هل تنتقم جوجل من موظفيها الذين أطاحوا بمجلسها لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي؟

1 دقيقة

إحدى الشخصيات البارزة التي شاركت في التحرك الذي أدى إلى حل مجلس جوجل لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي تقول إنها تتعرض حالياً –إلى جانب غيرها من الناشطين من الموظفين- لإجراءات عقابية نظير الأنشطة التي يشاركون فيها.

ففي رسالة إلكترونية جرى تداولها داخل شركة جوجل وحصلت مجلة وايرد على نسخة منها، كتبت ميريديث ويتيكر –التي تقود مشروع جوجل "أوبن ريسيرتش" للأبحاث المفتوحة وشاركت في تأسيس معهد إيه آي ناو للأبحاث- تقول إنه قد تم إعلامها بعد حل مجلس الأخلاقيات بأن دورها "سيتغير بشكل كبير". تقول ويتيكر: "قيل لي إنه لكي أبقى في الشركة، سيتعين عليَّ التخلي عن عملي في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومعهد إيه آي ناو".

منذ تأسيسه، أصبح معهد إيه آي ناو من الركائز الأساسية المؤثرة في أبحاث أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره الاجتماعي، حيث يصدر التقارير ويستضيف مؤتمرات القمة السنوية التي دائماً ما تثير نقاشات محتدمة في بقية المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وقد كتب فرانسوا شوليه –أحد أبرز خبراء التعلم العميق في جوجل- على تويتر يقول: "لطالما عرفنا عن ميريديث أنها شخصية قيادية حقيقية ورائدة فكرية في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بقضايا التعلم الآلي الخاصة بالتحيز، والتعددية، والشمول". يقول شوليه: "أعتقد أن عملها يلعب دوراً حاسماً في مهمة جوجل، وكشركة تمنح الأولوية في توجهاتها للذكاء الاصطناعي [وغيره من المجالات...] آمل بأن تتمكن من مواصلة عملها المهم هذا".

وفي بيان رسمي، نفى متحدث باسم جوجل هذه المزاعم قائلاً: "عادةً ما يتم تكليف الموظفين وفرق العمل وبشكل منتظم بمهام جديدة، أو يتم إعادة تنظيمهم لمواكبة التطورات التي تطرأ على احتياجات العمل. ولا توجد أي إجراءات انتقامية في حالتنا هذه".

المحتوى محمي