دراسة حديثة تكشف تأثير موجات ألفا على التركيز

1 دقيقة

هل تواجه مشكلة في الانتباه؟ قد يكون هناك حل لدى علماء الأعصاب في جامعة إم آي تي، وهو: قم بخفض موجات ألفا الصادرة عن دماغك. ففي دراسة حديثة، تمكن الأشخاص من إيلاء اهتمام أفضل بالأشياء التي ظهرت على الجانب المقابل من مجال رؤيتهم، عن طريق استخدام تقنية الارتجاع العصبي لكبح موجات ألفا في أحد نصفي القشرة الجدارية الخاصة بهم.

يقول روبرت ديسيمون، مدير معهد ماكجفرن لأبحاث الدماغ التابع لجامعة إم أي تي، والذي قاد الدراسة: "ثمة اهتمام كبير باستخدام الارتجاع العصبي لمحاولة مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات دماغية ومشاكل سلوكية مختلفة"، مضيفاً: "إنها طريقة غير جراحية بالكامل للتحكم في الدور الذي تلعبه مختلف أنواع النشاط الدماغي، واختباره".

وقد طُلب من الأشخاص (موضوع الدراسة) بذل مجهود ذهني لزيادة درجة التباين في شكل شبكي موجود على إحدى الشاشات، وذلك في الوقت الذي خضعوا فيه لمسح باستخدام تقنية تخطيط الدماغ المغناطيسي (MEG)، التي تقيس نشاط الدماغ بدقة زمنية تبلغ مللي ثانية (جزء من الألف من الثانية).  وكلما زاد التفاوت بين مستويات موجات ألفا في النصفين الأيسر والأيمن للقشرة الجدارية -المعنية بالانتباه- زاد وضوح الشكل، وهو الأمر الذي منحهم تغذية مرتدة فورية.

وعلى الرغم من أنه لم يتم إخبار الأشخاص بما يجري، إلا أنهم تمكنوا بعد حوالي 20 تجربة من زيادة درجة التباين. وأشارت نتائج تخطيط الدماغ المغناطيسي إلى أنهم فعلوا ذلك من خلال تقليل موجات ألفا في أحد النصفين. وأظهرت المهام التجريبية التي قاموا بها بعد التدريب أنهم أولوا المزيد من الانتباه للنشاط الذي وقع في مجال الرؤية المعاكس لذلك النصف.

وتقول ياسمان باغيرزاده، باحثة ما بعد الدكتوراة في معهد ماكجفرن والمؤلفة الأولى للدراسة: "بعد التجربة، قال الأشخاص إنهم يعرفون بأنهم كانوا يتحكمون في التباين، لكنهم لم يعرفوا كيف فعلوا ذلك". وهي تعتقد أن التغذية المرتدة قد مكّنتهم من التعلم من خلال الممارسة.

المحتوى محمي