ما هي مجالات الذكاء الاصطناعي التي ستشهد تطوراً عام 2025؟

2 دقيقة
حقوق الصورة: shutterstock.com/Owlie Productions

يواصل الذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي بسرعة غير مسبوقة، محولاً الصناعات ومُتحدياً أساليب العمل التقليدية. ومع اقتراب عام 2025، من المتوقع أن تتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي التوليدي، ويسهم في ابتكارات ستُغيّر حياة الناس كافة.

تشير مسارات تطور الذكاء الاصطناعي إلى أننا سنتجاوز مرحلة الاستخدام البسيط نحو الاستخدام الاستراتيجي والهادف في مختلف القطاعات. فمن الصحة والخدمات القانونية إلى التصنيع والزراعة، أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم عنصراً أساسياً يمكّن الشركات من توقع تغييرات السوق وتخصيص تجارب العملاء وتحقيق كفاءة غير مسبوقة.

في هذا المقال، سوف نستعرض أبرز توقعات للذكاء الاصطناعي لعام 2025 كما نشرها موقع  أيه آي ماغازين (AI Magazine).

1. الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية

يُحدِث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال الرعاية الصحية من خلال تقنيات متقدمة تُحسّن التشخيص الطبي ورعاية المرضى. تُمكّن الخوارزميات المتقدمة المتخصصين من تحليل بيانات سريرية ضخمة بدقة، وتساعد على تحديد الأمراض ومؤشراتها والتنبؤ بالنتائج الطبية. تُعدّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية من أبرز المجالات، حيث يمكنها اكتشاف تغييرات مرضية دقيقة قد لا يلاحظها الأطباء.

اقرأ أيضاً: هل سنصل إلى الذكاء الاصطناعي العام الذي سيتجاوز قدرات البشر خلال 5 سنوات؟

2. وكلاء الذكاء الاصطناعي

يمثّل هذا النوع من النماذج تقدماً كبيراً في الذكاء الاصطناعي، بقدرته على اتخاذ القرارات بشكلٍ مستقل وتنفيذ المهام بفاعلية مع تدخل بشري بالحد الأدنى. يتميز بقدرته على التكيُّف مع بيئات معقدة، وهو مناسب لتطبيقات مثل القيادة الذاتية للسيارات والروبوتات المتقدمة وإدارة المدن الذكية.

3. الذكاء الاصطناعي المسؤول

يركّز هذا التوجه على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تضع الاعتبارات الأخلاقية والتصميم الموجه نحو الإنسان في المقدمة. وتُعدّ معايير الذكاء الاصطناعي المسؤولة، مثل تلك التي وضعتها مايكروسوفت، جيدة للغاية لكن لم تُعتمد من قِبل الجميع، في عام 2025، من المتوقع أن نشهد مناقشات ودعوات لإصدار معايير دولية ملزمة للجميع تنظّم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مسؤول.

4. الذكاء الاصطناعي التوليدي للفيديو

يُمكّن هذا التقدم التكنولوجي من إنشاء مقاطع فيديو احترافية انطلاقاً من مطالبات نصية، حتى الآن، تبدو مقاطع الفيديو المولّدة بالذكاء الاصطناعي غير متماسكة وتحتوي على عناصر غير منطقية، لكن من المتوقع أن تتطور عام 2025 لنشهد استخدامها على نطاقٍ أوسع من قِبل الشركات التي تنتج الأفلام والمحتوى الإعلامي.

اقرأ أيضاً: عراب الذكاء الاصطناعي يتوقع خروجه عن السيطرة من خلال إعادة برمجة نفسه

5. التشريعات والتنظيمات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي

تتجه الهيئات التنظيمية، مثل الاتحاد الأوروبي، نحو وضع أطر قانونية شاملة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف ضمان استخدامه بشكلٍ مسؤول وآمن، الهدف هو الموازنة بين فوائد الذكاء الاصطناعي ومخاطره المحتملة، بحيث تفوق الفوائد تلك المخاطر التي قد تحدث نتيجة استخدامه.

6. الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني

من المتوقع أن تؤدي أنظمة الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز الأمن السيبراني، من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن التهديدات والتصدي لها بفاعلية أكبر، هذا يساعد الفرق الأمنية على التعامل مع حجم التنبيهات المتزايد وتخصيص وقتهم للمهام الاستراتيجية.

7. زيادة الاستثمار في تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي

مع تزايد الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الشركات والمؤسسات، سيكون هناك توجه عالمي نحو مبادرات لتطوير مهارات الموظفين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة، ما يجعل برامج تطوير المهارات ضرورة لدعم الابتكارات التنافسية في الشركات.

اقرأ أيضاً: ما هو الجديد في تنظيم الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي في عام 2024؟

8. الذكاء الاصطناعي في العمليات الأمنية

في عام 2025، من المتوقع أن يساعد الذكاء الاصطناعي الفِرق الأمنية خلال عملها، حيث يمكنه توفير الوقت والجهد من خلال التحليل المستمر لكاميرات المراقبة وتحليل سلوك الأشخاص للتنبؤ بأي تهديد محتمل، هذا الأمر لن يكون مقتصراً على العمليات الأمنية الصغيرة، بل يمكن أن يتعدى ذلك ليشمل استخدامه في مجال إنفاذ القانون على مستوى الدول وحماية الحدود.

المحتوى محمي