أعلن تطبيق كلابهاوس (Clubhouse) الصوتي أنه سيسمح للمستخدمين بإرسال أموال إلى صناع المحتوى والمبدعين عبر منصته، مشيراً إلى أنه يركز حالياً على تحقيق الدخل للمستخدمين.
مدفوعات كلابهاوس
ذكرت الشركة الناشئة التي تدير التطبيق، في منشور على مدونتها، أن ميزة تحقيق الدخل الجديدة -التي أطلقت عليها اسم مدفوعات كلابهاوس (Clubhouse Payments)- هي "الأولى من بين العديد من الميزات التي تسمح لصناع المحتوى بتلقي الأموال مباشرة عبر التطبيق"، موضحة أنها لن تحصل على أي أموال نظير هذه الخدمة.
لكنها أشارت إلى أن شركة الدفع الإلكتروني ستريب (Stripe)، التي ستدير عملية التحويل، ستُحصل رسوماً بسيطة مقابل معالجة بطاقات الدفع.
وتمكن التطبيق الذي يبلغ عمره بالكاد عاماً واحداً من استقطاب العديد من المشاهير في عالم الأعمال والسينما، وأحدث ضجة كبيرة بسبب صعوده السريع في زمن كورونا.
وتتيح شبكة التواصل الاجتماعي الصوتية للمستخدمين استضافة برامجهم الإذاعية عبر الإنترنت، كما يمكن للأعضاء الاستماع إلى المقابلات أو المناقشات الجماعية وطلب المشاركة في الدردشات المباشرة.
التركيز على تحقيق الدخل لصناع المحتوى
شرحت الشركة طريقة عمل الميزة الجديدة، قائلة إن المستخدم يجب أن ينتقل إلى الملف الشخصي لصانع المحتوى الذي يريد منح المال له، ثم النقر على زر "إرسال الأموال". وإذا كان صانع المحتوى قد قام بتمكين هذه الميزة بالفعل، فسيتمكن المستخدم من إدخال المبلغ المراد تحويله.
بيد أن هذه الخدمة ستكون متاحة في البداية لمجموعة اختبار صغيرة فقط، على أن تتاح بعد ذلك على دفعات لباقي المستخدمين.
من جانبه، قال بول دافيسون الشريك المؤسس لكلابهاوس، في تصريحات نقلها موقع (تك كرانش) الإلكتروني، إن الشركة تريد التركيز على تحقيق الدخل المباشر لصناع المحتوى بدلاً من التركيز على الإعلانات، وذلك لمساعدتهم في جني الأموال وتنمية أعمالهم على المنصة.
مستقبل كلابهاوس المالي
في غضون ذلك، يدور النقاش حالياً حول مستقبل الشركة المالي؛ إذ إنها لا تزال تعتمد على رأس المال الاستثماري للحفاظ على استمراريتها، لكنها ستحتاج إلى جني الأموال في نهاية المطاف لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا السياق، ذكرت شبكة بلومبرج الإخبارية أن كلابهاوس تجري محادثات لجمع أموال من المستثمرين في جولة تمويلية تقدر قيمة الشركة بنحو 4 مليارات دولار. وأوضحت الشبكة أن صفقة بهذا الثمن ستضاعف قيمة كلابهاوس أربع مرات مقارنة بقيمتها المقدرة في شهر يناير الماضي.
وقد أصبح التطبيق مُلهِماً للعديد من شركات التواصل الاجتماعي الكبرى؛ فقد أعلنت شركة تويتر، على سبيل المثال، عن مشروع مشابه أطلقت عليه اسم تويتر سبيسز (Twitter Spaces) سيوفر للمستخدمين إمكانية إجراء محادثات صوتية في الوقت الفعلي، من خلال إنشاء غرف دردشة افتراضية مع مستخدمين آخرين.
كما تشير التقارير إلى أن شركة فيسبوك تطور حالياً ميزة للدردشة الصوتية، لكنها تتكتم على الأمر. كذلك أعلنت شبكة لينكد إن التابعة لمايكروسوفت، الشهر الماضي، أنها ستسعى لتقديم ميزات مشابهة من خلال تطبيق منافس لكلابهاوس.