مشاريع جديدة وحلول مختلفة من مصدر لنشر الطاقة المتجددة حول العالم

3 دقائق
مصدر الصورة، masdar.ae

نشرة خاصة من مصدر

جاء قرار تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل والانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وبحيث تكون مبادرة متكاملة تغطي كافة جوانب ومراحل سلسلة القيمة في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك بما يسهم في ترسيخ المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في أسواق الطاقة العالمية من خلال توسيع خبراتها لتشمل تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة والتطوير العمراني المستدام.

وتساهم شركة "مصدر" بدور حيوي في تنويع مزيج الطاقة لدولة الإمارات، وتعزيز كفاءة الطاقة والتطوير العمراني المستدام، وذلك من خلال تطوير مشاريع بارزة مثل مدينة مصدر، التي تعد إحدى أكثر مدن العالم استدامةً، بالإضافة إلى دعم التنمية المستدامة خارج الدولة من خلال مواصلة الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتقنيات بطاريات تخزين الطاقة وكذلك الأنشطة البحثية.

واستثمرت "مصدر" في مشاريع الطاقة المتجددة ضمن 25 دولة حول العالم بقيمة إجمالية بلغت 12 مليار دولار أميركي، مع قدرة إجمالية تبلغ حوالي 5 جيجاواط من الطاقة النظيفة الكافية لتزويد حوالي 3 ملايين منزل بالكهرباء، والمساهمة في تفادي انبعاث حوالي 5.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

ومن خلال التعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية، شاركت "مصدر" في دعم جهود الدولة في نشر حلول الطاقة المتجددة، حيث ساهمت في تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة في 11 دولة من دول جزر المحيط الهادئ في عام 2016. كما تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع تندرج ضمن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة البالغ قيمته 50 مليون دولار أميركي، والذي يعد أحد أكبر مبادرات المنح الخاصة بقطاع الطاقة المتجددة في منطقة الكاريبي، ويهدف إلى توفير الطاقة النظيفة لهذه الدول الصغيرة التي تعتبر من الأكثر عرضة لتبعات تغير المناخ والمساهمة في تعزيز قدرتها على مواجهة الظروف المناخية القاسية.

كما أنجزت "مصدر" مشاريع رائدة وعالمية المستوى في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق المرافق وخارج الشبكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرهما من المناطق والدول حول العالم؛ حيث تضم محفظة مشاريعها في مجال الطاقة الشمسية محطة شمس 1 الواقعة في منطقة الظفرة بأبوظبي والتي افتتحت في مارس 2013، وكانت حينها تعد واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم. ومحطة خيماسولار في إسبانيا، وهي أول مشروع للطاقة الشمسية يتم من خلاله توليد الكهرباء على مدار 24 ساعة.  كما يقوم ائتلافٌ تقوده "مصدر" بتطوير المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية البالغة قدرتها الإنتاجية 800 ميجاواط، فيما تبلغ القدرة الإنتاجية لكامل المشروع 5 جيجاواط، وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية يعتمد تكنولوجيا تعقب الشمس، وقد سجل الائتلاف في مناقصة المشروع، التي تم تقديمها في عام 2016، رقماً قياسياً في تكلفة توليد الكهرباء بلغ 2.99 دولار أميركي للكيلوواط ساعي.

ووضعت "مصدر" معايير جديدة للطاقة المتجددة ذات التكلفة المنخفضة، وآخرها في المغرب؛ حيث إن الائتلاف الذي يضم كلاً من "مصدر" وشركتي "أيه دي أف دي رينوبلز" و"جرين أوف أفريكا" نجح في الفوز بمناقصة تطوير المرحلة الأولى من مشروع محطة توليد الطاقة الشمسية "نور ميدلت" التي تبلغ قدرتها الانتاجية 800 ميجاواط وتجمع بين تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة والتخزين الحراري. كما تطور "مصدر" محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاواط، وهي أكبر مشروع قيد التطوير للطاقة الشمسية في المملكة الأردنية الهاشمية.

أما في مجال طاقة الرياح، فتضم محفظة مشاريع "مصدر" محطة الطفيلة لطاقة الرياح في الأردن، وهي أول مشروع تجاري لطاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن مصفوفة لندن ومحطة دادجون اللتين تعتبران من أبرز محطات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة. كما قامت الشركة بتطوير محطة "هايويند إسكتلند" التي تعد أول محطة رياح بحرية عائمة على مستوى تجاري في العالم، والتي تم ربطها بنظام بطاريات باتويند، وهو أول نظام بطاريات ذكي لتخزين الطاقة يرتبط بمحطة طاقة رياح بحرية. كما تقوم الشركة حالياً بتطوير محطة ظفار لطاقة الرياح في عُمان بقدرة 50 ميجاواط، وهي تعد أول محطة لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في منطقة الخليج العربي.

وفي شهر يناير الماضي، فازت شركتا "مصدر" و"أيه دي أف دي رينوبلز" بمناقصة تطوير مشروع "دومة الجندل" الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 400 ميجاواط، وهو أول مشروع لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية والأضخم من نوعه في الشرق الأوسط.

أما في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، تقوم "مصدر" حالياً بالشراكة مع شركة "بيئة" في الشارقة بتطوير أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات، والتي ستقوم بمعالجة ما يقارب 300 ألف طن سنوياً من النفايات البلدية الصلبة بالشارقة عند البدء بتشغيلها بحلول عام 2021.

وبينما تحتل "مصدر" مكانة بارزة في مجال تطوير الطاقة المتجددة على المستوى التجاري، فهي ملتزمة في الوقت نفسه بالمساهمة في جهود الإمارات لبناء عالم أكثر استدامة؛ حيث تستضيف الشركة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يعد أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم، ويهدف هذا التجمع العالمي إلى تعزيز الفهم لأبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي توجه مسار التنمية العالمية المستدامة حالياً وفي المستقبل، وتمكين المجتمع العالمي من إدراك أهمية الإستراتيجيات الفاعلة والقابلة للتطبيق في الحد من التغيرات المناخية.

المحتوى محمي