لمستخدمي آيفون 12: هل هناك حاجة إلى استبداله بهاتف آيفون 15؟

3 دقائق
لمستخدمي آيفون 12: هل هنالك حاجة إلى استبداله بهاتف آيفون 15؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Hadrian

أصبحت الهواتف الذكية تدوم لفترة أطول وتقدّم الإصدارات الجديدة منها تحسينات طفيفة عموماً مقارنة بالأجيال السابقة، لذلك فإن قرار الاحتفاظ بهواتفنا الحالية لفترات أطول أكثر أهمية اليوم من أي وقتٍ مضى قبل شراء هاتف جديد.

لذا عند إعلان شركة آبل هاتف آيفون 15 الجديد، من المحتمل أنك نظرت إلى هاتفك الحالي وتساءلت عما إذا كان الوقت قد حان لتوديعه، ولكن إذا كنت تقارن بين هاتف آيفون 11 الذي صدر عام 2019 والإصدارات الأقدم منه مع الإصدار الجديد فغالباً ما سيكون قرار الترقية غالباً نسبياً، ولكن عند المقارنة بين هاتف آيفون 12 وآيفون 15 ربما تكون القصة مختلفة.

فإذا كنا نتحدث عن مقارنة هاتف آيفون 12 الذي صدر منذ ثلاث سنوات مضت بهاتف آيفون 15 الذي أُعلن عنه مؤخراً، فإنه يمثّل قفزة كبيرة للأمام بالفعل مقارنة بهواتف آيفون الأقدم، فهل الأمر يستحق الترقية فعلاً أمْ أن الانتظار إلى الإصدار القادم آيفون 16 هو القرار المنطقي؟

اقرأ أيضاً: ما هي مشكلة ارتفاع حرارة هاتف آيفون 15 برو؟ وكيف تعاملت شركة آبل مع هذه المشكلة؟

هاتف آيفون 15: قفزة كبيرة في الأداء والتصميم

مواصفات هاتف آيفون 15 أكثر إثارة للإعجاب مقارنة بهاتف آيفون 12، حيث يحتوي على كاميرات أكثر تقدماً، وطاقة بطارية أفضل ومعالج أسرع، لكن التغيير الأكثر أهمية هو التحول إلى منفذ الشحن يو إس بي سي (USB-C) القياسي، ومن ثَمَّ لم تعد بحاجة إلى حمل كابلات متعددة لشحن هاتفك وأجهزتك التي لم تنتجها لشركة آبل.

بالإضافة إلى ذلك يأتي الهاتف بعدة ميزات كانت موجودة في الإصدارات المميزة السابقة مثل آيفون 14 برو وآيفون 14 برو ماكس، ومن ضمنها ميزة دايناميكس آيلاند (Dynamic Island) التي من المتوقع أن تجعلك أكثر راحة عند استخدام الهاتف، حيث تُتيح لك الميزة رؤية المعلومات الحساسة للوقت دون التنقل بين التطبيقات.

كما تلتقط الكاميرا الخلفية في هاتف آيفون 15 التي تأتي بدقة 48 ميغابكسل صوراً أكثر تفصيلاً، علاوة على ذلك يأتي الهاتف الجديد بتصميم هيكلي غير لامع وأكثر مقاومة لتلطخ بصمات الأصابع، ويبدو أن هذه التغييرات تجتمع معاً بطريقة تجعل هاتف آيفون 15 يبدو الخيار المنطقي للترقية.

اقرأ أيضاً: أهم 5 تحديثات قادمة لنظام تشغيل آيفون 15 برو عليك معرفتها

إلّا أنه بالنسبة لمالكي إصدارات آيفون 13 وآيفون 14 قد تكون الترقية إليه أمراً مكلفاً، حيث لا يزال لدى كلا الهاتفين الكثير من الوقت، إلاّ في حال كانت الترقية لقاء خصومات من شركة آبل أو الوكيل المحلي، غير ذلك فإن الاختلافات في الأداء العام وجودة الكاميرا لن تبدو هائلة مقارنة بمن يحدّث من هواتف من إصدارات أقدم.

ولكن إذا كنت تمتلك هاتف آيفون 12 فإن القرار بشأن ما إذا كان يجب عليك الترقية مباشرة إلى هاتف آيفون 15 يبدو أكثر تعقيداً، حيث يمكن أن تكون الترقية لمالكي الإصدارات الأقدم من آيفون 12 بديهية، كما تستحق الإصدارات الأحدث مثل آيفون 13 أو آيفون 14 الاحتفاظ بها لفترة أطول قليلاً، لكن هاتف آيفون 12 يقع في المنتصف، حيث لا يزال الحصول على أداء جيد منه ممكناً جداً، ولكن في الوقت نفسه فهو أيضاً إصدار قديم بما يكفي لتبرير الترقية.

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين نظارات الواقع الافتراضي من آبل وميتا؟

هل هناك حاجة إلى الترقية لهاتف آيفون 15؟

مقارنة بهاتف آيفون 12، يحتوي هاتف آيفون 15 على الكثير من الميزات ومواصفات أكثر تقدماً، مثل معالج أحدث بجيلين، وكاميرا محسّنة كثيراً مع مستشعر رئيسي عالي الدقة، وعمر بطارية أطول، وميزة اكتشاف حوادث السيارات، وإمكانية الاتصال بالطوارئ عبر القمر الصناعي، وشاشة أكثر سطوعاً، وأوضاع كاميرا إضافية، ومضاعفة مساحة التخزين وعمر بطارية أطول.

ومع ذلك إذا كنت لا تزال تجد أن أداء هاتف آيفون 12 مرضٍ ولا ترغب في التخلي عنه حتى تضطر إلى ذلك، فهذا الوقت لم يحن بعد، وهذا يعود إلى أن هاتف آيفون 12 يدعم شبكات الجيل الخامس كما أنه مؤهّلٌ للحصول على نظام التشغيل الجديد آي أو إس 17 (iOS 17) وتصحيحات الأمان مثل هاتف آيفون 15، لذا يمكنك الاحتفاظ به لفترة أطول قليلاً وربما لحين صدور الإصدار القادم آيفون 16.

اقرأ أيضاً: كيف تعزز شبكات الجيل الخامس (5G) مسار التحول نحو الاقتصاد الرقمي

ولكن إذا كنت من ضمن المشترين الأوائل لهاتف آيفون 12 عند إطلاقه وما زلت تستخدمه حتى الآن، فمن المحتمل أن تلاحظ بعض المشكلات المتعلقة بالأداء، مثل البطء في الأداء وتناقص عمر البطارية، لذا فإن الترقية إلى هاتف آيفون 15 قد تكون الخيار الأفضل.

المحتوى محمي