وافقت بكين على بناء أربعة مفاعلات نووية جديدة وفق تصاميم تم تطويرها محلياً، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية صينية. وإذا كان الخبر صحيحاً، فإن إطلاق مفاعل هوالونج ون الصيني سينهي فترة من التوقف عن منح الموافقات دامت لسنتين، وأثارت الشكوك حول استمرارية النشاط النووي الصيني.
بدأ تداول الخبر بمقابلة حصرية لجيميان نيوز مع إدارة الشركة المالكة لتصميم هوالونج ون، شركة هوالونج الدولية لتكنولوجيا الطاقة النووية، وهي شراكة بين عدة مؤسسات صينية كبيرة في مجال الطاقة النووية: الشركة الصينية العامة للطاقة النووية (CGN) والشركة الصينية الوطنية النووية (CNNC). ووفقاً للموقع الإخباري، فقد قال مدراء العمل المشترك إنهم حصلوا على موافقة أولية للبدء بالأعمال التأسيسية لمشروعي مفاعلين مزدوجين.
لاحقت وسائل إعلامية أخرى هذه القصة، بما فيها فيرست فاينانشل جورنال، والتي تدعي أنها تأكدت من منح الموافقات عن طريق ما أسمته "قنوات ذات صلة بالسلطة". في حين لم تعلق الشركتان النوويتان على التقارير الإعلامية.
سيُبنى المفاعلان على موقعين جديدين على السواحل الصينية: حيث يقع مشروع جانجو للطاقة التابع لشركة CNNC في فويجيان، أما مشروع هويزو تايبينجلينج التابع لشركة CGN فهو في جوانجدونج. تم التخطيط للمشروعين والموافقة عليهما من قبل السلطات الصينية على أساس استخدام تصميم المفاعل إيه بي 1000 من ويستنجهاوس، والذي يعد بعدة تطويرات في مجال السلامة مثل التبريد السلبي، أي أنه يخزن المياه فوق المفاعل للاستفادة من الجاذبية للحفاظ على تبريد المفاعل عند تعطل المضخات.
غير أن مشاريع ويستنجهاوس الأساسية إيه بي 1000 تعرضت إلى الكثير من تجاوزات التكاليف والتأخيرات. فقد بدأ أول مفاعل إيه بي 1000 في الصين عمله في العام الماضي بعد تأخر أربع سنوات عن الجدول الزمني، وقد هجرت شركة ساوث كارولينا للخدمات اثنين من هذه المفاعلات بعد بنائها جزئياً واستثمار 9 مليار دولار.
من المرجح أن هذه المشاكل ساعدت على ترسيخ مكانة هوالونج ون. فقد بدأت CNNC ببناء أول مفاعل هوالونج ون في 2015 في محطة فوشينج النووية، وتتوقع تشغيله في وقت لاحق من هذا العام.
تعتبر مواصلة الصين لنشاطها النووي، بأي نوع من تصاميم المفاعلات، بمثابة دفعة جديدة للتكنولوجيا النووية على مستوى العالم، بما أن الصين تصدرت مؤخراً قائمة أكبر المستثمرين في هذا المجال. وسيلاقي هذا الحدث الترحيب من قبل خبراء الطاقة والحكومات، الذين يعتبرون أن الطاقة النووية تمثل مصدر طاقة ذا أثر كربوني منخفض، يمكن استخدامه لتسريع عملية التخلي عن الوقود الأحفوري.