10 نصائح تساعدك على إبقاء طفلك آمناً على شبكة الإنترنت

4 دقائق
10 نصائح تساعدك على إبقاء طفلك آمناً على شبكة الإنترنت
حقوق الصورة: shutterstock.com/Vach cameraman

الأطفال يلعبون ويمرحون ويتعلمون ويتواصلون مع الآخرين، وقد باتوا يقضون وقتاً طويلاً على شبكة الإنترنت، ولم نعد قادرين على مراقبة ما يفعلون طوال تلك المدة، كما أننا لسنا قادرين على حرمانهم من استخدام الأجهزة الإلكترونية، لكن ما نستطيع فعله هو إبقاؤهم آمنين على شبكة الإنترنت، وإليك كيفية ذلك

ما الذي يدفعك للخوف على طفلك من الإنترنت؟ 

عليك أن تخشى من وجود طفلك على الإنترنت لوجود محتوى وأشخاص غير مرغوب فيهم، مثل:

  • المتصيدون الاحتياليون الذين يخدعون الطفل للحصول على معلومات حساسة عن نفسه أو عن عائلته، ويتواصلون معه عبر رسائل مواقع التواصل الاجتماعي أو غرف الدردشة في الألعاب.
  • المتنمّرون الإلكترونيون الذين يستهدفون الأطفال، وهم مشابهون للمتنمرين في الحياة الواقعية.
  • المحتوى الجنسي الصريح والصور والفيديوهات الإباحية.
  • المحتوى العنيف مثل المشاهد التي تشمل الدماء أو أعمال الاعتداء.
  • المحتوى غير المناسب لعمره مثل الكلمات البذيئة أو تعاطي المخدرات والكحول.
  • المواد المقرصنة بما في ذلك ملفات الموسيقى أو الفيديو.

اقرأ أيضاً: كيف يشكل تطبيق تيك توك خطراً على أمان الأطفال الرقمي؟ وكيف يمكننا حمايتهم؟

كيف تبقي طفلك آمناً على شبكة الإنترنت؟

إليك بضع نصائح تساعدك على إبقاء طفلك آمناً على شبكة الإنترنت: 

تحدث عن نشاطه على الإنترنت

التحدث مع الطفل هو من أهم ما يجب أن تفعله معه بمجرد أن يبدأ بالوصول إلى الإنترنت، لتعرف عمّا يقرأ ويشاهد ومع من يتواصل، لذلك اسأله عن المواقع التي يزورها أو التطبيقات التي يستخدمها واطلع عليها، وأخبره عمّا يناسبه، وأن ما يناسب الكبار يختلف عن الأطفال، وأنه يجب أن يكون حذراً بشأن كيفية تصرفه وتفاعله مع الناس على الإنترنت. وكن متيقظاً إذا بدا أن طفلك مستاء أو يخفي ما يفعله عبر الإنترنت أو إذا كان يتعرض للتنمر عبر الإنترنت.

ضع الأجهزة حيث يمكنك رؤيتها

راقب ما يتابعه طفلك على الإنترنت دائماً، لذلك أبقِ الأجهزة في مكان يمكنك رؤيتها فيه ومراقبة ما يتابعوه، واضبط الهاتف المحمول الذي يستخدمه على ميزة نسيان كلمة مرور الواي فاي كي لا يتمكن من الاتصال بالإنترنت دون علمك. واتفق مع طفلك على عدم وجود الهواتف أو الحواسيب في غرفة نومه، وتابع سجلات المتصفح بعد ترك طفلك الهاتف لمعرفة المواقع التي يزورها.

اقرأ أيضاً: أبل تواجه مخاوف بشأن الخصوصية في التكنولوجيا التي ابتكرتها لمكافحة استغلال الأطفال

فعّل ميزة الرقابة الأبوية 

للابتعاد عن المحتوى غير اللائق أو المناسب لعمر طفلك، مثل إعلانات الأطعمة غير الصحية أو الإعلانات ذات الإيحاءات الجنسية، توفّر جوجل مثلاً ميزة تساعد الأبوين على تقييد عمليات البحث وهي ميزة عوامل تصفية البحث التي تمنع ظهور المواقع التي تحتوي على مواد عنيفة أو جنسية صريحة، ويمكن تفعيل هذه الميزة من الإعدادات.

تسمح لك ميزات الرقابة الأبوية بالتحكم في جميع جوانب تجربة طفلك على الإنترنت، كأن تحدد الوقت المسموح له بقضائه عبر الإنترنت والتطبيقات والمواقع الإلكترونية المسموح له باستخدامها، وتقييد جهات الاتصال التي يُسمح بالتواصل معها، أو تقييد الرسائل التي تحتوي على تفاصيل شخصية، أو منع إرسال الرسائل التي تحتوي على كلمات أو عبارات معينة. توقف هذه الميزة أي محاولات لاستخدام البرامج المحظورة وتسجلها في سجل البرنامج لعرضها لاحقاً.

على الرغم من ذلك، يجب أن تكون لدى الأطفال مساحة للتعلم والنمو من اختياراتهم الخاصة. 

تعرّف على أصدقائه على الإنترنت

علّم طفلك أن يكون حكيماً باختيار أصدقائه على الإنترنت أكثر من اختيار أصدقائه في الحياة الواقعية، وأضفه كصديق على وسائل التواصل الاجتماعي وراقب مشاركاته باستمرار.

اقضِ وقتاً مع طفلك وتابع معه ما يُشاهد أو عمّا يتحدث مع أصدقائه، فهذه فرصة للتفاعل الآمن بينكما وبين الإنترنت، واغتنم فرصة ظهور محتوى سلبي لتعلمه أنه خاطئ وتوضح له ما الصحيح، وساعده على تحديد التطبيقات والألعاب المناسبة لعمره.

علّمه ما يمكن مشاركته على الإنترنت

يجب أن يكون الطفل على دراية بمخاطر نشر المعلومات الشخصية والصور على الإنترنت، وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي، لذلك يجب أن يتعلم أن المعلومات مثل الاسم أو رقم الهاتف أو عنوان المنزل أو البريد الإلكتروني لا يصح أن تكون متاحة للجميع، وأنها لا تُعطى للغرباء، وأن عليه سؤال نفسه أو من هم أكبر سناً منه قبل نشر أي معلومة. 

اقرأ أيضاً: ماذا تفعل إذا علمت أن المكنسة الكهربائية الروبوتية يمكن أن تنشر صورك؟

علّمه الحفاظ على الخصوصية

من المهم أيضاً تعليم الطفل إيقاف ميزة تحديد الموقع لأنها تقود المتابعين المحتالين إلى مكان الطفل مباشرة، وهذا ما تفعله أيضاً الصور الملتقطة في الأماكن العامة. 

يُخفي بعض منصات الوسائط الاجتماعي هذه البيانات أو تزيلها تلقائياً، لكن الأفضل تقييد مقدار المعلومات التي يشاركها الطفل.

حدد الوقت على الإنترنت

اعمل مع طفلك على وضع قواعد حول كيف ومتى وأين يمكن استخدام الأجهزة، وحدد وقتاً مخصصاً لطفلك يتصل فيه بالإنترنت، ويقدر بنحو نصف ساعة يومياً ولا يزيد على ساعتين، خاصة الأطفال الصغار للتأكد من أنهم لا يطوّرون عادات سيئة. ومن الأفضل أيضاً تقسيم هذه المدة على عدة فترات على مدار اليوم، واضبط المنبه ليرن حين تنتهي المدة، ولا تمددها ولو لدقيقة واحدة. حاول أيضاً تخصيص يوم للنشاطات دون شاشات على الإطلاق، وذلك لحثه على إيجاد وسائل ترفيه أخرى.

استخدم التكنولوجيا لحمايته

تحقق من تشغيل جهاز طفلك أحدث برامج مكافحة الفيروسات، وأن إعدادات الخصوصية قيد التشغيل، وحاول تغطية كاميرات الويب عندما لا تكون قيد الاستخدام. 

شجّع السلوكيات الصحيحة

راقب سلوك طفلك عبر الإنترنت ومكالمات الفيديو وعزز الجيد منه، وشجعه على أن يكون لطيفاً ومحترماً مع من يتواصل معه، واشرح له أن عليه أن يرتدي لباساً لائقاً أثناء الدروس عبر الإنترنت، وأيضاً تجنب حضورها من غرفة النوم. 

خصص له وقتاً للترفيه

إن قضاء الوقت على الإنترنت فرصة لتعبير الطفل عن آرائه ودعم الآخرين المحتاجين، كما أنه فرصة لمتابعة المحتوى الذي يحفّزه على النهوض والحركة مثل فيديوهات التمارين الرياضية على الإنترنت للأطفال، أو ألعاب الفيديو التي تتطلب حركة جسدية.

اقرأ أيضاً: ما القوانين الجديدة التي سنّها الاتحاد الأوروبي حول أمان المحتوى على الإنترنت؟

تذكر أنه عليك الموازنة بين الترفيه عبر الإنترنت والأنشطة الأخرى، وتحفيز طفلك على قضاء الوقت في الخارج قدر الإمكان، وأن حماية الطفل على الإنترنت تشمل حمايته من المحتوى السيئ ومن الفيروسات والبرامج الضارة. والأهم من كل ذلك تذكر أنه عليك تعليم طفلك كل ذلك لأن هناك وقتاً سيأتي ويدخل طفلك إلى الإنترنت خارج المنزل وعليك أن تبقيه مستعداً ليكون بأمان هناك أيضاً.

المحتوى محمي