نشأتها ودراستها
ولدت لطيفة محمد العبد الكريم في السعودية، وبدأت حياتها الدراسية فيها ونالت درجة البكالوريوس في علوم الحاسب عام 2004 مع مرتبة الشرف الأولى من "جامعة الملك سعود"، وانتقلت بعدها للمملكة المتحدة لإكمال دراساتها العليا هناك، فالتحقت بـ "جامعة ليفربول" وحصلت منها على دبلوم الدراسات العليا في هندسة البرمجيات عام 2009، والماجستير في علوم الحاسب مع مرتبة الشرف تخصص الذكاء الاصطناعي عام 2011، والدكتوراه في علوم الحاسوب عام 2016 بالتخصص ذاته.
بعد إنهائها لمرحلة الماجستير عملت محاضرة في "جامعة الملك سعود" بين 2011 و2017، ومعيدة في "جامعة ليفربول" بين 2013 و2016، وبدأت بعد حصولها على الدكتوراه عملها كباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي والقانون في "جامعة ليفربول" عام 2016، وعُينت بعدها بعام أستاذة مساعدة في علوم الحاسوب في "جامعة الملك سعود"، لتتولى بمنصبها هذا الإشراف على مشاريع البكالوريوس والدراسات العليا بمجالات الذكاء الاصطناعي في القانون والذكاء الاصطناعي في الحكومات وحوكمة الذكاء الاصطناعي.
مسيرتها المهنية
عملت مستشارة للذكاء الاصطناعي في "وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات" بين عامي 2018 و2019، حيث قادت التوجه الاستراتيجي الوطني للذكاء الاصطناعي في السعودية، ومثلت المملكة في العديد من المناقشات العالمية حول الذكاء الاصطناعي، ومن ثم أصبحت مستشارة التحول الرقمي في "وزارة التربية والتعليم" السعودية خلال 2020، وعُينت في أكتوبر/تشرين الثاني 2020 عضوة في "مجلس الشورى" السعودي، لتشغل في المجلس ذاته كذلك عضوية لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
اختيرت واحدة من أعضاء لجنة حكام جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعام 2019، وشاركت في عدة ندوات ومؤتمرات حول العالم منها المنتدى الدولي للحكومات في دبي عام 2019، وقدمت محاضرات عديدة منها محاضرة في المؤتمر العربي بـ "كلية هارفارد للأعمال" عام 2019، ومحاضرة علمية في مجال الابتكار القانوني بمدينة ميونيخ الألمانية عام 2020، كانت خلالها المرشحة الوحيدة العربية مع 4 من المحامين الألمان في هذه التجربة، والتي قدمت فيها محاضرة علمية في مجال الابتكار القانوني.
اليحيى عضو في مجموعة خبراء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التابعة لـ "اليونسكو"، وفي مجلس المستقبل العالمي للذكاء الاصطناعي للبشرية في "المنتدى الاقتصادي العالمي"، وعضو "الرابطة الدولية للذكاء الاصطناعي والقانون"، إضافة إلى انتمائها إلى عضوية المجلس الإشرافي لـ "الجمعية العلمية السعودية" في المكتب الثقافي السعودي في لندن، كما كانت في الفترة بين 2013 و2014 عضواً في جمعية "أثينا سوان" (Athena Swan) لدعم المرأة في العلوم والهندسة والرياضيات والتكنولوجيا.
اهتمام بحثي
شاركت عام 2016 في تطوير منهجية " ANGELIC" لتحليل الحالات القانونية للتنبّؤ بآراء القضايا في المحكمة العليا في الولايات المتحدة، ثم تعاونت مع شركة "طومسون رويترز" وشركة "وايتمانز" للمحاماة لتطبيق منهجيتها في على مجالات الدعاوى القانونية المختلفة في المملكة المتحدة.
وإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والقانون، تهتم في استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل الأغراض الخيرية، من خلال دراستها للأبعاد الأخلاقية والاجتماعية لتنمية الثقة في الذكاء الاصطناعي، وتصف اهتماماتها البحثية بأنها جديدة ومتعددة التخصصات وتعالج مشاكل العالم الحقيقي، وتتوافق هذه الاهتمامات مع مهارات رئيسية ثلاث تتحدد في الإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات.
نشرت عدداً من الأوراق البحثية في مجال اهتمامها، وحصلت على عدد من الجوائز الدولية، وتم اختيارها واحدة من بين 100 امرأة لامعة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لعام 2020، والاعتراف بها من قبل "مجلة فوربس" كواحدة من النساء اللواتي حددن حركة الذكاء الاصطناعي في القرن الحادي والعشرين.