السعودية تعلن إنشاء مركز دولي لأبحاث المياه بالشراكة بين وزارة البيئة والمياه وكاوست

2 دقيقة
حقوق الصورة: كاوست

الملخص: بالشراكة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست"، أعلنت المملكة العربية السعودية إنشاء مركز دولي لأبحاث المياه، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 16" (COP16) في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، الذي عُقد تحت رعاية وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي. وسيتخذ المركز من جامعة كاوست مركزاً له، وسيكون منصة عالمية للأبحاث التطبيقية في مجال أبحاث المياه، بما في ذلك اقتصاديات المياه والأمن المائي وتلوث المياه والتقنيات المتقدمة والرصد الرقمي. بالإضافة إلى المركز الدولي لأبحاث المياه، تم الإعلان عن عدة مبادرات وتعاونات استراتيجية رئيسية أخرى.

بالشراكة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوستأعلنت المملكة العربية السعودية إنشاء مركز دولي لأبحاث المياه، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 16" (COP16) الذي أُقيم في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

السعودية تُنشئ مركزاً دولياً لأبحاث المياه

ضمن فعاليات أسبوع الابتكار في مجال الاستدامة خلال الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" (COP16)، انعقدت جلسة حوار رفيعة المستوى تحت عنوان "الإدارة المستدامة للمياه في المناطق الجافة وشبه الجافة من أجل مرونة الأراضي والجفاف"، انتهى المشاركون فيها إلى إنشاء مركز دولي لأبحاث المياه، وذلك تحت رعاية وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي. 

يهدف المركز إلى معالجة التحديات البيئية الدولية التي تواجه استدامة المياه في السعودية وفي أنحاء العالم كافة، حيث سيكون منصة عالمية للأبحاث التطبيقية في مجال أبحاث المياه، بما في ذلك اقتصاديات المياه والأمن المائي وتلوث المياه والتقنيات المتقدمة والرصد الرقمي. يتماشى المركز مع أهداف الاستدامة في السعودية، ومن بينها إعادة تدوير نحو 95% من نفايات البلاد. 

بالإضافة إلى ذلك، يهدف المركز إلى تحقيق تقدم في معالجة التحديات الأساسية للمياه على المستوى الدولي، ويمثّل وجهة علمية فريدة للأكاديميين والخبراء من أنحاء العالم كافة، وسيركّز المركز جهوده على تطوير حلول مستدامة للتحديات البيئية مثل ندرة المياه والتلوث، كما يهدف إلى تعزيز جهود البحث العلمي وتطبيق التقنيات المتقدمة بما يضمن استدامة الموارد المائية للأجيال الحالية والمستقبلية، مع الالتزام بتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية الشاملة، وذلك على حد قول وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية.

يسعى المركز أيضاً إلى تعزيز التعاون على المستويين الوطني والدولي مع الجهات البحثية الكبرى، مع الاستفادة من الإمكانات الأكاديمية والإمكانات المتقدمة التي تمتلكها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في مجال أبحاث وتطوير المياه لأنها ستكون مقراً له. بالإضافة إلى ذلك، يطمح المركز إلى تقديم حلول علمية وعملية تعزّز ريادة المملكة في هذا المجال، مع تطوير تقنيات حديثة تعزز التنافسية على المستوى العالمي. 

تُركّز الأبحاث التي ستُجرى في المركز على مجالات متنوعة، مثل اقتصاد المياه والسياسات ذات الصلة، وتعزيز الأمن المائي من خلال تطوير حلول لإدارة المياه في المناطق القاحلة، والتقنيات المتقدمة لمعالجة تلوث المياه وتحسين جودة الصرف الصحي، بالإضافة إلى الابتكارات في معالجة المياه وإنتاجها بوسائل متقدمة، وتطوير أدوات الرصد الرقمية التي تعزّز قدرات التحليل ودعم اتخاذ القرار. وأكد الفضلي أن المركز يهدف إلى إعادة تعريف النهج العالمي لاستدامة المياه، وسيركّز على حل مشكلة ندرة المياه والتلوث وتطوير حلول صديقة للبيئة.

اقرأ أيضاً: باحثون من جامعة أبوظبي يطوّرون مرشّح مياه يُزيل الملوثات دائما التأثير من المياه

مبادرات وتعاونات أخرى 

في إطار شراكة وزارة البيئة والمياه والزراعة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، أعلن الفضلي أيضاً تعاونات استراتيجية رئيسية منها مبادرة بحثية مشتركة مع البرنامج الوطني لتنمية الثروة الحيوانية والسمكية، والمركز الوطني للبحث والتطوير للزراعة المستدامة. يهدف هذا التعاون إلى استكشاف المحفزات الحيوية القائمة على الطحالب لتحسين جودة التربة، وتعزيز الزراعة المستدامة في المملكة، ودفع عجلة الابتكار في صناعة النخيل، وتعزيز الاستدامة الزراعية والتنمية الاقتصادية في المملكة.

اقرأ أيضاً: تلوث المياه: أبرز أسبابه وآثاره على الإنسان والبيئة

من المبادرات الأخرى التي قدّمها الفضلي في المؤتمر مبادرة زمالات الابتكار في مجال الاستدامة التي يقدّمها صندوق البيئة لتوفير فرصة للباحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراة لتطوير حلول مبتكرة لمعالجة المياه، ومعالجة التحديات البيئية الحرجة من خلال البحوث المتطورة.

المحتوى محمي