ستطالب شركة فيسبوك بالحصول على مزيد من المعلومات حول المؤسسات التي تسعى لنشر الإعلانات السياسية ابتداءً من منتصف شهر سبتمبر الجاري.
ما طبيعة هذه المعلومات؟
سيتعين على الشركات والمؤسسات غير الربحية تقديم رقم معرف يميز المؤسسات في السجل الضريبي، في حين سيتعين على المعلنين الحكوميين تقديم نطاق الويب أو عنوان البريد الإلكتروني منتهياً بالجذر [.gov] أو الجذر [.mil]. وقالت فيسبوك في منشور مدونة إن الأحزاب ولجان العمل السياسي ستكون ملزمة بتقديم رقم تعريفها لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية.
حفظ السجلات
تشترط فيسبوك أساساً الحصول على بعض المعلومات من المؤسسات التي تسعى لنشر إعلانات سياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك تقديم معلومات تعريفية لتأكيد هويتها ومكان وجودها. كما أن عليها أن تضع ضمن الإعلانات عبارة توضح إخلاء المسؤولية بشأن كونها "مدفوعة الأجر"، ومع ذلك فقد أثبت هذا النظام مراراً وتكراراً أنه غير ملائم.
كما نجحت مجلة فايس بشراء إعلانات "مدفوعة الأجر" من قِبل مايك بينس وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، في حين أظهرت مجلة موذر جونز أن عبارات إخلاء المسؤولية قد اختفت عندما تمت مشاركة محتوى هذه الإعلانات، وهي ثغرة كبيرة.
الصورة الشاملة
أُجبرت فيسبوك على التصرف عندما تم جمع أدلة بأنها عرضت إعلانات دفعت تكاليفها مجموعات روسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، واستفتاء المملكة المتحدة الخاص بالاتحاد الأوروبي، وذلك في محاولة منها لزرع بذور الخلاف. وما زلنا لا نفهم تماماً تأثير إعلانات فيسبوك على الانتخابات، وهي لم تقم بعد بإصدار البيانات للباحثين الذين يحاولون التثبت من الحقائق، على الرغم من وعودها بفعل ذلك في أبريل الماضي.