نزار حبش هو باحث في مجال الذكاء الاصطناعي وخبير مهتم بمعالجة اللغات الطبيعية واللسانيات الحاسوبية.
دراسته الأكاديمية
ولد نزار حبش لأسرة فلسطينية، وأتم دراسته الجامعية في أميركا، حيث حصل في البداية على درجة البكالوريوس في اللسانيات واللغات من "جامعة أولد دومينيون" عام 1997، والبكالوريوس في هندسة الكمبيوتر بتقدير امتياز من الجامعة ذاتها، والماجستير في علوم الكمبيوتر من "جامعة ماريلاند كوليدج بارك" عام 2000، والدكتوراه في علوم الكمبيوتر عام 2003 من الجامعة ذاتها.
مسيرته المهنية
عمل حبش كمهندس أنطولوجيا (علم توصيف المصطلحات) متدرب في شركة "سايكورب" (Cycorp) التقنية خلال عام 1998 في تكساس، وغادرها ليعمل كمساعد باحث للخريجين في "جامعة ميريلاند كوليدج بارك" بين عامي 1998 و 2003، ومديراً تقنياً في شركة "نون لابز" (Nuun Labs) بين 1999 و2000 .
انضم لـ ـ"جامعة كولومبيا" ليعمل باحثاً لمرحلة ما بعد الدكتوراه بين عامي 2003 و 2005، وعالم أبحاث مشارك في مركز نظم التعلم الحاسوبي بالجامعة ذاتها بين 2005 و 2009، وعالم أبحاث بالمركز ذاته بين 2009 و 2014، وأنجز بمنصبه هذا بحوثاً مكثفة ومشاريع هامة في ميادين الترجمة الآلية، والتحليل الصرفي (اللغوي)، والنمذجة الحاسوبية للغة العربية ولهجاتها المختلفة.
كان أستاذاً مشاركاً لعلوم الكمبيوتر بـ "جامعة كولومبيا" بين عامي 2009 و 2018، وأستاذاً مشاركاً في "جامعة نيويورك أبوظبي" بين 2014 و 2020 ، ورئيساً لبرنامج علوم الكمبيوتر بالجامعة بين 2019 و 2021.
في سبتمبر/أيلول 2020، عُين حبش أستاذاً لبرنامج علوم الحاسوب في "جامعة نيويورك أبوظبي"، وتولى إدارة مختبر "كامل" (CAMeL Lab) للأساليب الحاسوبية لنمذجة اللغة الذي تأسس عام 2014 في الجامعة، ليشرف حبش على تحقيق مهمة المختبر المتمثلة في البحث والتعليم بمجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بشكل خاص على معالجة اللغويات الحاسوبية وعلوم البيانات والترجمة الآلية وتحليل المشاعر وأنظمة الحوار.
اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي واللغة العربية: أهم التحديات وتقنيات معالجتها
مجال اهتمامه
بدأ اهتمامه باللغويات في سن مبكرة من حياته، وأصبحت فيما بعد هواية أثرت بشكل دائم على حياته المهنية، بعد أن وضع تركيزه البحثي على معالجة اللغة الطبيعية واللغويات الحاسوبية، حيث يعمل بشكل أساسي على معالجة اللغة العربية ولهجاتها بتطوير حلول وأنظمة متخصصة بالإملاء، والصرف الحاسوبي، والنحو الحاسوبي، والموارد اللغوية الرقمية، والترجمة الآلية وأنظمة الحوار الآلي.
قدم العديد من الأعمال الفنية المتعلقة بسرديات اللغة والتواصل والهوية، وأسس لغته الاصطناعية الأولى "ديلاسون" (Delason) بعد جهد استغرق أكثر من سبع سنوات في بنائها، وتم استخدامها لإقامة العديد من مراسم الزواج وحفلات التخرج، كما أسس مشروعاً فنيّاً بعنوان "فليسرا" (Palisra)، وهو مجموعة من القطع الفنية ولغة اصطناعية تعكس وجهة نظره في كيفية حل صراع الشرق الأوسط وفكرة الدولة الواحدة.
أبحاثه ومؤلفاته
كان حبش باحثاً رئيسياً أو باحثاً مساعداً في أكثر من عشرين منحة دراسية، ونشر ما يفوق المئتي ورقة علمية محكمة، بما في ذلك معالجة اللغة العربية الطبيعية، والترميز باللغة العربية، ومخططات المعالجة العربية للترجمة الآلية الإحصائية، وقواعد الإملاء التقليدية للهجات العربية وغيرها.
أصدر عام 2010 كتاباً بعنوان "مقدمة في معالجة اللغة العربية الطبيعية" (Introduction to Arabic Natural Language Processing)، ليوفر من خلاله لمطوري النظم والباحثين في معالجة اللغة الطبيعية واللغويات الحاسوبية، المعلومات الأساسية اللازمة للعمل مع اللغة العربية، ويناقش فيه الخط العربي، وعلم الأصوات، والتهجئة، والصرف، والنحو، وعلم الدلالات، مع فصل أخير عن قضايا الترجمة الآلية.
اختير حبش واحداً من أعضاء لجنة حكام جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2021.