«لوسيديا» تحصد استثماراً قياسياً بقيمة 112.5 مليون ريال سعودي في أضخم جولة تمويل للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

4 دقيقة
«لوسيديا» تحصد استثماراً قياسياً بقيمة 112.5 مليون ريال سعودي في أضخم جولة تمويل للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط
من اليسار: حاتم الكاملي، الشريك المؤسس في “لوسيديا"؛ مناف كيال، الرئيس التنفيذي لـ"تكامل فنتشرز"؛ تركي الجعيب، الشريك الإداري في صندوق رؤى للنمو؛ عبد الله عسيري، الرئيس التنفيذي والمؤسس لـ"لوسيديا"؛ معالي م. عبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات؛ د. زهير خياط، الرئيس التقني والشريك المؤسس في “لوسيديا"؛ بسمة السنيدي، الشريكة في “Impact46" (تأثير المالية)؛ محمد بخش، مدير الاستثمار في “واعد فنتشرز".

أعلنت "لوسيديا"، الشركة السعودية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإدارة تجارب العملاء (CXM) المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عن إغلاق أكبر جولة استثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة، بقيمة 112.5 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 30 مليون دولار أميركي، ضمن جولة "Series B"، مسجلةً بذلك أضخم استثمار في الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي. وفي هذه المناسبة، تلقى الفريق التهاني من معالي المهندس عبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي زار مقر الشركة.

قادت الجولة شركة "Impact46" (تأثير المالية)، صندوق الاستثمار الجريء السعودي الذي أسهم في إنجاح الطروحات الأولية للاكتتاب العام لشركتَي "جاهز"  و"رسن"، وإدراج أسهمهما بنجاح في السوق المالية السعودية. وشارك في الجولة مستثمرون استراتيجيون جدد أبرزهم "واعد فنتشرز" الذراع الاستثمارية لشركة "أرامكو"، و"تكامل فنتشرز" المدعومة حكومياً كمحفز للابتكار الرقمي، و"SparkLabs" (سبارك لابز)، إضافةً إلى عودة المستثمرين السابقين "Rua Growth Fund" (صندوق رؤى للنمو) وشركة "ARG" (إيه آر جي) للمشاركة مجدداً، مضاعفين ثقتهم وإيمانهم المستمر في استراتيجية "لوسيديا" طويلة الأمد.

وتعليقاً على الجولة، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "لوسيديا"، عبد الله عسيري: "آمنا بالذكاء الاصطناعي منذ بداياتنا عام 2016، عندما كان مجرد فكرة بعيدة عن واقع الأعمال. راهنا مبكراً على أن نقود هذا التحول من السعودية والمنطقة إلى العالم، وكرسنا جهودنا لتطوير حلول تقنية حقيقية تعالج تحديات العملاء بأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي. كان تركيزنا على تدريب نماذج اللغة العربية، بينما كان الآخرون منشغلين بأسس التحول الرقمي، وكان ذلك تحدياً يتطلب جرأةً ورؤيةً ثاقبة. واليوم، نجني ثمار ذلك، لنصبح الشريك الموثوق في توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء على امتداد المنطقة".

وأضاف عسيري قائلاً: "سعدنا بالعمل مع Impact46 لقيادة هذه الجولة، لكونهم من أنجح صناديق رأس المال الجريء في المنطقة، ولديهم سجل حافل يشمل طرح شركتين للاكتتاب العام. إنهم الشريك المثالي لدفع لوسيديا من قصة نجاح سعودية إلى قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي. أما الدعم الاستراتيجي من صندوق واعد فنتشرز التابع لأرامكو وتكامل فنتشرز المدعومة حكومياً، فيأتي مكملاً لهذا المسار، ومنسجماً مع طموحاتنا للتوسع وصناعة الأثر".

وتعليقاً على هذا الإنجاز الاستثماري، قالت بسمة السنيدي، الشريكة في شركة "Impact46": "لوسيديا تمثل نموذجاً مثالياً للشركات التي نطمح إلى دعمها، فهي تقدم حلولاً مبتكرة لتحديات المنطقة، مدعومة بتقنية قوية وفريق طموح. وتفوقها في الذكاء الاصطناعي وكسبها لثقة كبار العملاء يجعلها في موقع الريادة الإقليمية مستقبلا. ومن هذا المنطلق، يسعدنا انضمامهم إلى محفظتنا الاستثمارية، ومساندة نموهم في هذه المرحلة الواعدة من رحلتهم".

ومن بين المستثمرين الحاليين، قال تركي الجعيب، الشريك الإداري في صندوق رؤى للنمو: "منذ أن قدنا جولة التمويل من الفئة (أ) – Series A الخاصة بلوسيديا، آمنا برؤيتها الطموحة وتقنياتها الرائدة. وعلى امتداد هذه الرحلة، أثبتت لوسيديا أن المملكة قادرة على أن تكون حاضنة لحلول تقنية متقدمة وفق معايير عالمية. ومع تسارع نموها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي واعتمادها على تقنيات مملوكة بالكامل، تواصل لوسيديا تطوير إدارة تجربة العملاء ودفع حدود التميز إلى مستويات جديدة. واليوم، مع توسعها في تقديم وكلاء الذكاء الاصطناعي ودخولها أسواقاً وقطاعات جديدة، نؤكد دعمنا المستمر لقيادة لوسيديا وفريقها في سعيهم إلى تحقيق الريادة العالمية".

وأعلنت "لوسيديا" عن عزمها الاستثمار في توسيع نطاق حلول "وكلاء الذكاء الاصطناعي" الخاصة بها، لتتحول إلى منصة رقمية متكاملة تدعم الفرق التي تتفاعل مباشرةً مع العملاء. وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين الشركات من أتمتة التفاعل مع العملاء وتخصيصه عبر وظائف الدعم والتسويق والمبيعات وتجربة العميل، ما يساهم في تقليل التكاليف التشغيلية، وتحسين الأداء، وضمان الامتثال الكامل للأنظمة، ولا سيما نظام حماية البيانات الشخصية (PDPL).

وسلط عبد الله عسيري الضوء على الأثر الاستراتيجي لهذا التوسع قائلاً: "مع اتساع نطاق وكلاء الذكاء الاصطناعي، لم نعد محصورين بالقيود التي تفرضها ميزانيات البرمجيات التقليدية. أصبح بإمكاننا اليوم تزويد القوى العاملة بحلول ذكية قابلة للتوسع بحسب الحاجة، ومتوافقة مع الأنظمة المعمول بها. وهذا يتيح لنا رفع إنتاجية الفرق، وخفض التكاليف التشغيلية، والحفاظ على جودة التفاعل مع العملاء وضمان الامتثال للوائح والأنظمة".

تأسست "لوسيديا" عام 2016، واتخذت من الرياض مقراً لها، لتبدأ رحلتها كواحدة من أوائل الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في العالم العربي. ومنذ انطلاقها في عالم الاستثمار الجريء عام 2019، شهدت الشركة نمواً متسارعاً، وأصبحت اليوم تخدم عملاء في 11 دولة ضمن قطاعات الاتصالات والخدمات المالية والضيافة والرعاية الصحية والقطاع الحكومي، وتستهدف أسواق تتجاوز قيمتها الإجمالية 250 مليار دولار. وقد أسهمت حلولها في تحسين تجارب أكثر من 75 مليون عميل ومواطن في المنطقة، ما عزز مكانتها كمنصة رائدة في إدارة تجربة العملاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويُعد محرك "لوسيديا" للذكاء الاصطناعي العربي من أبرز ابتكاراتها، إذ حقق دقة تتجاوز 92%، وهذا ما يمنح الشركات فهماً أعمق لسلوك العملاء، ويدعم أتمتة التفاعل في مختلف نقاط التواصل. وهذا المستوى من الأداء يضع "لوسيديا" في طليعة الشركات التقنية القادرة على تطوير حلول تتماشى مع خصوصية اللغة والسياق المحلي.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركة تستهدف سوق برمجيات إدارة علاقات وتجربة العملاء في المنطقة، وهي سوق واعدة يتوقع أن تصل قيمتها إلى 9 مليارات دولار أميركي بحلول عام 2030. وقد حازت "لوسيديا" خلال رحلتها على جوائز تقديرية عدة، من بينها "الأفضل في الأعمال" من مجلة "Inc. Arabia"، وجائزة من "Business Pinnacle Awards"، مؤكدةً بذلك على ريادتها في الذكاء الاصطناعي المؤسسي، وحرصها على دعم اللغة العربية كمكوّن أساسي في مستقبل التقنية في العالم العربي.

نبذة عن لوسيديا

لوسيديا هي منصة موحدة، معززة بالذكاء الاصطناعي لإدارة تجارب العملاء ودعم أنشطة التسويق وخدمة العملاء في المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة في الوطن العربي. تقدم لوسيديا أدوات متطورة ومعززة بالذكاء الاصطناعي لتمكين المؤسسات على اختلاف أحجامها وتخصصاتها من جمع البيانات وتحليلها واستخلاص تفاعلات هادفة ورؤى عملية وقابلة للتنفيذ، ليتسنى لها بناء روابط متينة وإنسانية مع العملاء وتحقيق نتائج ملموسة في إطار يتسم بالأمن والدقة والمصداقية.

 

 

المحتوى محمي