أبل وجوجل وأمازون تعلن الحرب على تطبيق بارلر المفضل لدى أنصار ترامب

2 دقائق
الحرب على تطبيق التواصل الاجتماعي بارلر
الصورة الرئيسية: شاترستوك | تعديل: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية

بارلر بديلاً لتويتر وفيسبوك

في أعقاب اقتحام متظاهرين موالين للرئيس الأميركي دونالد ترامب مقر الكونجرس، يوم الأربعاء الماضي، لمنعه من التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، أعلنت شركة تويتر تعليق حساب ترامب نهائياً يوم الجمعة، بينما فرضت شركة فيسبوك حظراً "غير محدد المدة" على حسابه يوم الخميس.

وهنا عاد للأضواء من جديد تطبيق بارلر، الذي كثر الحديث عنه طوال العام الماضي أثناء معركة الانتخابات الرئاسية، والذي يعتبره أنصار ترامب وبعض اليمينيين المتطرفين ملجأ من الرقابة الصارمة التي تفرضها منصات "التيار الرئيسي" عليهم.

بيد أن التطبيق وجد نفسه فجأة في موقف لا يحسد عليه، بعدما اتفقت كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية ضده، متهمة إياه بعدم اتخاذ ما يكفي من التدابير لمنع انتشار المنشورات المحرضة على العنف. وقامت جوجل وآبل وأمازون على التوالي، وفي غضون حوالي 24 ساعة، بحظر التطبيق من منصاتها.

ضربات متوالية

في البداية، أعلنت شركة جوجل إزالة بارلر من متجرها الإلكتروني ثم تبعتها شركة أبل، وجاءت الضربة القاصمة من شركة أمازون التي أعلنت أنها ستزيل التطبيق من خدمة الاستضافة السحابية الخاصة بها أمازون ويب سيرفيسيز (AWS)، مساء اليوم، ما سيطرده فعلياً من شبكة الإنترنت.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية أنها حصلت على نسخة من رسالة أرسلتها أمازون إلى إيمي بيكوف كبيرة مسؤولي السياسات في بارلر، أمس، أوضحت فيها أنها أُبلغت في الأسابيع الأخيرة بـ 98 مثالاً "لمنشورات من الواضح أنها تشجع على العنف وتحرض عليه".

وأضافت أمازون: "لقد رأينا زيادة مطردة في هذا المحتوى العنيف على موقعكم، وكلها تنتهك شروطنا. من الواضح أن بارلر ليس لديها عملية فعالة للامتثال لشروط خدمة أمازون ويب سيرفيسيز". وأشارت إلى أن الشركة لا يمكنها "تقديم خدمات إلى عميل غير قادر على تحديد وإزالة المحتوى الذي يشجع أو يحرض على العنف ضد الآخرين بشكل فعال. ونظراً لأن بارلر لا يمكنها الامتثال لشروط الخدمة الخاصة بنا وتشكل خطراً حقيقياً للغاية على السلامة العامة، فإننا نخطط لتعليق حساب بارلر".

من جانبه، قال جون ماتزي الرئيس التنفيذي لشركة بارلر، إن الإجراء الذي اتخذته أمازون قد يمنع الموقع من الاتصال بالإنترنت لمدة تصل إلى أسبوع، حتى إعادة البناء من الصفر والعثور على مزود استضافة جديد، متهماً شركة الاستضافة السحابية بمحاولة "منع حرية التعبير بالكامل من الإنترنت".

أبل وجوجل يزيلان التطبيق من متجريهما

يحظى تطبيق بارلر بشعبية واسعة بين أنصار اليمين الأميركي، الذين يعتبرون أن شركات التكنولوجيا العملاقة تمنعهم من التعبير عن رأيهم بحرية، متهمين هذه الشركات بدعم اليسار ومحاباة الحزب الديمقراطي. وبالإضافة إلى بارلر، يتوافد الأشخاص ذوي الميول اليمينية في الولايات المتحدة على تطبيق المراسلة تليجرام وموقع التواصل الاجتماعي جاب (Gab).

ويأتي قرار أمازون بعد ساعات من إعلان أبل أنها أزالت تطبيق بارلر من متجر التطبيقات الخاص بها على أنظمة أي أو إس، موضحة في رسالة إلى بارلر أنها انتهكت شروطها، مضيفة أنه "لا يوجد مكان هنا على منصتنا للتهديدات بالعنف والنشاط غير القانوني".

وكانت أبل قد منحت بارلر 24 ساعة لتقديم خطة تفصيلية للإشراف على المحتوى المتداول على منصتها، مشيرة إلى أنه تم استخدام الخدمة لتنسيق حصار مبنى الكونجرس الأميركي.

ويبدو أن ردود بارلر على تحذيرات أبل السابقة لم تكن كافية، على الرغم من تأكيدها أنها كانت تتعامل مع الخطاب العنيف على منصتها لأسابيع بجدية شديدة. لذا فقد انتهت أبل إلى حظر منصتها.

وكانت شركة جوجل قد دشنت هذه المبادرة، أمس، بعدما أزالت التطبيق من متجر جوجل بلاي الإلكتروني. وأوضحت، في بيان أرسلته إلى موقع "ذا فيرج"، أنه "من أجل حماية سلامة المستخدم على جوجل بلاي، تتطلب سياساتنا طويلة الأمد أن يكون للتطبيقات التي تعرض محتوى من إنشاء المستخدم سياسات لتوخي الاعتدال تزيل المحتوى الشنيع، مثل المشاركات التي تحرض على العنف".

وأضافت: "يوافق جميع المطورين على هذه الشروط وقد ذكرنا بارلر بهذه السياسة الواضحة خلال الأشهر الأخيرة".

المحتوى محمي