نشأتها ودراستها الأكاديمية
تقول غادة عامر في حوار لها مع "جريدة الوطن" إنها نتاج أسرة مصرية بسيطة اهتمت بالاستثمار في العلم، حتى أوصلتها إلى المكانة الدولية التي تحظى بها. تحمل عامر درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية في التحكم والآلات منذ عام 1995 من "جامعة بنها" في مصر، ونالت الماجستير في هندسة القوى والآلات الكهربائية عام 1999 من "جامعة القاهرة"، والدكتوراه في هندسة القوى والآلات الكهربائية عام 2002 من الجامعة ذاتها.
إيمانها بالبحث العلمي
تؤمن بأهمية البحث والتطوير والابتكار للمجتمع، ليس فقط في مجتمعها مصر، بل في جميع البلدان العربية، وانطلاقاً من إيمانها أنشأت كياناً للبحث والتدريب (Accu-Training)، ومختبراً للابتكار في "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" الذي تتولى رئاسته التنفيذية، والذي عملت على تأسيسه بهدف إنشاء نظام بيئي للابتكار وريادة الأعمال بين الدول العربية.
تشمل اهتماماتها البحثية الطاقة المتجددة ونظام الحماية وهندسة الجهد العالي والابتكار وريادة الأعمال، بجانب كونها محررة في مجلتين عالميتين في مجال تخصصها، ولديها 40 بحثاً منشوراً ومحكماً دولياً حول تأثير الموجات المغناطيسية على جسم الإنسان وشبكات المحمول، كما لديها العديد من المقالات في مجال دعم العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال ونشر ثقافة الابتكار، باعتبارها كاتبة مقالات حول الابتكار وريادة الأعمال وتأثير الابتكار الصناعي الرابع على التنمية المستدامة.
وعلى الصعيد الدولي، تنشط عامر في التعاون العلمي وتشارك في العديد من البرامج التعاونية الدولية، إضافة لكونها مدافعة نشطة عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية القائمة على المدخول الغذائي المرجعي داخل بلدها والمنطقة العربية، وكانت عضواً في عدة لجان علمية ورئيسة للعديد من المؤتمرات العلمية الإقليمية والدولية.
مسيرة مهنية زاخرة
شغلت في "جامعة بنها" عدة مناصب: معاون عضو هيئة تدريس بين 1996 و1998، ومدرس مساعد بين 1998 و2002، ومدرس في قسم تكنولوجيا الهندسة الكهربائية بين 2002 و2007، ورئيس قسم الهندسة الكهربائية بين 2007 و2009 وبين عامي 2013 و2014، وأستاذ مساعد في القسم ذاته بين 2007 و2016.
كما شغلت منصب مدير برامج المنح البحثية وبرنامج دعم المرأة في العلوم والتكنولوجيا واستخراج الإبداع في "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" خلال 2009، ونائب مدير المكتب التنفيذي المؤسسة ذاتها بين 2010 و2011، وعملت في إدارة العمليات والتشغيل في "شركة أكيوفس بيو" في أبوظبي بين 2011 و2013، وتقلدت منصب المدير التنفيذي لـ "المركز الدولي لبحوث الوقف" في الشارقة ونيوزيلندا بين 2013 و2015، كما شاركت في تأسيس "مجموعة الجابر للأبحاث الطبية" في فرنسا وأبوظبي عام 2014، وتولت منصب مدير دعم التكنولوجيا والابتكار في "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي" في مصر عام 2016.
نشاط مهني
تشغل عامر حالياً (2022) منصب نائب العميد للدراسات العليا والبحوث وأستاذ هندسة القوى والآلات الكهربائية في كلية الهندسة بـ "جامعة بنها" منذ 2016، ورئيس "مركز الدراسات الاستراتيجية للعلوم والتكنولوجيا"، ونائب رئيس "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" منذ 2010، وفي إطار عملها مع المؤسسة، طورت وقادت أكثر من 20 مشروعاً وبرنامجاً لدعم التنمية العلمية وريادة الأعمال، وتمكنت من جمع أكثر من 2 مليون دولار لدعم أنشطة البحث والابتكار وريادة الأعمال التي تهدف إلى خلق فرص عمل ودعم المجتمع العربي، كما ساعدت في إنشاء 142 شركة ناشئة تعتمد على الأفكار المبتكرة من المنطقة.
وهي عضو مجلس الإدارة التحريرية في "المجلة الدولية للحوسبة الناعمة" منذ عام 2014، ومدرب تنفيذي وحكم في المجلة العلمية التابعة لـ "معهد البحوث في الإدارة والهندسة" في المملكة المتحدة منذ عام 2016، وفي عام 2019 أصبحت زميلة كلية الدفاع الوطني في "أكاديمية ناصر العسكرية العليا" بدرجة من التميز والشرف، عن أطروحتها حول تأثير التكنولوجيا على حروب المستقبل.
تكريمات وجوائز
تم اختيارها كأفضل قائدة عام 2002 من قبل "معهد تنمية القيادات" الوطني المصري، وحصلت على المركز الأول لأبرز 50 شخصية رائدة في ريادة الأعمال للمرأة العربية لعام 2014 الصادرة عن "مجلة سيدتي"، وصنفتها مجلة "مسلم ساينس" في المملكة المتحدة ضمن قائمة الـ "20 امرأة الأكثر نفوذاً وتأثيراً في العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي" عام 2014، وحصلت على لقب شخصية العام من المجلة ذاتها عام 2015، وصنفت ضمن الـ "500 شخصية مسلمة الأكثر تأثيراً في مجال العلوم والتكنولوجيا" من قبل "المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية" بالأردن لعامي 2016 و2017، وكانت أحد محكمي "جائزة رولكس العالمية للمبادرات الطموحة" عام 2016.
اختيرت كذلك من بين أفضل 5 مهندسات في إفريقيا ضمن "كتاب الصعود للقمة" الصادر عن "الاتحاد الدولي لجمعيات التعليم الهندسي" و"مجلس علماء الهندسة العالمي" بالولايات المتحدة، وحصلت أيضاً في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 على جائزة رموز عربية من "الاتحاد العربي لرواد الأعمال العرب"، وهي جائزة تمنح لأصحاب المسيرة الدولية الرائدة للمسؤولية المجتمعية، وذُكرت في أحد كتب منهج الصف الرابع الابتدائي باعتبارها أحد علماء مصر البارزين في مجال الهندسة.