دراستها الأكاديمية
بدأت دراستها الجامعيّة في كلية العلوم بـ "الجامعة الأردنية" عام 1993 وقررت منذ محاضرتها الأولى في سنتها الثانية أن تتخصص بدراسة العلوم الحياتية. وبعد تخرجها عام 1997 استكملت دراسة الماجستير في الجامعة ذاتها بتخصص بيولوجيا التّكاثر.
تربت تهتموني في كنف عائلة داعمة لها، تملك ما يكفي من إيمان بالعلم جعل والدها غير متردد في الموافقة على سفرها، وهو قرار اتخذته سابقاً بالسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستكمال درجة الدكتوراه، فالتحقت عام 2001 بـ "جامعة ولاية كولورادو" لدراسة بيولوجيا التكاثر مع التركيز على حركة الخلايا الجنينيّة والسرطانيّة وهجرتها، ونالت الشهادة عام 2005.
عودتها لبلدها الأم
عادت إلى الأردن لتبدأ عملها بمجال التدريس في قسم علم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية في "الجامعة الهاشمية"، حيث شغلت منصب مساعد مدرس بين عامي 2000 و2001، ثم أصبحت أستاذة مساعدة عام 2005 وهو المنصب الذي لا تزال تعمل فيه حتى الآن (2022)، كما شغلت منصب رئيس القسم ذاته، وعملت بمنصب عالم زائر في "معهد إليزا هول للأبحاث الطبية" في قسم السرطان وأمراض الدم والمناعة الذاتية وزرع الأعضاء خلال 2006، وعالم زائر في "جامعة ولاية كولورادو" بين 2007 و2008.
تتحدث في لقاء لها عن عودتها للأردن، حيث وجدت أن البيئة البحثية تتألف من باحثين وتجهيزات وجهات داعمة، وهناك تقصير من الجميع، فالباحثون يريدون من الجهات الداعمة البحث عنهم وتمويلهم دونما أي مجهود منهم، والجهات الداعمة تريد الحلول السهلة والسريعة في أغلبِ الأحيان. تقول: "حاول الكثير من حولي تثبيطي وإحباطي ولكن حبي للعلم والبحث كان أقوى من جميع الإحباطات. تقدمت بمشاريع لدعم أبحاثي من الجامعة الهاشمية ومن خارجها مثل صندوق دعم البحث العلمي، ومعهد الملك حسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان، ومؤسسة لوريال بالتعاون مع اليونسكو. بدأت بالإشراف على طلبة الدراسات العليا وحددت الخط البحثي الخاص بي وبدأت بكتابة المقالات العلميَّة ونشرها".
اهتمامها البحثي
تهتموني عضو "الجمعية الأميركية لبيولوجيا الخلية"، و"الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان"، و"منظمة العالم الثالث للمرأة في العلوم"، و"الجمعية الأردنية للبحث العلمي"، تتركز أبحاثها في مجال الفحص المجهري وقياس التدفق الخلوي والاستنساخ، وتبحث في دور البروتينات الرابطة لبروتين الأكتين أثناء بدء استقطاب الخلايا الليفية القلبية للجنين، ونقائل خلايا سرطان الثدي، ومسببات العقم عند الذكور، مع التركيز على تشوهات كروماتين الحيوانات المنوية البشرية، باستخدام قياس التدفق الخلوي والفحص المجهري الإلكتروني والضوء، ودراسة تأثير هرمونات الستيرويدات على الوظيفة التناسلية للذكور.
جوائز وتكريمات
حازت على العديد من الجوائز لعملها في مجال أبحاث الخلايا وسرطان الثدي، منها "جائزة معهد الملك الحسين للتكنولوجيا الحيوية" عام 2009، و"جائزة مؤسسة لوريال -اليونسكو" للمرأة العربية في مجال العلوم الحياتية عام 2011، و"جائزة منظمة المرأة" في مجال دعم العالمات العربيات في مجال العلوم لعام 2011، كما تم اختيارها عام 2016 واحدة من 100 امرأة حسب موقع بي بي سي.
اختارتها مجلة "إنترناشيونال إيديوكيتور" الصادرة عن "جمعية التربويين الأميركية" ضمن أربع نساء أكاديميات مؤثرات على المستوى العلمي الدولي، ونشرت مقالاً حول قصة نجاحها في دراسة العلوم الحياتية وتدريسها في "الجامعة الهاشمية" وحول نشاطها البحثي ودعمها للطلبة والطالبات بشكل خاص. كما فازت بمبادرة نساء متميزات في العلوم لعام 2015 من المكتب الإقليمي للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكانت ضمن 10 عالمات كرمتهن السفارات الأميركية في كل أنحاء العالم، تقديراً لإنجازاتهن في الترويج للتقدم العلمي والتكنولوجي ولتشجيع النساء في الحصول على درجات علمية ومهنية في مجال العلوم والتكنولوجيا.
دفاعها عن النساء
تطمح تهتموني بأن تُنشئ مركزاً لأبحاث السرطان على المستوى الخلوي والجزيئي في "الجامعة الهاشمية"، وأن يكون لديها القدرة على منح أي طالب الفرصة لإكمال دراساته العليا مِن خلال منح دراسية لأكبر عدد من الطلبة، كما تقول: "أَتمنى ألا نحكم على الآخر من خلال منظور ضيق وألا نخاف من الاختلاف".
وهي معروفة بنشاطها في الدفاع عن الشابات في العالم العربي، وتقدم نصيحتها للفتيات قائلة: "تعلمت أن أحترم رغبات الآخرين ولكن قبل أن يختار الشخص مسار حياته يجب أن يرى ويدرس جميع الفرص المتاحة أمامه، ومن ثم يأخذ قراراً واعياً ومسؤولاً، وأعتقد أن هذا ما أحاول فعله من خلال تدريسي، أعرض جميع الفرص لطلابي والإناث خاصة وأترك لهم الاختيار. أنا لست ضد الزواج ولست ضد جلوس الفتاة في المنزل، ولكن بشرط أن يكون قرارها هي وبعد أن تكون الفتاة قد درست جميع فرصها".