تعرف على قصة العالمة السعودية سامية العمودي ودورها في مكافحة سرطان الثدي بعد نجاتها منه مرتين

2 دقائق
مصدر الصورة: موقع About Her

النشأة والدراسة

ولدت الدكتورة سامية العمودي بتاريخ 12 أبريل سنة 1957، وكانت تميل أثناء نشأتها إلى المجالات الأدبية والثقافية، ولكن تميزها في امتحان الشهادة الثانوية دفعها لاختيار الطب كمجالٍ تريد دراسته في الجامعة، وهو ما حققته عبر دراستها في كلية الطب التابعة لجامعة الملك عبد العزيز في جدة، وحصلت على درجة الاختصاص في مجال الأمراض النسائية والتوليد سنة 1987.

المسيرة العلمية والمهنية 

انضمت العمودي إلى جامعة الملك عبد العزيز بعد إنهائها دراسة الطب البشريّ، وهي تعمل فيها منذ سنة 1981 وتشغل حالياً منصب أستاذة مثبتة في كلية الطب ومستشارة في مجال التوليد والطب النسائي. في عام 2010، أسست العمودي مركز الشيخ محمد حسين العمودي المتخصص في سرطان الرئة ضمن جامعة الملك عبد العزيز، كما أنها تشغل منصب مديرة وحدة التمكين الصحي والحقوق الصحية في كلية الطب ضمن جامعة الملك عبد العزيز. شغلت العمودي أيضاً أثناء مسيرتها منصب وكيلة كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز، كما أنها شغلت منصب مديرة مركز الدكتورة سامية العمودي الطبي.

عملت العمودي في العديد من المنظمات الخيرية في المملكة العربية السعودية والمعنية بمكافحة مرض السرطان، مثل الجمعية السعودية الخيرية لسرطان الثدي وجمعية الإيمان للسرطان وجمعية زهرة وجمعية سيدات القصيم، كما عملت مع العديد من المنظمات العالمية الأخرى في جهود مكافحة سرطان الثدي، مثل اختيارها مستشارة فخرية في مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في اليمن سنة 2010، وعملها طبيبة زائرة في مركز ألفريد هاتشينسون للسرطان في مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأميركية، وحصولها على عضوية اللجنة التنفيذية للمبادرة العالمية لصحة الثدي في مدينة سياتل الأميركية، وكذلك عضوية لجنة سرطان الثدي ضمن جامعة هارفارد الأميركية.

الكفاح ضد سرطان الثدي

تم تشخيص العمودي بمرض سرطان الثدي في شهر أبريل من سنة 2006، وخضعت نتيجةً لذلك لجلسات العلاج الكيماوي الموجهة لمعالجة المرض. قررت العمودي أخذ خطوةٍ شجاعة وكسر حاجز الصمت المتعلق بعدم الحديث عن مرضٍ مثل السرطان، وشاركت قصتها من أجل التوعية بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للكشف عن سرطان الثدي ومعالجته عند النساء، خصوصاً أن التشخيص المبكر من شأنه تخفيض احتمال تطور مضاعفات خطيرة، ما سيسهم بدوره في الحفاظ على أرواح العديد من النساء اللواتي قد يصبن بسرطان الثدي.

لم تنتهِ قصة العمودي مع سرطان الثدي عند هذا الحد؛ إذ أصيبت به مرةً أخرى سنة 2015، وذلك بعد شفائها منه تماماً للمرة الأولى سنة 2012، ومرةً أخرى قررت العمودي التحدث بجرأة وشجاعة عن تجربتها الشخصية، منطلقةً من إيمانها بضرورة نشر الوعي حول أهمية التشخيص المبكر والإجراءات الصحية السليمة التي من شأنها الوقاية من مخاطره.

وفي سبيل توثيق خبرتها الشخصية المرتبطة أيضاً بخبرتها العلمية والأكاديمية كطبيبةٍ وأستاذة جامعية مختصة في مجال الأمراض النسائية، نشرت العمودي عدداً من الكتب المرتبطة بمرض السرطان والتحديات الاجتماعية التي تواجه النساء عند الإصابة به، وكان أول كتبها "اكسري حاجز الصمت" الذي تم نشره سنة 2007، وأتبعته بكتاب "مذكرات امرأة سعودية" سنة 2015، وكتاب "تمكين الفتيات صحياً واجتماعياً" المنشور سنة 2016، وأيضاً كتاب "حقوق مرضى السرطان" المنشور سنة 2016.

الجوائز والتكريمات

نظراً لدورها البارز في مكافحة مرض سرطان الثدي ونشر الوعي المرتبط حوله وكيفية الوقاية منه، حصلت العمودي على العديد من الجوائز والتكريمات أثناء مسيرتها المهنية:

  • جائزة وزارة الخارجية الأميركية لشجاعة المرأة عالمياً وتكريمها ضمن أشجع 10 نساء على مستوى العالم سنة 2007؛ لدورها في كسر حاجز الصمت والقيود الاجتماعية المتعلقة بمرض السرطان الثدي.
  • أول امرأة خليجية تحصل على عضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في جنيف سنة 2012.
  • تكريم من منظمة سوزان ج. كومن للعلاج سنة 2008 تقديراً لجهودها في مكافحة مرض سرطان الثدي.
  • وسام الشجاعة من الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان سنة 2009.
  • اختيارها ضمن قائمة الأقوياء العرب الصادرة عن مجلة أرابيان بيزنس، وذلك في سنوات 2012 و2013 و2014 و2015 على التوالي.

المحتوى محمي