ناسا تريد بناء تلسكوب فضائي جديد لكشف الكويكبات الخطيرة

1 دقيقة
مصدر الصورة: بيكساباي

أعلنت ناسا عن خططها لتطوير وإطلاق بعثة جديدة لكشف الكويكبات الكبيرة التي تدور بالقرب من الأرض، وتعزيز أنظمة الدفاع عن الكوكب.

ما حكاية هذه البعثة بالضبط؟
تحمل البعثة التي أعلنت عنها ناسا مؤخراً اسمَ بعثة مراقبة الأجسام القريبة من الأرض، وتقوم على وضع تلسكوب بعدسة يبلغ قطرها نصف متر ومزود بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء في المدار. قد يبلغ وزن المركبة الفضائية بأكملها 2.5 طناً على الأكثر، مما سيسمح لها بالتحليق على متن الصواريخ المتوسطة مثل فالكون 9 من سبيس إكس أو أطلس 5. وتُعتبر هذه البعثة هي الأولى المخصصة لدراسة الأجسام القريبة من الأرض، وهي مبنية إلى حد بعيد على نيوكام، وهو تلسكوب فضائي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وحاولت ناسا لعدة سنوات الحصول على موافقة لبنائه لكن من دون جدوى.

ما مدى حاجتنا إلى هذه البعثة؟
في 1998، كلف الكونجرس ناسا بمهمة اكتشاف 90% على الأقل من جميع الكويكبات القريبة من الأرض والتي يتجاوز قطرها 143 متراً، وهو حجم يكفي لتدمير البلدات والمدن عند الاصطدام. وكان من المفترض تحقيق هذا الهدف في 2020، ولكن وفقاً لبعض الخبراء، فنحن لم نتجاوز حتى الآن نسبة 30% من هذه المجموعة. وعلى إثر بعض الحوادث التي تضمنت اقتراب الكويكبات إلى حد خطر من الأرض في السنوات الأخيرة، فقد تمكنّا من تحديد بعض الثغرات التي أغفلناها.

وتعتبر بعثة وايز/نيووايز التي تبلغ من العمر 10 أعوام هي أفضل مصدر لمعلوماتنا حول الأجسام القريبة من الأرض، وقد كانت في البداية بعثةً مخصصة لدراسات الفيزياء الفلكية، وتم تمديد عملها لتركز على كشف عشرات الآلاف من الكويكبات وتصنيفها. ولكن هذه البعثة ستنتهي في السنة المقبلة على الأرجح بعد أن بدأت تجهيزاتها بالخروج عن الخدمة. ويمكن أن تنتهي البعثة الجديدة من تصنيف مجموعة الكويكبات خلال عشر سنوات تقريباً.

في انتظار الشيك
ما زالت البعثة في حاجة إلى الموافقة على التمويل من الكونجرس قبل بدء أي عمل حقيقي فيها، وتتراوح تكاليفها ما بين 500 و600 مليون دولار للإطلاق في 2025. وسيُسحَب معظم التمويل من الميزانية السنوية المخصصة لبرنامج الدفاع الكوكبي في ناسا، والبالغة 150 مليون دولار، بعد أن وصل البرنامج إلى المراحل النهائية في عمله على اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة الذي سيتم إطلاقه في 2021.

المحتوى محمي