تعرف على الطبيب الأردني محمد الحجيري الحاصل على براءتي اختراع في مجال الخلايا الجذعية القلبية

نشأته ودراسته الأكاديمية

ولد محمد الحجيري لعائلة أردنية، وبعد إنهائه الثانوية العامة اتجه إلى مصر قاصداً "جامعة عين شمس"، ليحصل منها على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة العامة، ثم سافر عام 2005 إلى أميركا، وحصل على شهادة الإقامة في الطب الباطني عام 2008 من "جامعة براون"، ليبدأ بعدها رحلته في التخصص الدقيق بأمراض القلب.

تلقى الدعم الكافي من أساتذته خلال تنقله بين عدة جامعات للتخصص كونه طالباً مغترباً، ما وفر له الدعم المعنوي ليركز على دراسته وأبحاثه، ويحصل على شهادة في أمراض القلب النووية وأمراض القلب والأوعية الدموية من كلية الطب بجامعة هارفارد عام 2009، ثم شهادة في أمراض القلب التداخلية عام 2012 من كلية الطب بـ "جامعة تافتس"، وشهادة في الفيزيولوجيا الكهربية التدخلية عام 2014 من كلية الطب بـ"جامعة نيويورك".

طبيب عربي في المغترب

استقر الحجيري في أميركا ليمارس فيها مهنته كطبيب يشرف على مرضى القلب، وكمعلم يشارك تلاميذه خبرته الرائدة ورؤيته في مجال الرعاية الصحية والتعليم الصحي. وعلى الرغم من أنه يجد صعوبة في التوازن بين الحياة العملية في الاغتراب والحياة العائلية في الأردن، وذلك حسب تعبيره في مقابلة له مع برنامج "مغتربون" على قناة الجزيرة، إلا أنه يحاول التوفيق بينهما من خلال زياراته المتكررة لبلده الأم الأردن لرؤية الأهل والأصدقاء.

يعمل الحجيري حالياً (2022) بجامعة "كيس ويسترن ريزيرف" أخصائياً لأمراض القلب التداخلية والسريرية منذ 2014، ومديراً لبرنامج إدارة الرصاص واستخراج الليزر منذ 2015، ومديراً مساعداً لبرنامج زمالة أمراض القلب منذ 2016، وهو عضو هيئة أمناء "مؤسسة الحسين للسرطان" في أميركا، وأستاذ مساعد في الطب في "جامعة أوهايو"، ورئيس قسم كهرباء القلب في "مستشفى مانسفيلد العام"، حيث عمل بمنصبه هذا على استقطاب عدة طلبة أردنيين، بغرض مساعدتهم على التدريب ومنحهم فرصة الاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة في قسم كهربة القلب، ونقل الخبرات المكتسبة للبلدان العربية.

وإضافة لعمله مسؤولاً عن برنامج التدريب الطلابي في "مركز أوهايو هيلث الطبي"، الحجيري عضو بهيئة التدريس في كلية الطب بـ "جامعة هارفارد"، وعضو بهيئة التدريس في "جامعة نيويورك"، حيث كان جزءاً من فريق الجامعة الذي نجح في زراعة أول وأصغر جهاز ناظم لدقات القلب من نوع ميكرا (Micra) خالٍ من الرصاص والأول من فئته في العالم.

الشهادات والخبرات

حصل على البورد الأميركي في كهرباء وأمراض القلب التداخلية، والبورد الأميركي في أمراض القلب والأوعية الدموية والقثطرة، والبورد الأميركي في الطب الباطني، والبورد العربي في أمراض القلب والأوعية الدموية، والبورد الأردني في أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى براءتي اختراع في مجال الخلايا الجذعية القلبية.

مكنه رصيده الوفير من الشهادات الطبية أن يصبح طبيباً خبيراً في قثطرة القلب وعمليات فيزيولوجيا كهرباء القلب، وفي علاج عدم انتظام ضربات القلب المعقدة عن طريق الاستئصال الجراحي، وأمراض القلب الخَلقية واعتلالاته والموت القلبي المفاجئ، وفي علاج أمراض القلب والأوعية الدموية بما فيه الشريان التاجي، وخبيراً في زراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب تحت الجلد، وفي أمراض فشل عضلة القلب وأمراض الصمامات، وفي مجال تخطيط القلب والتصوير النووي للقلب، وفي إزالة أسلاك القلب بالليزر.

الطب والواقع الافتراضي

أسس الحجيري مبادرة "هيلث للتعليم الإلكتروني" (H2e)، وهي مبادرة تعمل على دمج الواقع الافتراضي والمعزز في تعليم الرعاية الصحية، كما أنه رئيس تحرير منصة "إدراك" وهي مبادرة من "مؤسسة الملكة رانيا العبدالله" بالأردن، توفر فرص التعلم الإلكتروني للعالم العربي، وتقدم دورات طبية مجانية لمتخصصي الرعاية الصحية العرب، وعمل على تدريس مساق "صحة قلبك" الذي اشترك فيه نحو 15 ألف طالب وطالبة عبر المنصة ذاتها.

تقدير مهني

كُرم من جمعية "بول دودلي وايت" (Paul Dudley White) في "مستشفى ماساتشوستس العام"، وكُرم في مؤتمر القادة الشباب السنوي لفيزيولوجيا كهرباء القلب من بين 10 قادة شباب في أميركا، ونال تكريماً من "جامعة عين شمس" بالقاهرة، واختير واحداً من أعضاء لجنة حكام جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو للأعوام 2018 و2019 و2020.

مجموعة آراء

خلال مقابلته في برنامج "مغتربون"، تحدث العديد من تلامذته العرب عن المساعدة التي قدمها لهم، من خلال منحهم فرصة التدريب بأميركا في ظل ظروف عدم القبول الجامعي لجميع الطلاب، أما عن الأطباء المشرفين على تدريبه، فهو برأيهم أحد أفضل التلاميذ الذي تعلموا مفاتيح العمل وعمل على تطبيقها، ولمرضاه شهادات أخرى على أنه من أفضل الجراحين ويمتلك طريقة خاصة يهتم فيها بمرضاه.