أثار انسحاب الشركة البريطانية للاتصالات فودافون من جمعية ليبرا المزيدَ من الشكوك حول إمكانية إطلاق العملة الرقمية هذا العام كما هو مخططٌ لها.
شركةٌ أخرى تنسحب من مشروع ليبرا
كشفت فيسبوك عن خططها المُتعلِّقة بعملتها المُسماة ليبرا في يونيو الماضي. وقد وعدت الشركة حينئذٍ أن هذه العملة سوف تعزِّز الشمولية المالية في مختلف أرجاء العالم. وفي ذلك الحين، كانت جمعية ليبرا تضم 28 عضواً، وهي منظمةٌ غير ربحية أسستها فيسبوك لإدارة نظام العملة الرقمية. بعد ذلك في أكتوبر، شكَّل انسحاب باي بال من الجمعية شرارة البدء لسلسلةٍ من الانسحابات لشركاتٍ بارزة تشمل فيزا وماستركارد وإي باي وسترايب. وتعتبر فودافون أولى الشركات التي تعلن انسحابها حتى الآن هذا العام. وتتضمن قائمة الأعضاء المتبقين في الجمعية شركاتِ أوبر وليفت وسبوتيفاي.
لماذا انسحبت فودافون؟
صرَّحت فودافون لموقع كوين ديسك أنها تخطط لتكريس الموارد التي كانت سابقاً مخصصةً لمشروع ليبرا إلى منصتها للدفع الرقمي المسماة إم-بيزا، وهي منصةٌ قائمة بالفعل في عدة دولٍ إفريقية بالإضافة إلى أفغانستان والهند ورومانيا. وليس من الواضح بعد ما إذا كانت ليبرا ستشكِّل منافسةً لمنصة إم-بيزا.
هل يعتبر مشروع ليبرا في خطر؟
منذ اليوم الأول، واجهت ليبرا تشكيكاً ومقاومة من جانب صانعي السياسات حول العالم؛ فما زال الكثير منهم مرتبكين في كيفية التعامل معها من وجهة نظرٍ تنظيمية، ومن المحتمل أن تكون ردة الفعل هذه قد ساهمت في انسحاب أبرز أعضاء جمعية ليبرا. وعلى الرغم من أن فيسبوك تسعى لإطلاق عملتها هذا العام، بوجود عددٍ إجمالي يبلغ 100 عضو في الجمعية، فلن يكون من المفاجئ أن تخفق في الالتزام بموعد الإطلاق، وذلك وفقاً لما أقرَّت به فيسبوك نفسها.
ما زالت جمعية ليبرا ترى النصف الممتلئ من الكأس
رغم كلِّ ما سلف، أكدت جمعية ليبرا دوماً أن المشروع ليس في مأزق، وأنه سيستغرق ما يلزم من الوقت لضمان موافقة المشرِّعين عليه قبل إطلاقه. كما قالت الجمعية إنها ما زالت تتوقع أن تصل إلى 100 عضو بحلول وقت إطلاق العملة. وفي أكتوبر، قالت المجموعة إن أكثر من 1500 شركةٍ قد أبدت اهتمامها في الانضمام للجمعية.