لماذا لا تقرأ الشركات السير الذاتية للمرشحين؟ السبب أنظمة ATS تعرف إليها

3 دقائق
ما هي أنظمة تتبع المتقدمين ATS وكيف تعمل؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Gorodenkoff

عندما تعلن شركة ما عن وظيفة شاغرة، خاصة عبر الإنترنت، يتقدم إليها مئات وأحياناً آلاف المتقدمين، حتى غير المؤهلين منهم، سيكون من الصعب على موظفي الموارد البشرية فحص هذه السير الذاتية جميعها، لذلك تستعين اليوم معظم الشركات بأحد أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف ATS، فما هذه الأنظمة وكيف تعمل وكيف تجعل سيرتك الذاتية مناسبة ليختارها النظام؟ 

ما هو نظام تتبع المتقدمين للوظائف؟

نظام تتبع المتقدمين للوظائف Applicant Tracking System، واختصاراً ATS، هو برنامج حاسوبي مصمم لجمع آلاف السير الذاتية وفرزها وفحصها باستخدام تقنيات حديثة مثل معالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي، وهو يبحث عن كلمات رئيسية معينة، ويتجاهل الكلمات التي لا تتطابق مع الوصف الوظيفي.

يمكن لمديري التوظيف بعد ذلك فحص المرشحين، وتتبع تقدمهم من خلال عملية التوظيف، ما يوفر على أصحاب العمل الوقت والمال. 

تستخدم معظم الشركات الكبيرة شكلاً من أشكال أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف، وغالباً ما سيواجه المتقدم أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف سواءً لوظيفة في شركة كبيرة أو عبر الإنترنت، كما أن مواقع العمل مثل لينكدإن لديها نظام تتبع متقدمين مدمج خاص بها.

اقرأ أيضاً: ما وظائف البيانات الضخمة الأكثر طلباً في سوق العمل؟

كيف تعمل أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف؟

تتضمن آلية عمل أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف ما يلي: 

بدايةً، يدخل طلب الوظيفة إلى النظام متضمناً معلومات حول الوظيفة، مثل المسمى الوظيفي والمهارات والخبرات المطلوبة. ثم يستخدم النظام هذه المعلومات لإنشاء ملف تعريف للمرشح المثالي.

يُقدم الباحثون عن العمل سيرهم الذاتية، ويحللها النظام، ويفرزها ويرتبها بناءً على مدى تطابقها مع الملف الذي أنشأه للمرشح المثالي. بعد ذلك، يراجع المسؤولون عن عملية التوظيف السير الذاتية للمرشحين الأقرب للملف المثالي، وينقلونها إلى المراحل التالية من عملية التوظيف. 

على سبيل المثال، إذا كان لدى الشركة شاغر لمنصب مساعد إداري، وقدم 500 مرشح سيرهم الذاتية، غالباً ما ستكون الخطوة الأولى التي يتخذها النظام هي تصفية السير الذاتية للمتقدمين الذين لديهم خبرة سابقة في العمل كمساعد إداري، ويمكن أن يبحث النظام عن أكثر من مسمى وظيفي أو مهارة، وذلك بحسب المطلوب، أي أن المتقدم الذي يريد أن يكون من المرشحين الذين سيصلون إلى مرحلة متقدمة يجب عليه تحليل الوصف الوظيفي لفرصة العمل، والحصول على الكلمات الرئيسية التي من المتوقع أن يبحث عنها النظام، وإدراجها في مكانها المناسب في سيرته الذاتية.

الفائدة من استخدام نظام تتبع المتقدمين للوظائف

تحسّن أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف جودة عملية التوظيف بشكل عام، فهي تعود بالعديد من الفوائد على الشركات والموظفين المرشحين للوظيفة، ومن هذه الفوائد: 

  • أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف تجعل فحص السير الذاتية للمتقدمين إلى وظيفة معينة أسهل وأسرع، ما يوفر الوقت والمال على الشركات.
  • استفادة الشركات أيضاً من مجموعة أكبر من المتقدمين واختيار أفضل المرشحين.
  • استخراج مختلف البيانات من السير الذاتية، مثل معلومات الاتصال وسجل العمل والخلفية التعليمية والمهارات. 
  • تصفية المتقدمين للوظائف حسب كلمات رئيسية محددة، والمسميات الوظيفية، والمهارات، والخبرة، والتعليم وغيرها. 
  • البحث بنشاط عن المرشحين المحتملين وتحديدهم والتواصل معهم لشغل الوظائف الشاغرة.
  • تقديم قوالب بريد إلكتروني للتأكد من أن جميع المراسلات مع المرشحين متسقة واحترافية. 
  • إنشاء تقارير مفصلة عن الباحثين عن عمل واتجاهات التوظيف وبيانات أخرى. 
  • التكامل مع أنواع مختلفة من البرامج، مثل برامج التسويق عبر البريد الإلكتروني وبرامج المحاسبة وأنظمة إدارة علاقات العملاء.
  • تشغيل البرنامج فقط للقيام بشيء ما في حالة حدوث سيناريو معين.
  • أتمتة المقابلات وجدولتها.
  • زيادة فرصة مشاركة المرشح.
  • تقديم نظرة عامة أفضل على المتقدمين. 
  • سهولة نشر الوظائف. 

في المقابل، تتجاهل الأنظمة العديد من المرشحين المؤهلين لأن سيرهم الذاتية لا تحتوي على الكلمات الرئيسية المطلوبة، وتكاد تقتصر مساوئ أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف على هذه النقطة فقط.

اقرأ أيضاً: ما هي أدوات ذكاء الأعمال وما فائدتها؟

كيف تجعل سيرتك الذاتية متناسبة مع أنظمة تتبع المتقدمين للوظائف؟

كما ذُكر سابقاً، قد تكون السيرة الذاتية للمتقدم مناسبة للوظيفة الشاغرة لكنها لا تتضمن الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها النظام، لذلك إذا رغبت في الحصول على الوظيفة يجب عليك: 

  • تحديث السيرة الذاتية لتصبح مناسبة للوصف الوظيفي في كل مرة تتقدم فيها إلى عمل.
  • مطابقة الكلمات الرئيسية للسيرة الذاتية مع الوصف الوظيفي.
  • استخدام كل من الصيغة الطويلة والمختصرة للكلمات الرئيسية، مثل "ماجستير في إدارة الأعمال (MBA)" أو "تحسين محركات البحث (SEO)".
  • استخدام التسلسل الزمني في كتابة الخبرات ودرجات التحصيل العلمي.
  • الابتعاد عن الجداول أو الأعمدة لأنها غالباً ما تسبب أخطاء تحليل كبيرة.
  • عدم استخدام الرؤوس أو التذييلات لأن المعلومات قد تضيع أو تتسبب في حدوث خطأ في التحليل.
  • حفظ الملف بصيغة "docx." إن أمكن.

اقرأ أيضاً: نصائح لكتابة سيرة ذاتية تنال إعجاب الذكاء الاصطناعي

بسبب الفوائد الكبيرة لأنظمة تتبع المتقدمين للوظائف، يبدو أن الشركات ستستمر في الاعتماد عليها مستقبلاً، وعلى الباحثين عن عمل الاهتمام بتحسين سيرهم الذاتية باستمرار لتتوافق مع هذه الأنظمة.

المحتوى محمي