دون تدخل بشري، وتوفير حوالي 4 مليون ساعة عمل سنوياً.

أما المشروع الآخر "نظام التفتيش الذكي وأتمتة نظام التفتيش"، فيرمي إلى أتمتة نظام التفتيش بالكامل والتحول نحو معاملات لا ورقية بنسبة 100%، تماشياً مع إستراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية. وقد ساهم المشروع في تحقيق أهداف الإستراتيجية قبل الوقت المقرر في 2021، ويهدف المشروع إلى توفير ساعات العمل بواقع ساعتين يومياً، وتحقيق وفورات مالية تقدر بمليون و800 ألف درهم سنوياً، علاوة على رفع مستوى سعادة المعنيين وخاصة المقاولين والاستشاريين، من خلال إجراء عملية تفتيش المواقع بكل سهولة ويسر، ومنح الموافقات الفورية دون الحاجة لزيارة مراكز خدمة المتعاملين.

بدوره، عرض قطاع الشؤون القانونية تطبيق "صفارة الإنذار" الذكي الذي يتيح للموظفين الإبلاغ عن التصرفات المسيئة والأعمال غير القانونية، مما يحفظ حقوق الهيئة وجميع المعنيين، كما يدعم تطبيق الحوكمة المؤسسية والمبادئ المعمول بها في الهيئة وأعلى درجات الشفافية والموثوقية.

وعرض قطاع دعم الأعمال والموارد البشرية مجسم "البيت الذكي" لشرح مكونات وتقنيات محطة الشبكة الذكية. واستعرض قطاع تخطيط الكهرباء والمياه تطبيق "هب ريح" المعتمد على الأتمتة الذكية، لتقييم المشاريع الخاصة بمبادرة "شمس دبي" التي أطلقتها الهيئة لتشجيع أصحاب المباني والمنازل لتركيب لوحات كهروضوئية على الأسطح لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة. ويتيح التطبيق للمتعاملين تقييم وتحسين التصاميم الخاصة بمشاريعهم.

وقدم قطاع المياه والهندسة المدنية في الهيئة، مشروعين مبتكرين يعتبران الأوليَيْن من نوعهما على مستوى العالم، جرى تطويرهما داخل الهيئة، الأول عبارة عن "طفاية حريق ذاتية التشغيل"، تعمل بشكل آلي فور استشعار أي دخان من دون تدخل بشري. أما الابتكار الآخر فيحمل اسم "التكييف الذكي" للتحكم في درجة الحرارة وتشغيل وإطفاء أجهزة التكييف. ويمكن التحكم في الابتكارين عن بعد عن طريق تطبيق ذكي تم تصميمه لهذا الغرض. 

وسلطت إدارة نظم المعلومات الجغرافية التابعة لقطاع الابتكار والمستقبل بالهيئة، الضوء على مشروعين مبتكرين: الأول "لوحة تحكم بالعدادات الذكية"، وهو عبارة عن خريطة موضعية تتيح التعرف على أماكن تموضع العدادات الذكية والتقليدية من خلال إنشاء قاعدة بيانات في لوحة تحكم، كما يوفر خاصية الاستكشاف الآني لحالات تعطل العدادات، وإعداد تقارير إحصائية حول هذه الحالات. أما المشروع الآخر "لوحة تحكم بالإشعارات" فيتيح إنشاء قاعدة بيانات لمختلف الشكاوى، وإعداد تقارير إحصائية ودراسات.

المحتوى محمي