نوكيا وناسا ستنشران شبكة اتصالات 4G على القمر

2 دقائق
تغطية نوكيا على القمر
حقوق الصورة: ذا فايننشال.

أعلنت ناسا عن منح شركة نوكيا عقداً بقيمة 14.1 مليون دولار لبناء ونشر أول شبكة اتصالات من الجيل الرابع على سطح القمر، في إطار خطط الوكالة لتمهيد الطريق نحو وجود بشري مستدام على القمر. وستستثمر ناسا هذه الأموال في شركة الأبحاث بيل لابز الأميركية المملوكة لشركة نوكيا الفنلندية. وتمثل هذه المنحة جزءاً من إجمالي مبلغ قيمته 370 مليون دولار في هيئة عقود وقعتها ناسا مع مجموعة من الشركات الخاصة للعمل على تطوير تقنيات جديدة لاستكشاف الفضاء.

تغطية خليوية على سطح القمر

كشفت نوكيا في منشور على موقعها أنها ستوظف ابتكاراتها الرائدة لبناء ونشر شبكة اتصالات من الجيل الرابع على سطح القمر في أواخر عام 2022. وأوضحت أن الشبكة ستقوم بضبط إعداداتها بشكل ذاتي لتشغِّل أول نظام اتصالات بتقنية 4G على القمر.

ستوفر هذه الشبكة قدرات الاتصالات الضرورية لدعم وجود بشري مستدام على سطح القمر؛ حيث ستؤمّن إمكانات الاتصال لمجموعة من تطبيقات نقل البيانات بما فيها وظائف الاتصال والتحكم، والتحكم عن بعد بالعربات القمرية الجوالة، وخدمات الملاحة وبث الفيديو عالي الدقة.

وتتألف شبكة نوكيا القمرية من محطة رئيسية (BS) لاتصالات الجيل الرابع وهوائيات اتصال راديوي وأجهزة اتصال للمستخدمين وبرمجيات عالية الموثوقية للتحكم في عمليات الشبكة وصيانتها.

وأشارت نوكيا إلى أنها تعمل على تصميم الشبكة على نحو يمكنها من تحمل الشروط الصعبة لعمليات الإقلاع والهبوط، وبشكل يسمح لها بالعمل ضمن ظروف الحرارة والإشعاع القاسية في الفضاء. وأكدت أن الشبكة الخليوية ستلبي المتطلبات الصارمة للحمولات الفضائية من حيث الحجم والوزن واستهلاك الطاقة.

وقال جيم رويتر، المدير المساعد لقسم مهام تكنولوجيا الفضاء في ناسا: “إن خدمة الاتصالات الخليوية على القمر يمكن أن تتيح الاتصال بين مركبات الهبوط على سطح القمر والعربات الجوالة والمستوطنة القمرية ورواد الفضاء، مع إمكانية توسيع النظام ليشمل توفير الاتصال مع المركبات الفضائية”. وأضاف رويتر أن شركة نوكيا -بتمويل من ناسا- ستدرس كيفية تعديل التكنولوجيا الأرضية لتلائم البيئة القمرية وتؤمّن اتصالات موثوقة وعالية السرعة”.

ماذا عن الاستثمارات الأخرى؟

منحت ناسا مبلغ 370 مليون دولار إلى 13 شركة أميركية أخرى -من ضمنها سبيس إكس ولوكهيد مارتن وإنتيوتيف ماشينز- ضمن خطة “نقطة تحول” الهادفة إلى تمويل تطوير تقنيات جديدة لصالح برنامج أرتميس.

ومن شأن هذه الاستثمارات أن تساعد الوكالة على تحقيق أهدافها المتمثلة في إرسال أول امرأة إلى سطح القمر بحلول عام 2024، وإعداد قاعدة قمرية بحلول عام 2028، والتأسيس لوجود بشري مستدام على سطح القمر بحلول عام 2030. وقد قال مدير ناسا جيم برايدنستاين: “لابد من الإسراع في العمل على تطوير تقنيات جديدة للعيش والعمل على سطح القمر إذا أردنا تحقيق هدفنا في تمكين رواد الفضاء من العمل في قاعدة قمرية بحلول عام 2028”.

المحتوى محمي