قد يكون التعامل مع مشكلات الهواتف الذكية تجربة محبطة، لكننا هنا لمساعدتك. في هذا الدليل الشامل حول استكشاف الأخطاء الشائعة وإصلاحها في الهواتف الذكية، سنوضّح لك طرق حل المشكلات المزعجة التي تعانيها. عند الانتهاء من قراءة هذا الدليل، ستكون قادراً على جعل هاتفك الذكي يعمل بكفاءة. لذا، إذا كنت تواجه مشكلات مثل صعوبة الاتصال بشبكة الواي فاي أو استنزاف البطارية أو تجميد الشاشة، فلا تقلق، ستتعلم كيفية حل هذه المشكلات مثل الخبراء.
فهم أساسيات مشكلات الهواتف الذكية
قبل الخوض في طرق استكشاف الأخطاء وإصلاحها، من الضروري فهم أساسيات مشكلات الهواتف الذكية. المشكلات تندرج ضمن فئتين: البرمجيات أو الأجهزة. ترتبط مشكلات البرامج بنظام التشغيل والتطبيقات والبيانات. وفي كثيرٍ من الأحيان يمكن حل هذه المشكلات بالتحديث أو استعادة ضبط المصنع أو إعادة التثبيت. في حين ترتبط مشكلات الأجهزة بالمكونات المادية للهاتف، مثل بطارية قديمة أو شاشة تالفة أو أزرار لا تستجيب، وهذه عادةً تتطلب إصلاحاً من قِبل فني صيانة معتمد.
إن التعرّف إلى ما إذا كانت المشكلة متعلقة بالبرمجيات أو الأجهزة هي الخطوة الأولى في استكشاف الأخطاء وإصلاحها. وبمجرد تحديد ذلك، يمكنك اتباع الخطوات المناسبة لحلها، وتجنب الخطوات غير الضرورية، أي التركيز على الحلول الأكثر احتمالاً، فمعرفة نوع المشكلة يمكن أن يوفر الكثير من الوقت ويؤدي إلى حل المشكلة بسرعة وفاعلية.
اقرأ أيضاً: 5 إعدادات أساسية عليك ضبطها عند الترقية إلى آي أو إس 18
تجنب مشكلات الهواتف الذكية
تعتبر الصيانة الدورية ضرورية لتجنب العديد من مشكلات الهواتف الذكية، فكما الحال مع الأجهزة الإلكترونية جميعها، تتطلب الهواتف الذكية أيضاً الصيانة لتعمل على النحو الأمثل. يمكن لإجراءات روتينية بسيطة مثل مسح ذاكرة التخزين المؤقت وتحديث التطبيقات ونظام التشغيل والتحقق من علامات التلف المادي أن تحدث فرقاً. تساعد هذه الإجراءات في الحفاظ على الأداء الجيد وإطالة عمر الجهاز. وقد يؤدي إهمال الصيانة إلى تراكم المشكلات، ويجعلها في النهاية مشكلات أكثر خطورة. باختصار، تقلل الصيانة الدورية احتمال مواجهة مشكلات غير متوقعة وتضمن عمل هاتفك الذكي على النحو الأمثل.
مشكلات الهواتف الذكية الشائعة وحلولها
فيما يلي قائمة تشمل أبرز مشكلات الهواتف الذكية التي يعانيها المستخدمون، وكيفية التعرّف إليها وإصلاحها:
استنزاف شحن البطارية
تُعدّ مشكلة استنزاف البطارية إحدى أكثر المشكلات التي يعانيها مستخدمو الهواتف الذكية. قد تجد نفسك بحاجة إلى شحن الهاتف أكثر من مرة يومياً، حتى في حال عدم استخدامه كثيراً. هذه المشكلة قد تعود إلى أحد سببين، إمّا أن الهاتف نفسه يستهلك الطاقة بشكلٍ غير طبيعي، وإما أن البطارية نفسها تعاني خللاّ يؤثّر في أدائها. لذلك، من المهم أولاً تحديد السبب الرئيسي قبل محاولة إيجاد الحل المناسب.
استنزاف البطارية بسبب استهلاك الهاتف للطاقة
في كثيرٍ من الحالات، يكون سبب نفاد البطارية بسرعة هو أن الهاتف يستهلك طاقة أكثر من اللازم، إمّا بسبب إعدادات معينة، أو تشغيل ميزات غير ضرورية، أو وجود تطبيقات تستهلك الطاقة في الخلفية. لاختبار ما إذا كان هذا هو السبب، يمكنك القيام بما يلي:
- التحقق من استهلاك البطارية لكل تطبيق: انتقل إلى إعدادات الهاتف > البطارية، ابحث عن التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من الطاقة. إذا وجدت تطبيقات تستهلك نسبة كبيرة من البطارية رغم أنك لا تستخدمها كثيراً، فهذا يعني أنها تعمل في الخلفية وتستهلك طاقة زائدة. في هذه الحالة، عطّل هذه التطبيقات أو امنعها من العمل في الخلفية واحذف التطبيقات غير الضرورية أو استبدالها بتطبيقات أخف.
- مراقبة استهلاك الطاقة في وضع عدم الاستخدام: اشحن هاتفك بنسبة 100% ثم افصله عن الشحن واتركه دون استخدام مدة ساعة أو ساعتين. إذا لاحظت انخفاضاً كبيراً في نسبة الشحن دون أي نشاط، فهذا يشير إلى وجود تطبيقات أو عمليات في الخلفية تستهلك الطاقة دون مبرر. لحل هذه المشكلة، أعِد تشغيل الهاتف لإيقاف العمليات في الخلفية، واحذف أو التطبيقات غير الضرورية التي تعمل تلقائياً عند تشغيل الهاتف أو عطلها، وقم بإيقاف الميزات التي لا تحتاج إليها مثل البيانات الخلوية والبلوتوث ونظام تحديد المواقع العالمي.
استنزاف البطارية بسبب مشكلة فيها
إذا لاحظت أن البطارية تنفد بسرعة حتى بعد اتخاذ الإجراءات السابقة، فقد تكون المشكلة في البطارية نفسها. لاختبار ذلك، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- التحقق من صحة البطارية: في هواتف آيفون، انتقل إلى الإعدادات > البطارية > صحة البطارية (Battery Health). إذا كانت النسبة أقل من 80%، فهذا يعني أن البطارية قد ضعفت وتحتاج إلى استبدال. في هواتف أندرويد، لا يوجد خيار للتحقق من صحة البطارية من الإعدادات، لكن يمكنك استخدام تطبيقات مثل أكيو باتري (AccuBattery) لمعرفة سعة البطارية الحقيقية مقارنة بالسعة الأصلية.
- ملاحظة علامات تلف البطارية: هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن البطارية معطوبة وتحتاج إلى استبدال، هذه العلامات تشمل انتفاخ البطارية، وسخونة الهاتف في أثناء الاستخدام العادي أو في أثناء الشحن، وإغلاق الهاتف فجأةً رغم وجود شحن متبقٍ، وبطء في الشحن.
في الحالات كافو، تأكد من استخدام شاحن وكابل شحن أصليين، لأن الشواحن والكابلات غير الأصلية قد تؤثّر سلباً في البطارية.
إذا تأكدت أن المشكلة في البطارية نفسها، فإن الحل الوحيد هو استبدالها، يُفضَّل القيام بذلك في مركز صيانة معتمد لتجنب المخاطر المرتبطة بالبطاريات التالفة.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن هواتف بكسل 9 وساعة جوجل الجديدة من حدث جوجل الأخير
مشكلات الشاشة
تُعدّ مشكلات الشاشة أيضاً من أكثر المشكلات التي قد يواجهها مستخدمو الهواتف الذكية، حيث قد تظهر على شكل عدم استجابة للمس أو وميض، أو تغير في الألوان أو خطوط أو بقع سوداء. يمكن أن تكون هذه المشكلات ناتجة عن مشكلة برمجية أو مشكلة مادية في مكونات الشاشة نفسها.
لفهم السبب الحقيقي وراء المشكلة وتحديد الحل المناسب، من المهم أن تقيِّم الوضع بناءً على ما قمت به مؤخراً. هل غيّرت إعدادات الشاشة؟ هل حمّلت تطبيقاً جديداً؟ هل أجريت تحديثاً للنظام؟ هل تعرض الهاتف لصدمة أو الماء؟ إجابة هذه الأسئلة قد تساعدك على تحديد إذا كانت المشكلة برمجية أو مادية.
إذا كانت المشكلة برمجية
إذا كانت المشكلة برمجية، فإن السبب غالباً يكون متعلقاً بإعدادات النظام أو التطبيقات المثبتة على الهاتف. في هذه الحالة، يمكن حل المشكلة بعدة خطوات:
- إعادة تشغيل الهاتف: تُعدّ هذه الخطوة من أولى الخطوات البسيطة التي يمكن اتخاذها، حيث قد تحل إعادة تشغيل الهاتف أي خلل برمجي مؤقت قد يكون سبباً في توقف الشاشة عن العمل بشكلٍ صحيح.
- تحديث النظام: قد تكون المشكلة ناتجة عن أخطاء في النظام، في هذه الحالة، تحقق من التحديثات وحمّل آخر تحديث إذا كان متوفراً.
- إلغاء تثبيت التطبيقات الجديدة: إذا لاحظت أن المشكلة ظهرت بعد تثبيت تطبيق جديد، يجب إلغاء تثبيت هذا التطبيق للتأكد من أنه لا يتسبب في تعارض مع النظام أو تأثيرات سلبية على الشاشة.
- الوضع الآمن: إذا كنت تشك في أن أحد التطبيقات المثبتة يسبب المشكلة، يمكنك تشغيل الهاتف في الوضع الآمن. في هذا الوضع، تُعطَّل التطبيقات الخارجية كلها التي ثبتها، إذا اختفت مشكلة الشاشة في الوضع الآمن، فمن المؤكد أن سببها هو تطبيق خارجي.
- إعادة ضبط المصنع: في بعض الحالات، إذا كانت المشكلة كبيرة ولم تجد حلاً من خلال التحديثات أو حذف التطبيقات، يمكن اللجوء إلى إعادة ضبط المصنع.
إذا كانت المشكلة في الشاشة نفسها
إذا كانت المشكلة مادية، مثل تعرض الهاتف للسقوط أو الضغط أو الماء فإن الحل الأفضل هو زيارة مركز صيانة معتمد. يستطيع الفنيون المختصون فحص الهاتف بشكلٍ دقيق وتحديد مدى الضرر الذي لحق بالشاشة أو أي مكون آخر قد تأثر، وتحديد ما إذا كانت الشاشة بحاجة إلى الاستبدال أو يمكن إصلاحها.
اقرأ أيضاً: ميزات جديدة للتعديل على الوسائط في هواتف جوجل الذكية الجديدة
مشكلات الاتصال
تعاني العديد من الهواتف الذكية مشكلات في الاتصال بالشبكات مثل الواي فاي (Wi-Fi) والبلوتوث (Bluetooth). يمكن أن يكون السبب وراء هذه المشكلات مشكلة في الهاتف نفسه أو مشكلة في الشبكة. لذلك، من المهم معرفة أين تكمن المشكلة أولاً قبل البدءبالبحث عن حلول.
إحدى الطرق السهلة للتأكد من ذلك هي تجربة توصيل هاتف آخر بالشبكة نفسها. على سبيل المثال، إذا كنت تواجه مشكلة في الاتصال بشبكة الواي فاي (Wi-Fi)، حاول الاتصال باستخدام هاتف آخر بالشبكة نفسها. إذا تم الاتصال بنجاح، فهذا يشير إلى أن المشكلة في هاتفك وليس في الشبكة. أما إذا لم يتمكن الهاتف الآخر من الاتصال، فذلك يعني أن المشكلة تكمن في الشبكة نفسها. في هذه الحالة، قد تكون هناك مشكلة في جهاز التوجيه (الراوتر) أو في إعدادات الشبكة نفسها.
بالطريقة نفسها، إذا كنت تواجه مشكلة في الاتصال بجهاز البلوتوث، وصل هاتفاً آخر بجهاز البلوتوث نفسه. إذا نجح الاتصال بالهاتف الآخر، فهذا يعني أن المشكلة في هاتفك. وإذا لم يتم الاتصال، فالمشكلة قد تكون في جهاز البلوتوث نفسه.
إذا تبين أن المشكلة في الهاتف نفسه، فهناك عدة خطوات يمكنك اتباعها لحل المشكلة. أولاً، جرب إيقاف تشغيل الاتصال بالواي فاي أو البلوتوث ثم إعادة تشغيل الهاتف. قد يكون ذلك كافياً لإصلاح أي خلل برمجي بسيط يسبب مشكلة في الاتصال. بعد إعادة التشغيل، جرب الاتصال بالشبكة مرة أخرى.
إذا لم تنجح هذه الطريقة، جرب نسيان الشبكة ثم إعادة الاتصال بها. على سبيل المثال، في حالة الواي فاي، اذهب إلى إعدادات الواي فاي، حدد الشبكة التي تواجه مشكلة في الاتصال بها، ثم اختر نسيان الشبكة. بعد ذلك، ابحث عن الشبكة مرة أخرى وأدخل كلمة المرور لإعادة الاتصال بها. إذا كانت المشكلة تتعلق بالبلوتوث، حاول إلغاء ربط الجهاز ثم إعادة اقترانه.
إذا جربت الحلول السابقة كلّها ولم تتمكن من حل المشكلة، فقد تكون هناك مشكلة أكبر تحتاج إلى إصلاح فني، زُر مركز صيانة معتمداً لتحديد سبب المشكلة بدقة وإصلاحها.
اقرأ أيضاً: هل ستكون هواوي المنافس الجديد لآبل؟
مشكلات التحديث
قد تواجه في بعض الأحيان مشكلات في أثناء محاولة تحديث نظام تشغيل هاتفك الذكي أو التطبيقات المثبتة، مثل فشل تنزيل التحديثات أو عدم القدرة على تثبيتها. لحسن الحظ، هناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لاستكشاف المشكلة وإصلاحها.
يجب أولاً التأكد من أن الاتصال بالإنترنت مستقر. في بعض الأحيان، قد يتسبب الاتصال الضعيف أو المتقطع في فشل تنزيل التحديثات. جرب استخدام شبكة إنترنت أخرى. على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم شبكة الواي فاي، جرب تنزيل التحديثات عن طريق شبكة البيانات، قد يعالج ذلك مشكلة الاتصال ويتيح لك تنزيل التحديثات بنجاح.
إذا كانت المشكلة تتعلق بمساحة التخزين على جهازك، حاول تحرير بعض المساحة عن طريق حذف التطبيقات أو الملفات غير الضرورية. أحياناً، يتطلب التحديث الجديد مساحة إضافية من الذاكرة، وعندما تكون مساحة التخزين ممتلئة، فإن عملية التحديث قد تتوقف.
إذا لم تنجح هذه الخطوات، جرب إعادة تشغيل هاتفك. قد تكون هناك مشكلات مؤقتة في النظام تعيق عملية التحديث، وإعادة التشغيل قد تساعد على حل هذه المشكلة.
في حال لم تنجح كل هذه الحلول في حل المشكلة، قد يكون الخيار الأخير هو إعادة ضبط المصنع. لكن يجب أن تتأكد أولاً من عمل نسخة احتياطية لبياناتك المهمة كلّها، لأن هذه العملية ستؤدي إلى مسح جميع المعلومات المخزنة على الهاتف. إذا كنت لا ترغب في القيام بذلك، يمكنك عرض الهاتف على فني صيانة معتمد لتحديد سبب المشكلة وحلها.
بطء أداء الجهاز
إذا لاحظت أن أداء هاتفك أصبح بطيئاً، فهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى هذه المشكلة. من أبرز الأسباب التي تؤثّر في سرعة الهاتف هو عمل التطبيقات في الخلفية. فكلما زاد عدد التطبيقات التي تتركها تعمل في الخلفية، زاد استهلاك موارد الهاتف مثل الذاكرة المؤقتة ووحدة المعالجة المركزية (CPU). هذه التطبيقات تستهلك موارد الهاتف وتجعله أبطأ، خاصة في الأجهزة القديمة التي قد لا تكون مهيأة لتحمل هذا العدد الكبير من الأنشطة في الخلفية. لحل هذه المشكلة، قم بإغلاق التطبيقات التي لا تستخدمها، وإذا كنت ترغب في تحسين الأداء بشكلٍ أكبر، يمكنك ضبط الإعدادات الخاصة بالتطبيقات بحيث لا تعمل في الخلفية أبداً.
سبب آخر قد يؤثّر في سرعة الهاتف هو إعدادات التطبيقات. بعض التطبيقات مثل متصفحات الويب أو الألعاب الضخمة قد تستهلك موارد الجهاز بشكلٍ كبير بسبب إعداداتها الافتراضية أو كثرة البيانات المخزنة فيها أو الموارد التي تحتاج إليها. إذا لاحظت أن تطبيقاً معيناً يسبب بطء الهاتف، فراجع إعداداته أو امسح ملفات الكاش أو احذف التطبيق نهائياً، هذا سيساعد على تحسين الأداء.
قد تكون المشكلة أيضاً في نظام التشغيل القديم، حيث تحتوي الأنظمة القديمة على أخطاء قد تؤثر على الأداء العام للهاتف. لذلك، تأكد من تحديث النظام إلى أحدث إصدار متاح، لأن التحديثات غالباً ما تحتوي على تحسينات للأداء وإصلاحات للأخطاء.
أحد الأسباب الشائعة أيضاً هو امتلاء مساحة التخزين. عندما تنخفض المساحة المتاحة في الهاتف، يصبح من الصعب على النظام إدارة البيانات بشكلٍ فعّال، ما يؤدي إلى بطء الأداء. لحل هذه المشكلة، يمكنك حذف الملفات غير الضرورية، مثل الصور أو الفيديوهات القديمة أو التطبيقات التي لا تستخدمها. يمكنك أيضاً استخدام التخزين السحابي لحفظ الملفات وتحرير مساحة إضافية على الهاتف.
ربما تكون البرامج الضارة أو الفيروسات السبب وراء بطء الهاتف. إذا كنت قد ثبّت تطبيقات غير موثوقة أو فتحت روابط غير آمنة، قد يتم تنزيل برامج ضارة على هاتفك تؤثّر سلباً في أدائه، في هذه الحالة، حمّل تطبيق موثوق لمكافحة الفيروسات لفحص الهاتف وإزالة أي برامج ضارة قد تؤثّر في أدائه.
إذا كانت الحلول السابقة غير مفيدة، فقد يكون سبب المشكلة مادياً، أي خلل في مكونات الهاتف. مثل ارتفاع درجة الحرارة أو تلف في الذاكرة العشوائية (RAM) أو حتى مشكلة في وحدة المعالجة المركزية (CPU)، في هذه الحالة، من الأفضل فحص الجهاز بمركز صيانة معتمد ليتم يتم إصلاح أو استبدال الأجزاء التالفة.
اقرأ أيضاً: 10 مزايا وحيل خفية في هواتف أندرويد
مشكلات الصوت
مشكلات الصوت من المشكلات الشائعة التي قد يواجهها مستخدمو الهواتف الذكية، وقد تظهر بأشكال مختلفة، مثل انخفاض الصوت أو تشويش الصوت أو انعدامه تماماً.
قبل التفكير في أي حلول، من الضروري التحقق مما إذا كانت المشكلة تتعلق بمكونات الهاتف أمْ أنها مشكلة برمجية. يمكنك القيام بذلك من خلال عدة اختبارات بسيطة. على سبيل المثال، إذا كنت تواجه مشكلة في سماع الصوت في أثناء المكالمات أو عند تشغيل مكبر الصوت، فحاول توصيل سماعات الرأس بالهاتف. إذا كان الصوت يعمل بشكلٍ طبيعي عند استخدام السماعات، فقد تكون المشكلة في مكبر الصوت الداخلي للهاتف أو في المكبر الخارجي. أمّا إذا استمرت المشكلة حتى عند استخدام سماعات الرأس، فقد يكون السبب برمجياً أو متعلقاً بإعدادات الصوت.
مشكلات الصوت البرمجية
قد تكون مشكلة الصوت بسبب الإعدادات الخاطئة أو مشكلات برمجية. من أكثر المشكلات شيوعاً هي أن يكون الهاتف مضبوطاً على وضع "كتم الصوت" أو أن مستوى الصوت منخفض جداً دون أن يدرك المستخدم ذلك. كذلك، قد تؤدي بعض التطبيقات المثبتة إلى التسبب في أخطاء برمجية تؤثّر في الصوت.
للتأكد من أن الإعدادات ليست السبب، تحقق من مستوى الصوت في إعدادات الجهاز، وأعِد ضبط الإعدادات الصوتية جميعها إلى الوضع الافتراضي. وفي حال تحديث النظام أو تثبيت تطبيق جديد، فحاول إعادة تشغيل الهاتف أو إلغاء تثبيت التطبيق الذي قد يكون السبب في المشكلة.
مشكلات الصوت المتعلقة بالمكونات
قد تكون المشكلة متعلقة بالسماعة الداخلية أو الميكروفون أو مكبر الصوت أو حتى منفذ السماعات. من الأسباب الشائعة لحدوث ذلك تراكم الغبار والأوساخ في فتحات الصوت، التي تؤدي إلى انخفاض جودته أو انقطاعه تماماً. وقد يؤدي سقوط الهاتف أو تعرضه للماء إلى تلف مكونات الصوت أو التأثير على أدائها.
لحل المشكلة، يمكنك تنظيف السماعة أو منفذ الصوت باستخدام فرشاة ناعمة أو هواء مضغوط لإزالة الأوساخ العالقة. إذا لم ينجح ذلك، قد يتوجب عرض الهاتف على فني صيانة معتمد لاستبدال المكون التالف.
اقرأ ايضاً: 12 ميزة رائعة توفّرها الهواتف الذكية ولا يستخدمها معظم الناس
مشكلات الكاميرا
الكاميرا واحدة من أهم ميزات الهواتف الذكية، ومواجهة مشكلات في تشغيلها أو ضعف جودتها قد يكون أمراً مزعجاً للغاية. قد تظهر مشكلات الكاميرا بعدة أشكال، مثل عدم عمل الكاميرا نهائياً أو تشوه الصور أو عدم القدرة على التركيز.
من المهم تحديد ما إذا كانت المشكلة متعلقة بالمكونات المادية أو بالبرمجيات. يمكن القيام بذلك عن طريق اختبار بسيط، مثل فتح تطبيق الكاميرا الافتراضي في الهاتف والتقاط صورة. إذا لم تعمل الكاميرا أو ظهرت شاشة سوداء، فجرب تشغيل الكاميرا باستخدام تطبيق آخر، مثل تطبيق واتساب أو إنستغرام. إذا عملت الكاميرا في تطبيق آخر ولكنها لا تعمل في التطبيق الأساسي، فهذا يعني أن المشكلة برمجية. أما إذا لم تعمل الكاميرا في أي تطبيق، فمن المحتمل أن تكون المشكلة في المكونات الداخلية.
مشكلات الكاميرا البرمجية
في كثيرٍ من الحالات، تكون المشكلة متعلقة بالبرمجيات وليست بسبب خلل في مكونات الهاتف. أحد الأسباب الشائعة هو وجود خلل في تطبيق الكاميرا أو إعدادات خاطئة تمنعها من العمل. أول خطوة يجب القيام بها هي إغلاق تطبيق الكاميرا وإعادة تشغيل الهاتف.
إذا لم تنجح إعادة التشغيل، جرب مسح بيانات تطبيق الكاميرا، سيؤدي هذا إلى إعادة ضبط التطبيق إلى حالته الأصلية، وقد يحل المشكلة.
قد تؤثّر التطبيقات الخارجية في أداء الكاميرا. إذا كنت قد ثبّت مؤخراً تطبيقاً جديداً له علاقة بالكاميرا، مثل تطبيقات فلاتر الصور، جرب حذفه ثم أعد تشغيل الجهاز.
تأكد من أن الهاتف يعمل بأحدث إصدار من نظام التشغيل، لأن بعض التحديثات قد تتضمن إصلاحات لمشكلات الكاميرا. تحقق من وجود تحديثات جديدة وقم بتثبيتها إن وجدت.
مشكلات الكاميرا المتعلقة بالمكونات
إذا كانت المشكلة تتعلق بالمكونات المادية للهاتف، فقد يكون السبب هو اتساخ عدسة الكاميرا أو تلفها. فتراكم الأوساخ أو البصمات على عدسة الكاميرا يجعل الصور غير واضحة أو ضبابية. هنا يكون الحل بسيطاً، وهو تنظيف العدسة بقطعة قماش ناعمة مبللة بقليل من الكحول الطبي.
لكن إذا تعرضت الكاميرا لصدمة قوية أو دخلها الماء، فإن ذلك قد يسبب تلف العدسة أو تلف المستشعر الداخلي. إذا تعرض هاتفك للسقوط مؤخراً وأصبحت الكاميرا لا تعمل أو تلتقط صوراً مشوهة، فالسبب هو ضرر داخلي فيها. في هذه الحالة لا يمكن حل المشكلة إلا من قبل فني صيانة معتمد لاستبدال القطعة التالفة.
مشكلات التعرّف إلى بصمة الإصبع
ميزة بصمة الإصبع هي واحدة من أسهل وأسرع طرق تأمين الهواتف الذكية، لكن في بعض الأحيان، قد تتوقف عن العمل أو تصبح أقل استجابة. يحدث ذلك بسبب خلل في المستشعر أو مشكلات برمجية أو حتى بسبب عوامل خارجية مثل الأوساخ والرطوبة.
أول ما يجب التأكد منه هو أن المشكلة تتعلق بالهاتف نفسه وليس ببصمة أصبعك. ففي بعض الحالات، قد لا يتمكن الهاتف من التعرف على بصمتك إذا كانت أصابعك مبللة أو متسخة. جرب تنظيف أصابعك وتجفيفها جيداً، ثم حاول مجدداً.
إذا لم يتمكن الهاتف من التعرف على البصمة حتى بعد تنظيف الأصابع، جرب إضافة بصمة جديدة في إعدادات الهاتف. إذا نجح الهاتف في تسجيل بصمة جديدة والتعرف إليها، فقد يكون السبب هو أن البصمة القديمة أصبحت غير واضحة بسبب تغييرات في الجلد مثل الجفاف أو التشققات. أما إذا لم يستطع الهاتف تسجيل أي بصمات جديدة، فهناك خلل في المستشعر أو مشكلة برمجية.
مشكلة متعلقة بالبرمجيات
إذا بدأت مشكلة البصمة بعد تحديث النظام، فقد يكون هناك خلل في التحديث يمنع المستشعر من العمل بشكل صحيح. جرب إعادة تشغيل الهاتف لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى حل المشكلة.
إذا استمرت المشكلة، يمكنك إعادة تسجيل بصمتك عن طريق حذف البصمات المحفوظة في الإعدادات ثم إعادة إضافتها.
إذا لم تنجح هذه الحلول، قد يكون من الضروري عمل نسخة احتياطية لبياناتك ثم إعادة ضبط المصنع.
مشكلات متعلقة بالمكونات
في حال لم يتمكن الهاتف من التعرف على أي بصمات جديدة، قد يكون هناك خلل في مستشعر البصمة نفسه.
إذا كان هاتفك يحتوي على مستشعر بصمة مدمج في الشاشة، فتأكد من أن الشاشة نظيفة تماماً ولا توجد بصمات أو زيوت تؤثّر في عمله.
بالنسبة للهواتف التي تحتوي على مستشعر بصمة منفصل على زر التشغيل أو في الخلف، تأكد من تنظيف المستشعر باستخدام قطعة قماش ناعمة ومبللة بقليل من الكحول الطبي.
في بعض الحالات، قد يتسبب الضغط الزائد على المستشعر في أثناء الاستخدام في حدوث تلف داخلي ما يستدعي استبداله من قبل فني صيانة.
إذا تعرض هاتفك للسقوط أو الماء، فقد يكون العطل مادياً، في هذه الحالة، الحل الوحيد هو زيارة مركز صيانة معتمد لإصلاح المستشعر أو استبداله.
اقرأ أيضاً: 10 تطبيقات مفيدة للساعات الذكية في عام 2025
أهمية الصيانة في مركز معتمد
عند مواجهة مشكلات في هاتفك الذكي، سواء كانت تتعلق بالبطارية أو الشاشة أو الاتصال أو الأداء أو التحديثات أو الصوت أو الكاميرا أو مستشعر البصمة أو أي مشكلة أخرى، فإن تجربة بعض الحلول قد تساعدك في حل المشكلات البسيطة. لكن هناك بعض المشكلات التي لا يمكن إصلاحها بنفسك، خاصة إذا كانت مرتبطة بالمكونات الداخلية للهاتف. في مثل هذه الحالات، يصبح اللجوء إلى مركز صيانة معتمد أمراً ضرورياً لضمان إصلاح الهاتف بطريقة صحيحة وموثوقة.
يتميز المركز المعتمد بتوظيف فنيين مدربين قادرين على تشخيص المشكلات بدقة باستخدام أدوات متقدمة، هذا يقلل مخاطر التسبب في ضرر إضافي للهاتف، كما أن استخدام قطع الغيار الأصلية في الإصلاح يضمن أداءً مستقراً وعمراً أطول للجهاز، على عكس المراكز غير المعتمدة التي قد تستخدم قطعاً غير أصلية تؤثّر سلباً في أداء الهاتف.
إضافة إلى ذلك، توفّر مراكز الصيانة المعتمدة ضماناً على الإصلاحات، يمنحك ذلك راحة البال في حال عادت المشكلة نفسها أو ظهرت أعطال أخرى مرتبطة بالإصلاح، كما أن إجراء الصيانة في مركز معتمد يضمن عدم فقدان ضمان الهاتف.
لذلك، إذا لم تفلح الحلول التي يمكنك تطبيقها بنفسك، توجه إلى مركز صيانة معتمد لإصلاح هاتفك.