7 نصائح للحفاظ على خصوصيتك وأمان معلوماتك

هل تعلم أن بياناتك الشخصية تُجمع باستمرار وتُنقل دون أن تلاحظ ذلك؟ كل نقرة على هاتفك الذكي، وكل بحث تعمل عليه على الإنترنت، وكل جهاز ذكي في منزلك يجمع معلومات عنك ويرسلها إلى شركات لا تعرفها، هذه الشركات تحلّل تلك البيانات للاستفادة منها، والأخطر من ذلك، أنها تبيع تلك البيانات إلى شركات أخرى.

لتوعية الأفراد بأهمية خصوصية البيانات والأدوات اللازمة لحماية أنفسهم، عملت مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والتعليم (IET) التابعة لجامعة كاليفورنيا ديفيس (UC Davis) الأميركية على تجميع قائمة من النصائح العملية التي يمكن أن تساعدك على حماية بياناتك والحفاظ على خصوصيتك عام 2025، إليك هذه النصائح:

1. فعّل المصادقة الثنائية

المصادقة الثنائية هي طبقة إضافية من الأمان تتطلب منك تقديم أكثر من طريقة واحدة لإثبات هويتك عند تسجيل الدخول إلى حسابك.

عندما ترغب في تسجيل الدخول إلى حساباتك، سيُطلب منك بالإضافة إلى كلمة المرور إدخال رمز يجري إرساله إلى هاتفك الذكي أو تحصل عليه عن طريق تطبيق مخصص للمصادقة الثنائية.

لماذا تعتبر مهمة؟ حتى إذا جرى اختراق كلمة مرورك، سيظل القراصنة غير قادرين على الدخول إلى حساباتك، ما يجعل اختراقها أكثر صعوبة.

نصيحة إضافية: يُفضل استخدام تطبيقات المصادقة الثنائية مثل جوجل أوثينتيكاتور (Google Authenticator) ومايكروسوفت أوثينتيكاتور (Microsoft Authenticator) بدلاً من الاعتماد على الرسائل القصيرة (SMS)، لأن الرسائل القصيرة تأتي عن طريق شركة الاتصالات، ويمكن تسريبها من خلال موظفي الشركة.

2. لا تفرط في مشاركة معلوماتك

مشاركة التفاصيل الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي أو مع أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تعرضك لخطر سرقة الهوية.

يمكن للمتسللين استخدام المعلومات التي تشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي (مثل تاريخ ميلادك أو اسم حيوانك الأليف) للإجابة عن الأسئلة الأمنية واستعادة الوصول إلى حساباتك.

عند استخدام أدوات مثل تشات جي بي تي (ChatGPT) أو جيميناي (Gemini)، تجنب إدخال معلومات شخصية أو حساسة، إذ تعمل هذه الأدوات على تخزين تلك المعلومات واستخدامها في تطوير نفسها.

نصيحة: تحقق من إعدادات الخصوصية على حساباتك الاجتماعية وقلل كمية المعلومات التي تشاركها علناً.

3. استخدم كلمات مرور قوية وفريدة

كلمات المرور الضعيفة أو المتكررة هي أحد الأسباب الرئيسية لاختراق الحسابات. لكن كيف يمكننا اعتبار كلمة مرور قوية؟

كلمة المرور القوية تكون طويلة وسهلة التذكر ولكن يصعب تخمينها، يجب أن تتكون من 12 خانة على الأقل وتضم مزيجاً من الأحرف الصغيرة والكبيرة والأرقام والرموز.

يمكنك استخدام مدير كلمات المرور لإنشاء كلمات مرور فريدة لكل حساب وتخزينها على نحو آمن.

4. تحقق من أمان مواقع الويب

عند إدخال معلومات حساسة مثل أرقام بطاقات الائتمان، تأكد من أن الاتصال آمن.

علامات الاتصال الآمن: تأكد من أن عنوان URL يبدأ بـ https:// (حيث "s" تعني Secure) وأن هناك رمز قفل بجوار العنوان.

احذر من المواقع المزيفة: حتى المواقع التي تبدأ بـ https:// يمكن أن تكون احتيالية. تحقق من الأخطاء الإملائية في العنوان.

نصيحة: إذا طُلب منك إجراء مدفوعات، تحقق من صحة الموقع أو رقم الهاتف عن طريق الاتصال بخدمة الدعم الرسمية.

5. حدّث الأجهزة والبرامج بانتظام

التحديثات ليست مجرد تحسينات للوظائف والمزايا، بل غالباً ما تحتوي على تصحيحات تغلق الثغرات الأمنية التي يمكن استغلالها.

لذلك، يُنصح بتفعيل التحديثات التلقائية للأجهزة والبرامج والمتصفحات عندما يكون ذلك ممكناً، كما يُنصح بتحديث التطبيقات على هاتفك الذكي أيضاً، حيث يمكن أن تكون هدفاً للهجمات السيبرانية.

6. احذر من التصيد الاحتيالي

التصيد الاحتيالي هو محاولة خداعك للحصول على معلوماتك شخصية مثل كلمات المرور أو أرقام الحسابات البنكية. يحدث ذلك عادة عن طريق إرسال رسائل تصيد عبر البريد الإلكتروني:

كيفية التعرف إلى الرسائل المشبوهة:

تطلب الرسائل المشبوهة معلومات شخصية.
تحتوي على روابط أو مرفقات غير معروفة.
تتضمن أخطاءً إملائية أو نحوية.

نصيحة: لا تنقر على الروابط أو المرفقات المشبوهة، وأبلِغ عن الرسائل الاحتيالية.

7. تخلّص بأمان من الأجهزة الشخصية

عند التخلص من الأجهزة القديمة، تأكد من مسح البيانات الشخصية جميعها منها على نحو آمن.

كيفية المسح الآمن:

سجّل الدخول من حساباتك جميعها في متصفحات الويب والبرامج والتطبيقات.
امسح كلمات المرور المحفوظة في أي مكان على الجهاز.
استخدم برنامجاً متخصصاً لمسح البيانات بصورة دائمة، مثل برنامج كيل ديسك (KillDisk).
إذا كنت لا تعرف استخدام البرنامج، ستجد شروح عديدة على يوتيوب، أو اطلب المساعدة من مختص.

باتباع هذه النصائح، يمكنك تعزيز أمان معلوماتك الشخصية وحماية خصوصيتك في عالم رقمي مليء بالتحديات. تذكر أن الأمن السيبراني ليس مجرد تقنية، بل هو عادة يومية تتطلب وعياً مستمراً واتخاذ إجراءات استباقية.