لماذا قررت جوجل إيقاف ميزة التخزين المؤقت لمواقع الويب؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟

2 دقيقة
لماذا قررت جوجل إيقاف ميزة التخزين المؤقت لمواقع الويب؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Alexey Boldin

أعلنت شركة جوجل، مالكة محرك البحث جوجل الذي يُعدُّ الأكبر في العالم، أنها ستتوقف عن تخزين صفحات الويب مؤقتاً وإظهار ميزة التخزين المؤقت في نتائج البحث؛ هذا يعني أن المستخدمين لن يتمكنوا بعد الآن من الوصول إلى الإصدارات القديمة أو المحذوفة من مواقع الويب التي خزنتها جوجل في خوادمها.

يُعدُّ هذا تغييراً كبيراً للإنترنت، حيث كانت ذاكرة التخزين المؤقت ميزة مفيدة عدة سنوات. فقد أتاحت الميزة عرض صفحات الويب التي لا يمكن الوصول إليها، مثل تلك التي أُزيلت بسبب الرقابة أو عُدِلت أو حُظِرت، كما مكّنت المستخدمين من مقارنة الإصدارات المختلفة لصفحات الويب ومعرفة مدى تغيرها بمرور الوقت.

فلماذا قررت جوجل إنهاء العمل بهذه الميزة؟ وما آثار هذا القرار على المستخدمين ومشرفي المواقع؟ وما البدائل التي لا يزال من الممكن استخدامها؟ في هذا المقال سوف نجيب عن هذه الأسئلة وأكثر، ونشرح ماذا يعني قرار جوجل لمستقبل الإنترنت.

اقرأ أيضاً: هل تتشابه محركات البحث على شبكة الإنترنت في دقة نتائج إحصائياتها؟

ما هي ميزة التخزين المؤقت لصفحات الويب في جوجل؟

تنسخ ميزة التخزين المؤقت لصفحات الويب في جوجل صفحات الويب وتحفظها على خوادم جوجل، ويستطيع المستخدمون الوصول إليها عن طريق النقر على الرابط (نسخة مخبأة (Cached) بجوار نتيجة البحث.

يؤدي الضغط على الرابط إلى الوصول لمحتوى صفحة الويب كما كانت عندما أرشفتها جوجل آخر مرة، لذلك، قد يكون المحتوى مختلفاً عن الإصدار الحالي من صفحة الويب. وتتضمن صفحات الويب المخزنة في ذاكرة التخزين المؤقت لجوجل لافتة في الأعلى تشير إلى تاريخ ووقت حفظها.

لماذا قدمت جوجل ميزة تخزين صفحات الويب مؤقتاً؟

طُرِحت ميزة التخزين المؤقت من جوجل كوسيلة لتحسين سرعة وموثوقية خدمة البحث. من خلال تخزين نسخ من صفحات الويب على خوادمها الخاصة، يمكن لشركة جوجل أن تظهرها بشكلٍ أسرع للمستخدمين، خاصة إذا كان موقع الويب الأصلي بطيئاً أو متوقفاً أو محظوراً. تعمل ذاكرة التخزين المؤقت الخاصة بجوجل أيضاً كنسخة احتياطية للإنترنت، ما يسمح للمستخدمين بالوصول إلى صفحات الويب التي لم تعد متاحة على الإنترنت.

اقرأ أيضاً: أيهما أفضل تشات جي بي تي أمْ جوجل عند البحث عن المعلومات؟

ما الآثار المترتبة على قرار جوجل؟

أثار قرار جوجل إنهاء ميزة التخزين المؤقت ردود فعل متباينة من المستخدمين ومشرفي المواقع. يشعر بعض المستخدمين بخيبة أمل لأنهم سيفقدون إمكانية الوصول إلى مصدر قيم للمعلومات، خاصة فيما يتعلق بالموضوعات التاريخية أو المثيرة للجدل. ويشعر بعض مشرفي المواقع بالارتياح لأنهم سيتمتعون بقدرٍ أكبر من التحكم في المحتوى الخاص بهم على الإنترنت، ولن يقلقوا بشأن انتهاك ذاكرة التخزين المؤقت لخصوصيتهم أو حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم، ويشعر بعض الباحثين بالقلق من أن قرار جوجل سيجعل من الصعب دراسة تطور الويب، وأنه سوف يمحو الآثار الرقمية المهمة للثقافة والتاريخ البشري.

اقرأ أيضاً: إن كنّا نستخدمها مجاناً غالباً: كيف تجني متصفحات الإنترنت المال إذاً؟

ما بدائل ذاكرة التخزين المؤقت لجوجل؟

لا يزال بإمكان المستخدمين الذين يرغبون في الوصول إلى الإصدارات المخزنة مؤقتاً من صفحات الويب استخدام الأدوات والخدمات الأخرى التي تقدّم وظائف مماثلة. على سبيل المثال، يوفّر موقع واي باك ماشين (Wayback Machine)، وهو مشروع تابع لمؤسسة أرشيف الإنترنت (Internet Archive) الأميركية، مكتبة رقمية ضخمة تضم مليارات صفحات الويب منذ عام 1996. يمكن للمستخدمين تصفح صفحات الويب المخزنة هناك والبحث فيها، بل وحتى طلب أرشفة صفحة ويب.

بالإضافة إلى ذلك، يوفّر بعض محركات البحث الأخرى ميزة تخزين صفحات الويب مؤقتاً، من بين هذه المحركات، مايكروسوفت بينغ (Microsoft Bing).

المحتوى محمي