تعرف على المعماري المصري الأميركي ماركوس القطشا ومساهماته في مجال التصميم العمراني المبني على البيانات

2 دقائق
مصدر الصورة: مختبر الوسائط المتعددة بجامعة إم آي تي

النشأة والدراسة

ولد ماركوس القطشا سنة 1970 في مدينة لوس أنجلوس الأميركية لأبوين مصريين، وأمضى السنين الأولى العشرة من حياته هناك، ومن ثم عاد إلى مصر مع أهله حيث درس في مدرسةٍ دولية، وبعد إنهائه لمرحلة الدراسة الثانوية انتقل القطشا مجدداً إلى الولايات المتحدة الأميركية ليدرس هنالك الهندسة المعمارية في جامعة روجر ويليامز في رود آيلاند، التي أتبعها بعد ذلك بالدراسة في جامعة إم آي تي ليحصل منها على شهادتي ماجستير: الأولى في مجال تخطيط المدن، والثانية في مجال تاريخ الهندسة المعمارية.

المسيرة المهنية

عمل القطشا بعد انتهائه من الدراسة في شركة ماتشادو وسيلفيتي المعمارية، حيث عمل في العديد من المشاريع المرتبطة بأماكن ذات أهمية عالية، مثل متحف جيتي في مدينة لوس أنجلوس، ومركز روكفلر الثقافي في مدينة نيويورك، وكذلك الجامعة الأميركية في بيروت.

انتقل القطشا سنة 2008 من جديد إلى بلده الأم مصر، ليعمل ضمن شركة سوديك (Sodic) للتطوير العقاري، ضمن مشاريع هادفة لبناء مراكز جديدة لمدينة القاهرة في شرقها وغربها، وذلك ضمن فرق تتضمن مهندسين ومختصين متعددي الجنسيات بالإضافة للخبراء الحكوميين، وقد بدأت عملية الإسكان في المناطق التنظيمية الجديدة سنة 2012. استمر القطشا في منصبه كمديرٍ تنفيذيّ في شركة سوديك حتى بداية عام 2017، الذي انتقل فيه مجدداً إلى الولايات المتحدة الأميركية ليعمل في مختبر الوسائط المتعددة بجامعة إم آي تي ضمن مجموعة سيتي ساينس (City Science).

يهتم القطشا في أعماله ومشاريعه لدى جامعة إم آي تي على أدوات التحليل العمراني المعتمدة على البيانات، وتقاطعها مع إستراتيجيات التوسع العمراني السريع والتحضر. بالإضافة إلى ذلك، شارك القطشا في عدة مشاريع هامة ضمن منصة سيتي سكوب (CityScope) في مختبر الوسائط المتعددة في إم آي تي، التي تمثل وسيلة محاكاة ملموسة تتيح للمستخدمين إبصار وإدراك تأثير التعديلات على البيانات العمرانية الكبيرة من أجل دعم اتخاذ القرارات المتعلقة بالتطوير العمراني عبر عملية ديناميكية ومبنية على الأدلة.

من التطبيقات الهامة لمنصة سيتي سكوب التي شارك فيها ماركوس القطشا هو مشروع سيتي سكوب شانزليزيه (CityScope Champs Elysees)، الذي أتاح بشكلٍ ملموس وبصريّ مشاهدة التأثيرات والفروقات التي ستطرأ على شارع الشانزليزيه الشهير في وسط العاصمة الفرنسية باريس، والذي تم اقتراحه من قِبل شركة بي سي إيه ستريم المعمارية ليتم تنفيذها سنة 2024، وقد أظهرت منصة سيتي سكوب أثر تعزيز المساحات الخضراء في الشارع الكبير، وكذلك أثر إنشاء مساحات حيوية جديدة في المدينة. عمل القطشا أيضاً في مشروع سيتي سكوب كوبر هوييت الذي يهتم بتحليل وفهم كيفية شكل الشوارع والتخطيط العمراني في مدن المستقبل ضمن إطار السيناريوهات المتعلقة بتطور السيارات ذاتية القيادة وتوافر وسائل التنقل الروبوتية خفيفة الوزن والتشاركية.

المحتوى محمي